-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
14 جريحا في مواجهات بالحجارة والمولوتوف بأثينا

النازيون الجدد يحاصرون 500 حراڤ بينهم جزائريون ويطالبون بطردهم

الشروق أونلاين
  • 9668
  • 0
النازيون الجدد يحاصرون 500 حراڤ بينهم جزائريون ويطالبون بطردهم
الاحتجاجات تعم عاصمة أثينا للمطالبة بتسوية وضعية المهاجرين

حاصر اليمين اليوناني المتطرف مهاجرين جزائريين غير شرعيين يوجدون في مبنى مهجور وسط العاصمة أثينا، مطالبين سلطات بلادهم بطرهم، في الوقت الذي شهدت ذات المدينة مظاهرة شعبية قادها يساريون للمطالبة بتسوية وضعية هؤلاء المهاجرين لاعتبارات إنسانية

  • ويقدر عدد المهاجرين غير الشرعيين بحوالي 500 مهاجر أغلبيتهم من جنسيات مغاربية (جزائرية وتونسية)، كانوا بمبنى مهجور يتكون من ثمانية طوابق، كان يأوي محكمة الاستئناف، في قلب العاصمة اليونانية، في ظروف صعبة، كون هذا المبنى لا يتوفر لا على ماء ولا كهرباء، وتسببت قضية ترحيل المهاجرين غير الشرعيين في حدوث مواجهات بين نازيين جدد يونانيين من جهة، وجماعات يسارية ومنظمات حقوقية غير حكومية مدعومة بالمهاجرين غير الشرعيين من جهة أخرى، انتهت بتسجيل 14 جريحا بين الطرفين، لاسيما بعد تدخل الشرطة بقوة لفض الاشتباك.
    وجاءت هذه الحادثة بعد تجمع نحو 300 من عناصر مجموعة تطلق على نفسها “الفجر الذهبي” للنازيين الجدد في ساحة اومونيا مطالبين بـ “تحرير أثينا واليونان من عصابات المهاجرين غير الشرعيين”، ورفع اليونانيون المتشددون علما يونانيا كبيرا ولافتات تطالب برحيل الأجانب من اليونان، وقد كتب على إحداها “أجانب يساوي إجرام”.
    وسمح رجال الشرطة للناشطين بالتظاهر أمام المبنى الذي رشقوه بالحجارة والقنابل الصوتية، الأمر الذي دفع المهاجرين ومعهم لجان دعم يونانية برشق اليمينيين بالحجارة من الطوابق العليا للمبنى، قبل أن تتمكن قوات مكافحة الشغب من تفريقهم بالغاز المسيل للدموع.
    وكان الفرع اليوناني لمنظمة “أطباء بلا حدود” وعدد من المنظمات غير الحكومية للدفاع عن حقوق الإنسان قد أدانت الظروف السيئة التي يعاني منها 500 مهاجر يعيشون في المبنى، في الوقت الذي تستعد الشرطة لترحيلهم من اجل تأجير المبنى، وهو ما ترفضه المنظمات غير الحكومية التي دعت السلطات إلى إلغاء العملية. 
    وتحولت اليونان في السنوات الأخيرة، إلى الوجهة المفضلة للمهاجرين غير الشرعيين القادمين من شمال إفريقيا، بعد أن تم تضييق الخناق على المنافذ التقليدية كمضيق جبل طارق الرابط بين الأراضي المغربية والإسبانية، وكذا المنفذ الرابط بين الأراضي الليبية والتونسية من جهة، والبر الإيطالي عبر جزيرة صقلية، بحيث أصبحت هذه المنافذ تحت رقابة مشددة تستعمل فيها ابرز أدوات الاتصال الإلكترونية الحديثة.
    ويمر طريق الهجرة غير الشرعية إلى اليونان عبر السفر إلى كل من تركيا وسوريا بدون تأشيرة، ثم يعمدون بعد ذلك لاستئجار قوارب من عصابات متخصصة تقلهم إلى اليونان، التي لا تبعد كثيرا عن الأراضي السورية والتركية، علما أن اليونان لا تعدو أن تكون مجرد محطة في طريق المهاجرين غير الشرعيين، الذين يبحثون عن الفرصة المواتية للانتقال إلى إيطاليا ومن ثم بقية دول أوربا الغربية.  
     
     
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!