بعدما صورت السطايفية بأنهم إرهابيين: الصحافة الكويتية تخرص وتصمت

تأكدت الشروق اليومي بأن الرأي العام الكويتي كان ضحية التغطية المفضوحة لبعض الصحف والقنوات الكويتية لمقابلة الذهاب التي تمت بملعب 08 ماي 45 حينما تم تسويق معلومات وتغطيات إعلامية متطرفة للمواجهة التي انتهت آنذاك بالتعادل السلبي حيث تم شحن الكويتيين نفسيا ضد السطايفية بعدما صور لهم بأنهم اعتدوا عليهم ودخلوا إلى غرفهم الخاصة بتغيير الملابس على إثر احتلال الملعب بالكامل من طرف أنصار عين الفوارة وغيرها من الأمور التي جعلت الكويتيين يصوروننا بأننا إرهابيين يومها.واليوم تطرح التساؤلات بشدة عن سر الحملة التي شنها الإعلام الكويتي في ظل السكوت والصمت المطبق الذي التزمه منذ وصول الوفد السطايفي إلى الكويت بل إن الكحلة لم تحظ بنصيبها من التغطية بعدما انحصر اجتهاد الإعلاميين في بعض المقالات الخفيفة بشأن الخصم السطايفي الذي اتهم كثيرا وأنصاره قبل أن يتم اكتشاف الحقيقة طيلة المدة التي قضاها الوفد في الكويت.

مبعوث الشروق كان محل بحث من طرف السفير وحالة استنفار قصوى بسبب مقال الشروق
كان كل شيء هادئا في إقامة الفريق السطايفي بالكويت لغاية أمس حينما صنع مقال الشروق اليومي حول تجاهل السفير الجزائري بالكويت للوفد الحدث وقامت حالة طوارئ حقيقية بسبب المقال المذكور الذي خلق حالة استنفار كبرى بعدما شهد مقر إقامة الكحلة نزولا قويا للسلك الدبلوماسي كاملا من السفير إلى آخر موظف، وظل ممثلينا بالكويت طيلة اليوم مع الفريق صباحا ومساء بل حتى سعادة السفير وجد الوقت الكافي (هذه المرة) وزار الفريق واطلع على أحواله وحضر حتى التدريبات الأخيرة التي تمت بملعب النادي الكويتي وحاول استدراك الأمر ببرمجة مأدبة غذاء على شرف الفريق اليوم الأربعاء وحضر حتى المواجهة التي كان في بداية الأمر سيحضرها لو كان عنده الوقت الكافي.

والطريف أن السفير صحب معه مقال الشروق اليومي وطبعه من الأنترنات وظل يسأل عن مبعوث الشروق اليومي تزامنا مع محاولته تقديم “جملة ” من المبررات لقضية الاستقبال البارد الذي حظيت به التشكيلة في المطار صبيحة يوم الجمعة بدليل أن حتى ممثل الفاف السيد عمار بهلول وجد نفسه وحيدا في معالجة المشكل المتعلق بتاريخ ولادته (مولود بحكم في الوقت الذي لا تعترف السلطات الكويتية إلا بالتاريخ كاملا) والتجاهل التام للفريق حتى اليوم الثالث عكس ما كان عليه الأمر مع الفرق الأخرى التي نزلت بالكويت سابقا مثل مولودية العاصمة وأهلي البرج وحتى في سفريات الكحلة إلى كل من المريخ،جدة، الرياض وعمان.

ملعب النادي الكويتي، جو بارد، أرضية صالحة، جمهور قليل.
تحكيم الثلاثي: اللبناني: طلعت نجم، أحمد قواس،زياد المهاجر.
مراقب اللقاء: المصري محمد علي.

