الميديا الاجتماعية محرّك “قويّ وخطير” لتشكيل مواقف الشعوب

أبرز باحثون متخصصون في الإعلام والصحافة وعلم الاجتماع من مختلف جامعات الوطن، الثلاثاء، الدور البارز للميديا الاجتماعية في صناعة الرأي العام، وهذا خلال الملتقى الوطني الثاني حول “الإعلام الجديد وصناعة الرأي العام”، حيث تمحورت معظم المداخلات حول الوسائط الجديدة في وسائل الإعلام وما أحدثته من تغييرات سواء ايجابية أو سلبية على مهنة الصحافة، كما طرح الدكاترة الباحثون إشكالية حرية التعبير في ظل تنامي استخدام وسائط الإعلام الجديد، وقد توصلت دراسات الباحثين المقدمة لهذا الملتقى إلى أن هذا “الإعلام الجديد أصبح يصنع رأيا عاما عبر الفضاءات الإلكترونية غالبا ما تلقى صدى واسعا في الواقع”.

نظم مخبر الإعلام، الرأي العام وصناعة القيّم لكلية العلوم الاجتماعية والإنسانية بجامعة الجيلالي بونعامة خميس مليانة، الثلاثاء، الملتقى الوطني الثاني حول “الإعلام الجديد وصناعة الرأي العام”، الذي حظي في بادرة هي الأولى من نوعها باهتمام عدد من الشركاء الاجتماعيين واقتصاديين على غرار “مصرف السلام”، “بنك التنمية المحلية، بنك الفلاحة والتنمية الريفية” إلى جانب كل من مجمع “تونيك”، “موقابلي” ومجمع “سيراميك هيبوكومب”، تحت رئاسة فرقة البحث التي يترأسها الدكتور طالب كيحول، وقد عرف الملتقى مشاركة قوية لباحثين في الإعلام طرحوا إشكالات ذات أهمية بالغة لاسيما فيما يتعلق بالوضع الراهن الذي تعيشه الجزائر من حراك شعبي وسياسي، منها الإعلام الجديد وأثره في تسيير الأزمات السياسية، الإعلام الجديد والتحوّلات السياسية في المنطقة العربية، من المستفيد؟ الشعوب، الحكومات أو أطراف خارجية، الإعلام الفضائي الجديد، تأثيره، وأساليبه في صناعة وتشكيل اتجاهات الرأي العام.

وتوصل الملتقى إلى التأكيد على أهمية الأخذ بعين الاعتبار أهم التحوّلات في الثورة الرقمية، والدعوة لتحسين الأداء الإعلامي لتحمّل المسؤوليات الأخلاقية والمهنية في بناء المضامين الإعلامية والتحري عن صدق المعلومة، إلى جانب البحث عن مناهج جديدة لتحليل الإعلام الجديد وتكثيف العمل على تقديراته.
ق. ث