بعد تسجيل 8 ملايين طلب شراء في الساعة: تعليق عمليًّة بيع بطاقات أولمبياد بكِّين

علًّق منظِّمو الألعاب الأولمبيًّة “بكِّين 2008” عمليًّات بيع البطاقات حتًّى يوم الاثنين القادم، بعد أن انهار نظام الحجز الالكتروني يوم الثًّلاثاء بسبب الطًّلب الزائد.ففي بيان أصدرته بعيد الحادث، اعتذرت اللًّجنة المنظِّمة للأولمبياد للجمهور قائلة إنًّ مركز البطاقات قد أساء تخمين حجم الطلب عليها. وكان الموقع الالكتروني الذي أنشأته اللًّجنة لبيع البطاقات عبر شبكة الإنترنت، قد تلقًّى ما معدًّله 200 ألف طلب شراء في الثانية الواحدة، أي 8 ملايين طلب خلال الساعة الأولى من افتتاح عملية البيع يوم الثلاثاء.
كما سبًّب الزبائن المتحمِّسون لشراء البطاقات، بناء على قاعدة “البطاقة لمن سبق”، ازدحاما كبيرا على الخطوط الهاتفيًّة، وانتظم العديد منهم في طوابير طويلة في فروع البنك المخصًّة لبيع البطاقات عبر أنحاء البلاد.
وكانت اللجنة المنظِّمة قد خصّصت خلال عملية قرعة أجرتها في شهر جوان الماضي الدفعة الأولى من البطاقات، وعددها 1.6 مليون بطاقة، لبيعها خلال تلك الجولة لمن يودُّ حضور ألعاب العام القادم.
وقد تشكًّلت طوابير طويلة خارج مقار فروع بنك الصين، إذ أنًّ بعض الزبائن بدأوا الانضواء في طوابيرهم قبل ساعات من افتتاح الفروع ومباشرة عمليًّة بيع البطاقات. لكن اللجنة المنظِّمة قالت إنًّه تمًّ بيع تسعة آلاف بطاقة فقط خلال الساعتين الأولى من بداية البيع، قبل أن تتوقًّف العمليًّة في وقت لاحق من نفس اليوم.
يُذكر أنًّ الصِّين ترغب بتوزيع 7 ملايين بطاقة خلال مراحل ثلاث من عمليًّات البيع، حيث أنًّ ثلاثة أرباع هذه البطاقات ستذهب إلى سكًّان الصِّين، بينما يذهب الربع الآخر إلى مشترين من دول العالم الأخرى.
وكان مسؤول صيني رفيع قد حذًّر في وقت سابق من أنًّ زيادة الإنفاق على متطلبات الأمن وارتفاع قيمة العملة الصينية اليوان مقابل الدولار الأمريكي أديا إلى رفع تكاليف تنظيم الألعاب الأولمبية بنسبة 25 بالمائة.
ويقول المنظمون إن الصين رغم تعهدها في البداية بتنظيم ألعاب “غير مكلفة اقتصاديا” وتخلو من أية مظاهر بذخ، فإنًّ مسألة توفير ضمانات أمنية للزوار الذي يحضرون الفعاليات يكتسب أهمية أكبر من مجرد توفير المال.

ـــــــــــــ
الشروق أون لاين. الوكالات