-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
انتهى المعرض وبقيت أسئلة الكتاب

بعد تومي..عدوى إهانة الإعلاميين تنتقل إلى إسماعيل أمزيان

الشروق أونلاين
  • 3235
  • 0
بعد تومي..عدوى إهانة الإعلاميين تنتقل إلى إسماعيل أمزيان
اسماعيا امزيان: محافظ صالون الجزائر الدولي للكتاب

أسدل الستار أمس على الطبعة الرابع عشر لصالون الجزائر الدولي للكتاب بتسجيل توافد أزيد من 150 ألف زائر يوميا، حسب الأرقام التي قدمها محافظ الصالون إسماعيل أمزيان خلال ندوة صحفية عقدها أول أمس، حاول من خلالها استدراك الأخطاء القاتلة التي سجلتها أول طبعة تنظم خارج المكان المعتاد للتظاهرة بقصر المعارض.

  • أمزيان وأثناء محاولته التقليل من حجم الأخطاء التي سجلها الصالون لم يجد غير الصحافة ليلقي عليها اللوم ويحملها تبعات كل ما حدث، وهذا عندما رد على سؤال أحد الزملاء من القناة الأولى عن “الإمكانيات المتاحة مستقبلا لنقل معرض الجزائر من صالون تجاري إلى معرض محترف” ليرد أمزيان على الإعلاميين”اذهبوا لباريس أو قولوا لمدرائكم ليبعثوا بكم إلى معارض في الخارج، وأنا مستعد لأن أتكفل بـ 3 صحفيين للذهاب إلى معرض باريس، حتى يقارنوا بين ما يحدث هناك وما يحدث هنا”.
  •   ولم يكتف أمزيان بذلك بل تمادى في اتهام الصحفيين بكونهم لا يطالعون ولا يرون إلا الأشياء السلبية فقط، وهذا ما دفع بعدد من الإعلاميين ممن كانوا في الندوة الصحفية إلى مغادرة القاعة مباشرة، تاركين وراءهم المحافظ يصف الصالون بالعرس”في العرس إذا كان المدعوون كثيرون اللحم ما يكفيش”، حاول أن يعلق كل شيء على مشجب الإعلام، مادام هذا الإعلام الملعون هو من فضح عوارت “التنظيم المحكم جدا”، والرهان الذي رفعه أمزيان وجماعته فيما يشبه التحدي بتقديم طبعة ناجحة بكل المقاييس، لكن الواقع والشروط التي نظمت وفقها الطبعة الرابعة عشر للمعرض، شهدت الكثير من النقائص التي خيبت آمال المنظمين، حتى لا نقول أنها كانت أسوء طبعة أضافت إلى القاموس الجزائري العديد من التهم الجاهزة والمشاجب التي يعلق عليها الفشل.
  • فقد سبق أن اتهم أمزيان الناشرين المعارضين أو المحتجين على نقائص الصالون بقلة الوطنية وأنهم لا يحبون بلدهم، وأنهم وراء محاولة إفشال الصالون.
  •  ويبدو أن تعليق الأخطاء والفشل على مشجب الإعلام أصبح موضة جديدة نقلها السيد المحافظ عن وزيرة الثقافة، التي لا تتأخر دوما عندما تقع ـ معاليها ـ في المآزق الحرجة أن تتهم الإعلام بقلة المهنية و”النميمة”، وقلة التكوين غداة افتتاح الصالون، كما اتهمته أيضا بكونه لايمثل الرأي العام في عاصمة الثقافة العربية، ولسنا ندري لما يواصل أمزيان وتواصل تومي دعوة الإعلام الثقافي “للزرادي” التي تنظم هنا وهناك مادام هذا الإعلام أمي ولا يمثل إلا نفسه؟.
  • وكان على السيد المحافظ قبل أن يلجأ لإهانة الصحفيين، ويبدي كرمه في التكفل بتكوينهم أن يقوم بهذا الدور النبيل في الخلية، التي نصبت لإدارة المعرض ليتعلموا قليلا “إتيكيت الاتصال” والتواصل مع الناس، ولكن برغم ذلك يجب أن نرفع تحية شكر للمحافظ لأنه نجح في إثبات شيء واحد هو أن المال وحده كفيل بشراء الذمم، ونقل الناس بين عشية وضحاها من شوارع المعارضة إلى طوابير السلطة، ليصير من كان بالأمس مناضلا ضد السلطة وثقافة “الزرادي” إلى أصحاب الجلالة والفخامة ويعلق نياشين الوطنية لمن كانوا بالأمس السباقين إلى موائد فرنسا التي جلست عليها إسرائيل كضيف شرف، فقد أثبت معرض الجزائر أن حل مشاكل الكتاب في الجزائر لن يكون غدا مادام “البيراتاج” يمارس من قبل المؤسسات العمومية وتحت الرعاية السامية للوزارة.
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!