-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الرياض وجهت الدعوة للأسد لحضور القمة

بدفع قوي من السعودية.. التعاون الخليجي بحث عودة سوريا للجامعة العربية

ع.س
  • 710
  • 0
بدفع قوي من السعودية.. التعاون الخليجي بحث عودة سوريا للجامعة العربية
أرشيف

دعا مجلس التعاون الخليجي، إلى اجتماع لبحث إمكانية عودة سوريا إلى الجامعة العربية. وأفادت وسائل إعلام عربية، أنه من المقرر أن ينعقد الاجتماع في جدة بالسعودية، يوم الجمعة المقبل، بمشاركة وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق.
في غضون ذلك، أعلنت الدوحة أنها تلقت دعوة من الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي لحضور اجتماع الجمعة المقبل في جدّة بالسعودية لتبادل وجهات النظر حول إمكانية عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري خلال إيجاز صحافي في مقرّ الوزارة بالدوحة، إن الهدف الأساسي من “هذا الاجتماع التشاوري” الذي تشارك فيه دول الخليج إضافة إلى الأردن ومصر والعراق، هو “التباحث حول الوضع في سوريا”. وأشار إلى أن “هناك تطورات كثيرة فيما يتعلق بالوضع في سوريا وفي وجهات النظر العربية تجاه عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية”.
هذا وتعتزم السعودية دعوة الرئيس السوري بشار الأسد لحضور قمة جامعة الدول العربية في ماي، وذكرت أن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، سيتوجه إلى دمشق في الأسابيع المقبلة، لتقديم دعوة رسمية للأسد لحضور القمة، فيما أكدت أن سوريا والسعودية اتفقتا على فتح السفارتين بعد أكثر من عشر سنوات على انقطاع العلاقات. وتقود السعودية جهود إعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية، وهي سياسة تتعارض بشكل مباشر مع محاولات الغرب المستمرة لعزل الرئيس السوري بشار الأسد ودائرته الداخلية بفرض عقوبات.
وتريد المملكة تسريع هذه الخطوة قبل انعقاد القمة العربية في الرياض الشهر المقبل، وهي خطة تدعمها الإمارات، التي قادت جهود التطبيع مع الأسد من خلال إعادة فتح سفارتها في دمشق عام 2018.
وستمثل عودة الرئيس الأسد إلى التكتل العربي تتويجًا لسياسة الغرب الفاشلة تجاه سوريا ونصرًا دبلوماسيًا، ليس فقط له، ولكن أيضًا لداعميه في روسيا وإيران الذين دعموا دمشق على مدار أكثر من عقد مضى، وفقا لتقرير صحيفة “التلغراف” البريطانية. وقالت صحيفة “عكاظ” السعودية الأسبوع الماضي، إنه بعد خطوة استعادة العلاقات المفاجئة مع إيران الشهر الماضي، تريد الرياض الآن أن تكون في طليعة الدول المبادرة إلى تهدئة بؤر الصراع الإقليمية مثل سوريا، وضمان عدم تعطيل أي شيء للجهود الطموحة لتغيير اقتصادها.
وبينما تواصل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة تحذير الحلفاء من التطبيع مع الرئيس الأسد، إذ قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن أي تعامل مع سوريا يجب أن يفيد الشعب السوري “وليس نظام الأسد”، ليس من الواضح أن القوى الإقليمية تستمع.
واتفاقا مع ذلك التقرير، أكدت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية، نقلا عن ثلاثة أشخاص على دراية بالمناقشات السعودية وشخص مقرب من الحكومة الإماراتية التي تدعم الخطة، أن السعودية تواصل حاليًّا اتخاذ الخطوات التي ستسمح فيها الجامعة العربية بوقف تعليق عضوية سوريا مع اقتراب موعد القمة المقرر عقدها في السعودية منتصف ماي المقبل. وقالت المصادر إن الولايات المتحدة على معرفة بالخطط لكنها تعي عدم قدرتها على وقفها.
وبحسب التقرير فولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، يريد تقديم بلاده على أنها الزعيمة السياسية والاقتصادية للعالم العربي، إلا أن المصالحة مع سوريا ستكون ضربة للتأثير الأمريكي في المنطقة وتعزيزا للانقسام بين القوى الإقليمية والولايات المتحدة، وفقا للتقرير.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!