-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
إضافة نصف أسبوع للابتدائي لتلقين الوضعية الإدماجية

الوزارة تُبقي على المخططات الاستثنائية للتمدرس بعد العطلة

نشيدة قوادري
  • 4823
  • 1
الوزارة تُبقي على المخططات الاستثنائية للتمدرس بعد العطلة
أرشيف

ستبقي وزارة التربية الوطنية على نفس المخططات الاستثنائية التي تم اعتمادها في بداية الدخول المدرسي للموسم الدراسي 2020/2021، لضمان تمدرس قرابة 10 ملايين تلميذ في زمن كورونا حضوريا، إذ تقرر الاحتفاظ بنمطية “التفويج” دون إلغاء، مع الإبقاء على مدة الحصة بـ45 دقيقة، مقابل جعل التدريس أيام السبت “تقديريا” و”اختياريا”، وذلك بعد العودة من عطلة الشتاء التي ستنطلق في الـ28 جانفي الجاري.

قالت مصادر “الشروق”، إنه رغم تسجيل تراجع يومي في عدد الإصابات المؤكدة في الوسط المدرسي وخارجه في الآونة الأخيرة، إلا أن هذا لا يعني تخلي الوزارة الوصية عن خططها البديلة التي اعتمدتها في بداية الدخول المدرسي للسنة الدراسية الجارية، لأجل ضمان تمدرس التلاميذ “حضوريا” بأقسامهم التربوية دون تعليق للدراسة ودون غلق للمؤسسات التربوية.

وعليه، فقد تقرر الاحتفاظ بعد عودة المتمدرسين من عطلة الشتاء التي ستنطلق في 28 جانفي الجاري وتمتد إلى غاية 6 فيفري 2021، بنمطية “التفويج” دون إلغاء والتي ستبقى قائمة إلى حين تحسن الوضعية الوبائية، مع الإبقاء على مدة الحصة الواحدة بـ45 دقيقة دون الرفع في الحجم الساعي إلى 60 دقيقة، بالمقابل، سيتم جعل التدريس أيام السبت “تقديريا” بمعنى “اختياري” حسب خصوصية كل مؤسسة تربوية، على اعتبار أن هناك مدارس تعاني من ضغط رهيب خلال أيام الأسبوع الخمسة في حين أن هناك مدارس أخرى لا تعاني من ضغوطات والتلاميذ يتابعون الدروس في أريحية تامة، لذلك فإنه تقرر إخضاع القرار النهائي للتدريس من عدمه للتنسيق والتشاور الدائم بين رئيس المؤسسة التعليمية والفريق التربوي الذي يملك السلطة التقديرية للفصل في أي إجراء بيداغوجي تربوي بحت.

وأضافت مصادرنا بأنه تقرر أيضا الإبقاء على ما يصطلح عليه “بالتعليم الهجين”، بمعنى الدمج بين التعليم الحضوري بالأقسام التربوية والتعليم الرقمي عن بعد، بغية تحقيق تقدم في الدروس في كافة المستويات والأطوار التعليمية الثلاثة وجميع التخصصات وطنيا، ليكتسب المتمدرس “حدا محترما” من المعارف الأساسية، على اعتبار أن خطة التمدرس التي اعتمدتها الوصاية لمواجهة ومجابهة الوباء في الوسط المدرسي ليست لا ارتجالية ولا ظرفية وإنما خطة إستراتيجية استشرافية لإنقاذ الموسم الدراسي الجاري.

وبخصوص المخططات السنوية الاستثنائية لسير الدروس، أكدت المصادر ذاتها بأن الوصاية قد أدخلت بعض التعديلات عليها، لتتلاءم والظرف الاستثنائي الحالي، ففي الطور الابتدائي فقد تمت إضافة نصف أسبوع خاص بتدريس وتلقين “الوضعية الإدماجية” للتلاميذ، بالإضافة إلى التركيز على الأنماط التالية في تدريس حصص “التعبير الشفهي” لتلاميذ المستويات الخمسة وهي كالآتي، التفسيري، الحجاجي، السردي، التوجيهي، والوصفي، إذ يكون المتعلم مطالبا بالمحاورة والمناقشة وتقديم توجيهات وسرد قصص أو أحداث أو أشياء وكذا التعبير عن رأيه ويوضح وجهة نظره ويعللها.

وفيما يتعلق بالطورين المتوسط والثانوي، فقد تم تحديد تدريس المعارف الأساسية الواجب على الأستاذ أن يلقنها لتلامذته داخل القسم التربوي “حضوريا”، وتكون موحدة على المستوى الوطني، بالإضافة إلى إلغاء التعليمات الثانوية، خاصة بعدما تم اتخاذ قرار إلغاء فصل دراسي كامل والإبقاء فقط على فصلين دراسيين اثنين مع التقليص في عطلتي الشتاء والربيع وإلغاء عطلة الخريف.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • محمد

    استعمال مفردات اصطناعية حديثة لا يهدف في الحقيقة إلا لنشر الالتباس في المفاهيم خاصة بالنسبة لأولياء التلاميذ الذين لا يدركون فحواها.نحن الذين ننقل عن فرنسا أنواع التقاليد"الحضارية"فلماذا لا نأخذ منها ما يفيدنا في تعليم أبنائنا بالصورة التي تطبق هناك لمواجهة ضرورة التباعد الاجتماعي وتحديد أوقات حضور التلاميذ بالمدارس؟هناك تستغل قنوات التلفزيون بصورة واسعة وتختص كل واحدة منها بمستوى معين من المنظومة التربوية بالإضافة إلى استغلال الأنترنت لمتابعة عمل التلاميذ من طرف أساتذتهم في دائرة خاصة بهم طوال أيام الأسبوع حتى لا تضيع منهم أية فرصة لإتمام نصيبهم الرسمي وتجميعهم بأقسامهم العادية دون مراوغة.