-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

باحثة جزائرية تعرّف بـ”الكسكسي” في الإمارات العربية

سمية سعادة
  • 1985
  • 0
باحثة جزائرية تعرّف بـ”الكسكسي” في الإمارات العربية
ح.م

استضاف مركز التراث العربي بالإمارات العربية المتحدة، الباحثة الجزائرية سميرة أمبوعزة للمشاركة في أيام الشارقة التراثية.

وقدمت مديرة مركز الفنون والثقافة لتلمسان، محاضرة حول دور وأهمية الرقمنة في حماية الموروث الثقافي المادي وغير المادي، وطريقة استغلال التكنولوجيا في هذا المجال، سيما مع التطور الكبير الذي أحرزه العالم في هذا الاتجاه، حيث عجلت جائحة كورونا من بروز مسار الرقمنة في شتى القطاعات الثقافية والاجتماعية كبديل افتراضي للواقع.

وأشارت الدكتورة أمبوعزة في المحاضرة التي نشطها الإعلامي والمخرج محمد غباشي، إلى أن الرقمنة لا تقتصر فقط على الجولات الافتراضية التي تعد من أهم أدوات التسويق الرقمي، ولكنها أيضا تؤدي دورا آخر يتمثل في استعمال رقمنة البيانات الخاصة بكل موروث ثقافي، وخاصة غير المادي لكونه عرضة للانتهاك أو الضياع.

وأتاحت الباحثة الجزائرية للمشاركين في ملتقى أيام الشارقة الثقافية، فرصة التجول في المعالم الأثرية التاريخية في مدينة تلمسان على غرار القصور والمساجد والحصون، إلى جانب رقمنة اللباس التراثي الجزائري، مثل ” الشدّة” الذي صُنف ضمن التراث اللامادي العالمي في اليونسكو نظرا لقيمته الحضارية والفنية.

وقدّمت ممثلة الجزائر، الدكتورة أمبوعزة، زيارة افتراضية ثانية إلى معرض الكسكسي عبر تقنية 360 درجة والنظارة الالكترونية، وذكرت أنها بصدد تحضير زيارة افتراضية لكل المهارات والممارسات الشعبية الخاصة بتحضير الكسكسي الجزائري مثلما صرحت لـ “جواهر الشروق”.

وتمثلت الزيارة الافتراضية الثالثة التي قدمتها سميرة في التراث التاريخي الممثل في ثورة التحرير الجزائرية، وقد حظيت هذه الجولات الثلاث بإعجاب المشاركين.

ولفتت الباحثة الجزائرية في محاضرتها إلى ضرورة التفريق بين التراث لكونه يتصف بالاستمرارية وعدم الانقطاع من حيث المضمون والشكل في ما بين الأجيال، بينما التقليدي هو ما توقف استعماله لفترة أو اندثر ثم أعيد إحياؤه من جديد لتقوم الأجيال الجديدة بتقليده.

ونظرا للاهتمام الكبير الذي يوليه مركز التراث العربي بالإمارات العربية للتراث العالمي، فقد تقدم المركز بطلب كل البحوث التي قامت بها الدكتور سميرة أمبوعزة حول التراث الجزائري بهدف الحفاظ عليه ضمن مشروع يهدف إلى إقامة قاعة عرض تضم كل التراث العالمي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!