-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تنظيم درودكال تأخر في تبني العملية بسبب فشلها

انتحاري “الدراجة النارية” حديث التجنيد

الشروق أونلاين
  • 3966
  • 0
انتحاري “الدراجة النارية” حديث التجنيد
تصوير : بشير زمري / موقع التفجير الفاشل بالأخضرية

تأخرت قيادة تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال تحت إمارة عبد المالك درودكال (أبو مصعب عبد الودود) مجددا في تبني الانتحاري الفاشل بالأخضرية بعد 4 أيام من تنفيذه، وهي المرة الثانية التي تستغرق فيها اللجنة الإعلامية لهذا التنظيم الإرهابي وقتا لتبني جرائمها بعد الاعتداء الانتحاري الفاشل الذي استهدف مقر الحرس الجمهوري ببرج الكيفان شرق العاصمة.

  • واللافت أن اللجنة الإعلامية تأخرت عن تبني اعتداءين انتحاريين “جديدين” من خلال استعمال حزام ناسف في برج الكيفان هو الأول من نوعه بالعاصمة بعد الاعتداء الذي استهدف موكب رئيس الجمهورية بولاية باتنة، واستعمال دراجة نارية لأول مرة.
  • ويرى متتبعون للشأن الأمني، أن هذا الوضع يعكس فقدان قيادة الجماعة السلفية للدعوة والقتال قدرتها السابقة على صنع الفرقعات الإعلامية عبر الانترنت كما كانت تفعل في أوقات سابقة، ويربط مراقبون ذلك بالعمليات النوعية التي قامت بها أجهزة مكافحة الإرهاب على خلفية تفجيري 11 ديسمبر في العاصمة، وتكون قد توصلت إلى إسقاط بعض أبرز من كانوا يديرون عملها الدعائي، خاصة بعد تسليم نفسهم لأجهزة الأمن.
  • مصادر أخرى قالت لـ”الشروق اليومي”، أن اللجنة الإعلامية لتنظيم درودكال تتردد في تبني العمليات التي تخلف عددا محدودا من الضحايا منهم المدنيين أكثر من غيرهم، كما كان الحال مع عملية برج الكيفان في ظل اعتراف بيان تبنيها باستهداف مكان عمومي (مقهى شعبي)، كما أصبح التنظيم الإرهابي يتحفظ عن الكشف عن الهوية الحقيقية للانتحاريين نظرا لحالة الإحباط التي تصيب عائلاتهم بسبب نظرة الناس إليهم عند الإعلان عنهم حيث تسارع للتنديد والتبرؤ.
  • و في هذا السياق، ترددت معلومات في أوساط سكان الأخضرية حسب ما توفر لـ”الشروق اليومي” عند التنقل إلى المنطقة، أن الانتحاري يقطن في إحدى القرى القريبة، وأنه شوهد خلال الأيام الأخيرة يتردد على المدينة راكبا دراجته النارية حتى يعتاد عليه السكان ولا يثير شكوكهم في ظل مسارعة  المواطنين للإبلاغ عن التحركات المشبوهة قرب المواقع العسكرية، لكن ذلك يؤكد على صعيد آخر، أن الانتحاري حديث التجنيد مما يجعل وصول مصالح الأمن إلى علاقاته السابقة سريعا (شبكات الدعم والإسناد) في حالة التعرف عليه وتحديد هويته، خاصة وأن العملية سبقها تحضير من حيث جمع المعلومات من طرف خلايا دعم وإسناد يجري التحقيق بشأنها ومنه فإن تأخر تنظيم درودكال في الكشف عن منفذ الاعتداء الانتحاريتريد حماية خلايا الدعم“.
  • إلى ذلك، تفيد المعطيات المتوفرة، أن قوات الجيش تمكنت من تفكيك قنبلة كانت مزروعة غير بعيد عن مكان العملية الانتحارية بالأخضرية، وهو ما يعني أن العملية كان مخططا لها منذ مدة من خلال رصد تحركات دخول وخروج الشاحنات التابعة لكتيبة المشاة العاملة بالمنطقة، مما يؤكد ما أوردناه في وقت سابق، ومن جهة أخرى فشل التنظيم الإرهابي في تفجير القنبلة الثانية يجعلها في حرج من تبني العملية كلها، لأن حصيلتها هزيلة جدا. 
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!