تشكيلة الكويت الكويتي: خالد الفضلي، يعقوب ناصر، يوسف سالم، عبد الرحمان العوضي، أندريه ماكينغا، طلال يوسف، وليد علي، جراح العتيقي، حسين الشمري، سيباستيان ، سامر المرطة،
المدرب: ويليام لوسيوش

تشكيلة وفاق سطيف: حجاوي، رحو، بن شعيرة، بن شادي، معيزة، كايتا، لموشية، رمزي، حاج عيسى، بورحلي، طويل
المدرب: رابح سعدان

كواليس المقابلة:
قامت تشكيلة الكحلة صبيحة أمس بجولة سياحية لمنطقة الكورنيش الساحلية حيث “تمشّت” المجموعة في جولة خفيفة غير مرهقة.
ضرب أحد المناصرين الأوفياء المثل في تشجيع الفريق ويتعلق الأمر بالسيد العياشي (م) الذي التحق بالوفد السطايفي أول أمس ووصل الثانية صباحا والجيد أن هذا المناصر اصطحب معه العلم الجزائري معه.
كان 10 مناصرين ينوون السفر إلى الكويت لحضور المقابلة غير أن تعطل إجراءات منحهم التأشيرة من طرف السفارة الكويتية حالت دون ذلك.(المهم الّأعمال بالنيات).
كان المدرب رابح سعدان صار ما جدا في احترام التوقيت حيث كادت الحافلة المقلة للاعبين أن تنطلق بدون 04 لاعبين تأخروا قليلا في الالتحاق بزملائهم بالحافلة.
تنقلت التشكيلة السطايفية لأول مرة بدون حراسة أمنية عكس ما كان معمولا به في كل من المريخ وجدة وعمان الأمر الذي يفسر التحسن الكبير في الوضع الأمني بهذا البلد الآمن.
صلى التعداد السطايفي (كالعادة) جماعة صلاة المغرب والعشاء جمع تقديم بقاعة داخل الملعب وكان رياض بن شادي (كالعادة أيضا) إمام الجماعة.
كانت مدرجات الملعب فارغة من أنصار النادي الكويتي الأمر الذي دفع مصور الهداف سلحاني ومبعوث كومبتيسيون فارس رويبح إلى التعليق مازحين بأن أنصار الكحلة بالكويت أكبر من أنصار الفريق المحلي، علما بأن الكويتي ليس له عدد كبير من الأنصار بالمقارنة مع القادسية مثلا.
بلغ عدد الجزائريين الذين حضروا المباراة حوالي 30 مناصرا بملعب النادي الكويتي وهو رقم مهم بالمقارنة مع عدد الجالية الجزائرية بالكويت (250 شخص) وكذا بالنظر إلى جماهير الكويتي التي بلغ عددها حوالي 500 معظمهم أطفال صغار.
مرة أخرى يصنع سعادة السفير الحدث حينما طلب من المنظمين عدم ترك أي شخص يجلس بأرائك الصف الأول تحسبا للضيوف الذين دعاهم لمشاهدة المباراة، الأمر الذي لم يفهم فيه مسيروا الوفاق شيئا بدليل أنهم بقوا جالسين مع الصحافيين لغاية تدخل رئيس النادي الكويتي الذي أجلسهم في الصف الأول المخصص للشخصيات والضيوف (بدون تعليق).
دخلت تشكيلتا الفريقين إلى الميدان للتسخين 45 دقيقة قبل انطلاق المباراة وقد دخلت عناصر الأبيض أولا قبل أن تليها عناصر الكحلة التي كان حجاوي أول داخليها.
تم بث اللقاء على المباشر في قناة أرتي 5 وهو ما سمح لعشاق الكرة السطايفية بمتابعة المواجهة بكامل تفاصيلها.

الشروق مطلوبة بقوة في الكويت
أصبحت الشروق اليومي مطلوبة بقوة ويوميا من طرف غالبية عناصر البعثة السطايفية سواء اللاعبين أو المسيرين حيث يخاطب العديد منهم مبعوث الشروق اليومي “واش الجديد” مع الإشارة إلى أن عضو المكتب المسير كريم أويحي لا ينام حتى يطلع على الشروق من الأنترنات قبل الجميع، مع الإشارة هنا إلى أن الشروق اليومي الجريدة اليومية الحاضرة في الكويت لتغطية سفرية الكحلة بكامل تفاصيلها عبر تقارير يومية.

الكويت : نصرالدين معمري