روى شقيق الشاب الفلسطيني الذي ظهر، عاريا أمام أحد جنود الاحتلال، القصة الكاملة لصموده ومصير أفراد عائلته، خاصة بعد الضجة التي أثارها فيديو تعذيبه. 

وكشف الفلسطيني بلال أبو حليمة عن تفاصيل جديدة ومثيرة بشأن ما جرى أثناء اعتقال شقيقه حمزة أبو حليمة الذي ظهر عاريا مكبلا أمام أحد جنود الاحتلال قبل أيام، ولقي تفاعلا كبيرا على منصات التواصل ولقب بـ”أسد غزة”.

وفي تصريح لموقع الجزيرة مباشر قال بلال أثناء اعتقال شقيقه في مدينة غزة إن والدهم خميس أبو حليمة خرج من المنزل رافعا الراية البيضاء، لكنه استشهد برصاص جنود الاحتلال.

كما أطلق الاحتلال النار على زوجة شقيقهم صقر وعلى اثنين من أطفاله اللذين بقيا يومين بجوار جثمان أمهما حتى استشهدوا جميعا.

وعن الحوار الذي دار بين حمزة وجندي الاحتلال قال بلال “سأله الجنود: هل أنت خائف منا؟ قال لهم: لا، ولماذا سأخاف منكم؟”.

وأضاف بلال أن قوات الاحتلال أخذت شقيقه حمزة وظلت تحقق معه، وقالت له “إذا كنت تنتمي لحماس أو أي تنظيم آخر فسيكون مصيرك الإعدام أنت وأولادك”.

وأوضح بلال أن شقيقه موجود الآن في غزة بعد الإفراج عنه، لكنه متأثر باستشهاد أفراد العائلة ويرفض الظهور أو الإدلاء بأي تفاصيل عما جرى أثناء اعتقاله والتنكيل به.

جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلق على الفيديو

ومباشرة بعد انتشار الفيديو غير الإنساني علق جيش الاحتلال الإسرائيلي على الفيديو غير الإنساني، الذي فجر موجة غضب واسعة خلال الأسبوع الأول من شهر فيفري الجاري.

ووفقاً لصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية فقد تم إطلاق سراح المعتقل لعدم ثبوت أي اتهامات ضده، أما الجندي الذي صوره عاريا ومكبلا فقالوا إنهم قاموا بتسريحه من الخدمة على فعلته، بعد الانتقادات التي طالت الجيش الذي يزعمون أنه الأكثر أخلاقا في العالم.

وأضافت الصحيفة العبرية أن الفيديو التقط للأسير داخل مدرسة في حي الرمال شمالي غزة.

وكانت مصادر فلسطينية تعرفت على المحتجز وقالت إن اسمه حمزة، مشيرة إلى مقتل والدته وشقيقه وشقيقة زوجته وابن أخيه البالغ من العمر عامين.

فيديو غير إنساني لتعذيب فلسطيني على يد أحد جنود الصهاينة

وكانت شبكات التواصل الاجتماعي قد ضجت بالحديث عن وحشية جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يزعمون أنه الأكثر أخلاقا في العالم، بعد تداول فيديو صادم لتعذيب مدني فلسطيني على يد أحد الجنود الصهاينة.

يظهر في المقطع الذي أثار غضبا واسعا واستنكارا كبيرا اقتياد المواطن الفلسطيني عاريا ومكبل اليدين، وأيضا وهو جالسا على كرسي في مبنى بغزة وقد قيدت يداه إلى الخلف والدم يسيل من رجله وكأنه تعرض للتعذيب.

وبحسب ما أفادت تقارير إخبارية فقد نشر المقطع الصادم جندي يدعى يوسي غامزو عبر حساباته على منصات التواصل، وبدأ أصدقاؤه بتداوله من باب التباهي، ليحقق انتشارا واسعا مرفقا بموجة غضب وانتقادات لأخلاق الجيش الصهيوني، مع مطالبات بجمع الفيديوهات وتقديمها لمحكمة العدل الدولية.

وقال موقع الجزيرة نت إن نشطاء بلغوا عن حسابات الجندي عبر شبكات التواصل الاجتماعي وتم إغلاق بعضها، كما أشار إلى أن الفيديو مصور في كتيبة الغرانيت (932) في الجيش الإسرائيلي والتي كانت تقاتل في مدينة غزة.

وكان يوسي يوثق عمليات كتيبته القتالية في القطاع ويرفعها عبر قناته على اليوتيوب، كما تبين أن الفيديو تم تصويره في أواخر شهر ديسمبر من العام الماضي، وصور في حي الرمال وسط غزة.

وأعرب نشطاء عن استيائهم البالغ من الصورة المهينة التي ظهر عليها المواطن الغزي، والتي وصفوها بأنها غير إنسانية وأنها واحدة من مئات القصص البشعة للإجرام الإسرائيلي التي لم يتم الكشف عنها.

وقال متابعون إن المقطع الأول الذي أظهر اعتقال الرجل لم يكن فيه مصابا، ولكن في الفيديو الآخر ظهرت قدمه وهي مصابة والدماء تخرج منها وبجانبها عصا يبدو أنها استخدمت في تعذيبه، فيما أشار آخرون إلى طريقة جلوس الرجل شامخا غير مبال بحقارة من حوله.