-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

بعد أن تحولن إلى معلمات في بيوتهن.. أمهات يتأهبن للفصل الثاني مع أطفالهن

سمية سعادة
  • 491
  • 1
بعد أن تحولن إلى معلمات في بيوتهن.. أمهات يتأهبن للفصل الثاني مع أطفالهن

ربما لحسن أو سوء حظ الأمهات الحديثات أن تتحالف جائحة كورنا مع النظام التربوي الجديد لإدخالهن إلى دائرة التعليم بدون شهادات ولكن من دون أجور أو محفّزات أيضا.

فمع انتشار الفيروس في الجزائر قبل نحو سنتين، وتفعيل المناهج التربوية التي تسعى إلى مواكبة مستجدات العصر، تحولت البيوت الجزائرية إلى أشبه ما تكون بالمعسكرات المدرسية المفتوحة على مدار الأسبوع والتي تحاول أيضا أن تصل الليل بالنهار من أجل أن يستوعب التلاميذ المضمون الدراسي المقرّر.

من أجل هذه المهمة، أصبحت الكثير من الأمهات الجزائريات، وحتى اللواتي لم يواصلن دراستهن، مجبّرات على تلقي الدروس من أجل تلقينها لأطفالهن لأن المعلمين باتوا عاجزين عن أداء هذه المهمة بسبب العمل بنظام التفويج وتقليص الحجم الساعي للدروس.

حول هذا الموضوع، تقول السيدة لبنى إنها تقضى ساعات طويلة في نقل الدروس من بعض القنوات الدراسية على اليوتيوب لتقوم بتلقينها لابنها الذي يدرس في السنة الثانية وهذا بطلب من معلمته.

وفي ذات السياق، تقول فاطمة الزهراء، إنها تحاول أن تفهم دروس طفليها اللذين يدرسان في المرحلة الابتدائية حتى تقوم بتدريسها لهما، في حين أنها لا تقترب من دروس ابنتها التي تدرس في المتوسطة لأنها تجدها صعبة ومعقدة لذلك تعتمد في فهمها على الدروس الخصوصية.

وهذا حال الكثير من الأمهات اللواتي صرن على علم بكل المستجدات الدراسية ابتداء من توقيت العطلة، إلى غاية انطلاق الاختبارات والدروس المحتمل إدراجها ضمن الامتحان.

ومع انطلاق الفصل الثاني من الدراسة، وجدت بعض الأمهات في الأمر مناسبة لممازحة بعضهن على مواقع التواصل الاجتماعي بقصد التذكير باستئناف مهمة التدريس، والاستعداد للامتحانات بحفظ الدروس وفهمها وضرورة مراجعتها حتى لا تتراكم، حيث ذكرت إحدى السيدات أنها لم تترك العطلة تمر دون دراسة أو حل الواجبات المنزلية التي سيطرت على كل الواجبات.

وبقدر ما تسعى الأمهات إلى مواكبة هذا النشاط التعليمي دون تفريط أو تقاعس، إلا أنهن يشعر بتحمل عبء ثقيل يضاف إلى الواجبات الأسرية الأخرى، وأي تراجع أو تكاسل في أداء هذه المهمة الجديدة قد يؤثر على التحصيل الدراسي لأطفالهن.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • banix

    والاباء في المقاهي يلعبون الدومينو