-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد ارتفاع أسعار المكسرات والمستحضرات الطبيعية

النكهات الاصطناعية تفسد حلويات العيد

آمال عيساوي
  • 717
  • 2
النكهات الاصطناعية تفسد حلويات العيد
أرشيف

“حماية المستهلك” تحذر من مكوّنات مُسـرطـنـة في الأسواق

تشهد محلات بيع مستلزمات الحلويات إنزالا من طرف المواطنين عشية العيد، والكل بات يشتكي من الارتفاع الفاحش لمختلف أنواع المكسرات والمستحضرات الطبيعية، ما دفع الكثير من العائلات إلى الاستعانة بالملوّنات والنكهات الاصطناعية في تحضير حلويات العيد التي تعدّدت ألوانها وأشكالها وفقدت ذوقها الأصيل الذي كان يعتمد في السابق على مواد طبيعية وبسيطة، لتتحوّل اليوم إلى مصدر للأمراض بسبب ما تحتويه من مواد مسرطنة..
وفي جولة استطلاعية قادتنا أمس، إلى محلات الجملة والتجزئة الخاصة ببيع مستلزمات الحلويات بحي المنظر الجميل في القبة، وقفنا من خلالها على أسعار مختلف المواد من مكسرات ومكونات صنع الحلويات، حيث كانت الأسعار مرتفعة مقارنة بالأعوام الفارطة، وبلغ سعر اللوز 1900 دج والجوز 1500 دج والفول السوداني 450 دج في حين شهدت مختلف مستلزمات الحلويات على غرار المارغارين والمربى والفرينة والسكر المركي والشكولاطة.. زيادات تراوحت بين 30 و60 دج.
وفيما يتعلق بمواد الزينة فقد عرفت هي الأخرى ارتفاعا بعض الشيء، فمثلا الزهور والورود المصنوعة من عجينة السكر ارتفع سعرها مقارنة بالعام الفارط، حيث يباع الكيس الذي يحتوي 40 حبة بـ350 دينار بعد أن كان لا يتجاوز 250 دينار، أما باقي مواد الزينة فقد تراوحت بين 200 إلى 800 دينار على حسب المنتج، في حين تراوح سعر أكياس تصفيف الحلويات “ليكيسات” بين 50 و200 دينار للعلبة، هذا بالنسبة لمحلات الجملة، أما فيما يتعلق بمحلات التجزئة، فقد اختلفت الأسعار من محل إلى آخر وتعرف نوعا من الزيادات مقارنة بالجملة، وتختلف هذه الزيادات حسب نوع المواد الاستهلاكية فمثلا المكسرات، تراوحت الزيادات بين 80 و150 دينار، وخاصة بالنسبة للجوز واللوز، أما بالنسبة لباقي المواد فتراوحت الزيادات بين 10 و50 دينارا..

زبائن يلجأون إلى الملوّنات والنكهات الاصطناعية لتعويض المكسرات الباهظة
وعند حديثنا مع بعض الزبائن، ذكروا لنا أنهم اضطروا هذا العام إلى اقتناء الفول السوداني فقط وهناك من عاد إلى عاداته القديمة في صنع الحلويات التقليدية الجافة، بسبب غلاء الأسعار، في حين أن هناك من ذكر أنه يستعمل الملونات والحوافظ والنكهات بدل المكسرات الباهظة الثمن كالجوز واللوز والفستق وغيره، دون علمهم بمخاطر تلك النكهات والملوّنات التي يتم استعمالها وما تحمله من مواد خطيرة ومسرطنة، وقد حذرت مؤخرا، منظمة حماية المستهلك من بعض الملوّنات الغذائية التي تستخدم في صناعة الحلوى والكعك على غرار الملون E171، الذي يستعمل بكثرة ويحتوي على ثاني أكسيد التيتانيوم وهو سام وضار على صحة الإنسان وخاصة الأطفال والأمر نفسه لبعض المواد الملونة والنكهات الأخرى التي تستخدم في حلويات العيد..
وذكرت لنا في هذا الشأن سيدة مختصة في صناعة الحلويات التقينا بها بسوق المنظر الجميل وكانت تقوم باقتناء الفرينة والعسل وغيره من مستلزمات العيد، أنها تفضل أن تعود إلى الحلويات التقليدية المتأصلة اللذيذة على أن تلجأ إلى البريستيج الذي تتظاهر وتتباهى بشكله الكثير من العائلات ويكون باطنه غير صالح للأكل بسبب كثرة النكهات والحوافظ والملونات التي تستخدم لإنجاحه، وأكدت لنا المتحدثة أن شعارها في العيد كان وسيظل “الجديد حبو والقديم ما تفرط فيه”..

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • خليفة

    عيد مبارك سعيد لكل الجزائيين و كل عام و انتم بخير و في احسن حال ،اما بالنسبة للمواد الكيماوية و المصنعة لتحسين ذوق و لون حلويات العيد فينبغي الابتعاد عنها قدر الامكان لانها تضر بالصحة ،و ينبغي ان نعود للحلويات التقليدية البسيطة التي عودتنا امهاتنا عليها في الماضي ،و اخص بالذكر الكعك ،و الذي كانت تضاف له المنكهات الطبيعية كبة الحلاوة او الحبة الطيبة و الجلجلان ،و حلوة الغريبية..الخ فهذه الماكولات لا تضر بالصحة.

  • pharmacien

    3idek moubarak amel