بداري يطمئن: تسهيل عملية توظيف الدكاترة البطالين

كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الاثنين، كمال بداري، خلال إشرافه على افتتاح الندوة الوطنية للجامعات، بكلية الطب جامعة الجزائر1، عن التحضير لإعداد نصوص لمرافقة خريجي الدكتوراه، من أجل تسهيل عملية توظيفهم.

وفي إجابته على أسئلة الصحافة، قال بداري إن قطاعه يبحث هذه الأيام مسألة توظيف الدكاترة الخريجين، كاشفا في السياق عن التحضير لإعداد نصوص جديدة لمرافقة الخريجين الحاملين لشهادة الدكتوراه، من أجل التوظيف وانخراطهم في الحياة المهنية.

وفيما لم يكشف الوزير عن كل تفاصيل المشروع، فقد أكد أنها مسألة أشهر قليلة وسيرى النور، ليبعث بذلك رسالة تطمينية لآلاف الدكاترة البطالين الذين لطالما انتفضوا من أجل التوظيف المباشر، وسبق أن احتجوا ودخلوا في إضراب عن الطعام شهر ماي المنصرم، رافضين الحلول المقترحة من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والرامية إلى توظيفهم في القطاع الاقتصادي والوظيف العمومي، مطالبين بحقهم في التوظيف المباشر في الجامعات.

ويأتي تصريح الوزير بداري بعد ما أعلن آلاف الدكاترة البطالين منذ بداية الدخول الجامعي الجاري العودة للاحتجاجات، خاصة أن منصة بروغرس المقترحة من قبل الوزارة للتوظيف شكلت عائقا بالنسبة لطالبي التوظيف، فيما سبق للوزير السابق بن زيان أن رد بأنه لا يمكن الاعتماد على التوظيف المباشر في الجامعة، باعتبار أن العملية تتم عن طريق المسابقة على أساس الشهادة، كما قدم حلولا لتوظيف الخريجين خارج قطاع التعليم العالي، وهو ما تكلل من خلال اتفاقية تم امضاؤها مع الوظيف العمومي ووزارة العمل لإعادة تصنيف حاملي الدكتوراه والمناصب المفتوحة لهم في القطاع.

وكانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ووزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، والمديرية العامة للوظيفة العمومية، قد وقعتا شهر أكتوبر 2021 تعليمة مشتركة تحدد التدابير الخاصة بتوظيف حاملي شهادة الدكتوراه أو شهادة معترف بمعادلها، في المؤسسات والإدارات العمومية والمؤسسات الاقتصادية..

جدير بالذكر أن التنسيقية الوطنية لحاملي الدكتوراه والماجستير، أعلنت عن تنظيم وقفة احتجاجية ثانية شهر نوفمبر الداخل، بعد ما تم تنظيم وقفة يوم 10 أكتوبر الجاري، ولقاء ممثلين عنهم مع الأمين العام للوزارة.