-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
انتعاش الأسواق الشعبية ومحلات "تستنزف" من طرفهم قبيل العودة

المغتربون يغادرون الجزائر محملين بقناطير من المنتجات المحلية

الشروق أونلاين
  • 6899
  • 0
المغتربون يغادرون الجزائر محملين بقناطير من المنتجات المحلية

أنعش المغتربون الجزائريون الذين قدموا بكثافة لقضاء عطلهم الصيفية في الجزائر، تجارة الأدوات الكهرومنزلية، وكذا الألبسة والأحذية وحتى بعض المواد الغذائية، باقتنائهم لكميات كبيرة من هذه المواد بعد عودتهم إلى ديار الغربة، خاصة في فرنسا، وحتى عدد من الموانئ كالعاصمة وبجاية ووهران، فقد عرفت حركة غير عادية بسبب كثافة السلع التي اقتناها هؤلاء.

  • * حزم من النعناع والكسكسي وزيت الزيتون في أمتعة المهاجرين
  • عرف ميناء العاصمة خلال الأيام القليلة الماضية، حركة غير عادية صنعها مئات من المغتربين الذين عادوا إلى ديار الغربة وهم محملون بكميات هائلة من السلع الأجنبية والمحلية الصنع التي اقتنوها من مختلف الأسواق في العاصمة، فقد تحولت أسواق فرحات بسعد بوسط العاصمة أو الحاميز والجرف غرب الجزائر وكذا بعض المحلات التجارية ونقاط البيع لشركات الأدوات الكهرومنزلية إلى قبلة للمغتربين، يقتنون كل ما يجدونه معروضا أمامهم، بسبب ما يعتبرونه بأن هذه السلع رخيسة وفي متناول الجميع.
  • حتى الثلاجات والمطابخ والمكيفات الهوائية يوردها المغتربون
  • أمام عجز المصدرين عن تحقيق نتائج معتبرة في الرفع من قيمة الصادرات الجزائرية خارج المحروقات، فقد انتعش نشاط التصدير في الجزائر وبطريقة قانونية، إذ أن مئات من الجزائريين المغتربين وجدناهم عبر نقاط بيع الأجهزة الكهرومنزلية في مناطق مختلف من العاصمة يشترونها بأسعار يعتبرونها منخفضة جدا، فسعر المكيف الهوائي الذي يباع بـ 300 أورو بفرنسا يشتريه المغتربون بـ 20 ألف دينار أو أكثر بقليل عبر نقاط البيع لمختلف هذه الأجهزة، وأصبح الإقبال حتى على المكيفات الكهرومنزلية المحلية الصنع أو تلك التي تركب هنا في الجزائر، وقد لجأ بعض المغتربين أيضا إلى شراء الثلاجات بمختلف الماركات، وبأسعار رخيسة أيضا، على حد تعبير عدد كبير من هؤلاء، في وقت أن البعض الآخر من المغتربين قاموا بشراء أجهزة التلفاز خاصة المحلية الصنع وكذا الخلاطات بمختلف الأنواع والمطابخ.
  • ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل أن المغتربين يقومون بشراء الأواني المنزلية، سواء المصنعة في الجزائر أو المستوردة، وقد عرف عدد من نقاط بيع الأواني المنزلية لماركات عالمية معروفة مثل “ساب” انتعاشا كبيرا في الفترة الأخيرة، بالرغم من أسعار هذه الأخيرة مرتفعة في نظر الجزائريين.
  • أما ببعض المناطق كالقصبة، فقد عاد النشاط إلى هذه المدينة العتيقة بإقدام المغتربين على شراء الأواني النحاسية كالأباريق النحاسية المخصصة للشاي وكذا السينيات وبعض الألبسة التقليدية، وهو ما أكده لنا صاحب محل لصنع النحاس بالقصبة العليا والذي أكد لنا أن عشرات المغتربين أقبلوا بكثافة على شراء الأواني النحاسية والألبسة التقليدية التي تتفنن بنات القصبة في صنعها.
  • من جهتها، شهدت محلات بيع لعب الأطفال إقبالا غير عادي، حيث أقدم أبناء المغتربين عليها بشكل ملفت للانتباه لشراء مختلف اللعب، بما في ذلك ألعاب “بلاي ستايشن” التي أصبحت اللعبة المفضلة لجيل الأطفال الحالي، ويعتبر عدد من الأطفال الذين التقيناهم أن الأسعار المقدمة في هذا المحل جد منخفضة عن تلك التي نجدها في الخارج، في وقت أن الفتايات اكتشفن لعبة أخرى تتمثل في دمية “فلة” عوض “باربي” التي تعتبر اللعبة المفضلة لهم في أوروبا.
  • لا يقتصر اقتناء المغتربين للسلع الجزائرية عند هذا الحد، بل شمل أيضا النعناع، حيث عثر أعوان الموانئ على كميات هامة من هذه المادة بأمتعة المغتربين، كما شمل الأمر أكياس الكسكسي بكل أنواعها، سواء المصنوعة منزليا أو المنتجة من طرف المطاحن الجزائرية، بالإضافة إلى زيت الزيتون الذي يعبأ في قوارير بلاستيكية.
  • وبحسب مسؤول بمديرية النقل البحري للمسافرين، فإن حركة المسافرين بالميناء عرفت فعلا انتعاشا خلال الأيام الماضية، مؤكدا أن كل المسافرين يستوفون الشروط القانونية الخاصة بنقل البضائع، حيث يدفعون الرسوم الجمركية الخاصة بالسلع التي يأخذونها معهم. وعن الإحصائيات الخاصة بهذه المعاملات، فأكد مصدرنا أن الرقم سيحدد مع منتصف شهر سبتمبر القادم، أي بعد الانتهاء من عملية نقل هؤلاء المسافرين وإجراء عملية جرد تامة لما تم نقله..
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!