-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

بسبب ضغوط الحياة.. أمّهات يعاقبن أبناءهن بالكي والآلات الحادة!

سمية سعادة
  • 484
  • 1
بسبب ضغوط الحياة.. أمّهات يعاقبن أبناءهن بالكي والآلات الحادة!

خطا رفيعا بين الحنان والغلظة قد ينقطع في أية لحظة عندما تفقد الأم أعصابها تحت أي ظرف من الظروف.

ورغم أن بعض الأمهات يتسببن في الأذية النفسية والجسدية لأطفالهن بسبب ردة أفعالهن العنيفة تجاه مختلف المواقف حتى البسيطة منها، إلا أنهن يؤكدن على أن كل ما يفعلنه صادر من “وراء القلب”، مع أن هذه الكلمة لا تستطيع أن ترمّم الجراح النفسية التي تتركها قسوة الأم.

ولعل أصعب ما الأمر، أن أولئك الأطفال الذين بلغوا سن الرشد، وربما زحفت بهم الأعمار إلى مرحلتي الكهولة والشيخوخة، هم من يروون ما حدث لهم في يوم من الأيام على يد أمهاتهم غير القادرات على التحكم في أعصابهن.

السيدة حميدة، هي واحدة من هؤلاء، حيث أصبحت اليوم على أبواب الستين من عمرها إلا أنها لا تزال تتذكر أن أمها كانت تلف يدها حول شعرها وتجذبها منه بقوة وهو ما جعلها تفسر قسوتها على أبنائها الذين كانت تعاملهم بعنف شديد في طفولتهم لدرجة أنها ذات مرة قذفت ابنتها بسكين فانغرز في قدمها، وعندما قامت إحدى قريبات والدها بمرافقة البنت إلى المستشفى لتلقّي الإسعافات، أوصتها بألا تخبر أحدا من الممرضين أو الممرضات بحقيقة إصابتها حتى لا تعرّض والدتها للمساءلة القانونية.

سيدة أخرى، تحفظت على ذكر اسمها، اعترفت أنها قامت بتسخين الشوكة على النار وقامت بكي ابنها الصغير.

وبالرغم من أن هذه الأم اعترفت بفداحة خطئها وشعورها بالذنب، إلا أنها لا تزال لا تملك القدرة على التحكم في انفعالاتها التي تجعلها تتصرف بطريقة عنيفة مع طفلها كلما أثار أعصابها.

والغريب أنّ هذا العنف الذي تقوم به الأمّهات تجاه الأبناء، لا تكون بطلاته، مثلما يعتقد البعض، تلك الأمّهات الأميّات، بل كثيرا ما تقع ضحيّته أيضا الأمّهات المتعلّمات، وذلك فعلا ما اعترفت به إحدى الفنانات التشكيليات اللّواتي يشتغلن بقطاع التعليم، حين قالت بأنّها عندما تثور أعصابها بسبب ضغوط العمل تقوم بتوجيه صفعات ولكمات لأبنائها.

وحتى وإن كانت هذه الأستاذة تعتبر أنّ هذا الأسلوب يفتقد لشروط التربية السليمة للأبناء، لكنّها تقرُّ بأنّ الأطفال يدفعون الأمّهات بتصرُّفاتهم الطائشة إلى اتّخاذ قرارات عنيفة دون تفكير في العواقب.

وتعود الأسباب الرئيسيّة التي تدفع الأمّهات إلى تبنّي الأساليب الخشنة في تربية الأبناء إلى الاضطرابات النفسية والظروف الاجتماعية والمشاكل الأسرية، التي عادة ما تكون قنابل موقوتة تؤدّي إلى نشوء الخلافات بين أفراد الأسرة الواحدة، ويرفع عنها كلّ عوامل الانسجام والألفة والمحبّة.

ولتفادي أن يقع الأطفال ضحايا لتلك المشاكل والظروف الاجتماعية، يُلحُّ الأطباء النفسانيون على ضرورة أن:

تتحلّى الأمّهاتُ بضبط النفس في التعامل مع الأبناء، وأن يحاولن إبعاد الأبناء عن المشاكل التي تقع داخل الأسرة.

إضافة إلى أن تكون القرارات المتّخذة في حقّ الأطفال سليمة من كلّ السلوكات العنيفة التي قد تكون وخيمة العواقب في تكوين شخصية الطفل المتّزنة.

ويُشدّدون على أن تلتزم الأمّهات بأسلوب الحوار والنقاش حتى عندما يرتكب الأبناء أخطاء تتطلب العقوبة، لأنّ مرحلة الطفولة هي أشدّ المراحل حساسية في تكوين الإنسان السويّ، والعنف لم يكن أبدا طريقة مثلى للتربية مهما كانت الظروف والأسباب.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • تفكير عوج

    عقوق الأبناء يرجع لهم في بضع سنين بي عقوق الوالدين ، هذي قبال ذي . أوجب الإسلام على الآباء مجموعة من الواجبات تجاه أبنائِهم، وأمرهم بالقيام بها، ولم يجعل الله تعالى هذه الواجبات تبعًا للعواطف والغريزة الفطرية، وإنّما نظّمها بقوانين وأحكام ملزمة، تحفظ للأبناء جميع حقوقهم؛ من تربية وتنشئة، وحفظ نسبهم والإشراف على أموالهم، فإن أحسنَ الآباء كان لهم الأجر والثواب من الله، وإن أساؤوا فسيُحاسبون على تقصيرهم أمام الله -تعالى لازم للجزائري des psychologue et psychiatres psychologue يعالج استقرار المرض العقلي و psychiatres طفرت لازم وصف الدواء ثم الأإمة ليفاهم الدين!! يعطيهم تعاليم الإسلام الثي نفقدها.