-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
إيواء متضررين والتلاميذ يسـتأنفون الدراسة

بعد كارثة الفيضانات.. الحياة الطبيعية تعود تدريجيا بتيبازة

ب. بوجمعة
  • 323
  • 0
بعد كارثة الفيضانات.. الحياة الطبيعية تعود تدريجيا بتيبازة
ح.م

تتواصل عمليات إزالة الآثار الكبيرة التي خلفتها الفيضانات التي شهدتها بلديات الجهة الشرقية لولاية تيبازة الخميس الماضي، حيث سخرت السلطات الولائية كل إمكاناتها البشرية والمادية وكذا الدعم القادم من عدة ولايات لإعادة الحركة بصفة تدريجية لكل الطرقات والشوارع والأحياء المتضررة، فيما تم التكفل بالعائلات التي انهارت منازلها أو غمرتها المياه على مستوى بلديتي القليعة وخميستي من قبل السلطات المحلية والهلال الأحمر الجزائري.

وتواصل الخلايا المحلية بالبلديات إحصاء الأضرار الناجمة عن الفيضانات التي حلت بالجهة الشرقية للولاية. وقامت السلطات المحلية لبلدية خميستي بنقل العائلات المتضررة من الفيضانات بوادي خميستي إلى الخيم التي تم نصبها بمستودع لأحد المصانع بوسط المدينة وقاعة الرياضات، حيث أقيمت 16 خيمة بالمستودع و16 خيمة أخرى بقاعة الرياضات بصفة مستعجلة، فيما قامت مصالح بلدية القليعة بإيواء ثلاث عائلات غمرت السيول منازلها بحي 800 مسكن بالمكتبة البلدية.
وتكفل الهلال الأحمر الجزائري بـ25 عائلة بمقره في الجزائر العاصمة ووضعت مقرها بتيبازة الذي يمكن إيواء 12 عائلة تحت تصرف السلطات الولائية، وقالت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري ابتسام حملاوي التي زارت المناطق المتضررة ببلدية خميستي، إن الهلال وضع كل إمكاناته بالولاية تحت تصرف الوالي للتكفل بالمتضررين وساهم في التكفل ببعض العائلات وتقديم الرعاية الصحية وكل المستلزمات، كما قدم مساعدات للعائلات المتضررة تتمثل في الأغطية والأفرشة ومواد غذائية وكراسي متحركة للأشخاص المعوقين الذين فقدوا كراسيهم نتيجة الفيضانات التي شهدتها العديد من المناطق.

استئناف الدراسة بالترحم على روح التلميذ بوعزة
عاد تلاميذ المدراس بجميع بلديات الجهة المتضررة من الفيضانات إلى مقاعد الدراسة بصفة عادية بعد إزالة الأتربة والطمي وتنظيف المؤسسات التربوية التي غمرتها السيول، وأشرف مدير التربية على استئناف الدراسة رمزيا من مدرسة فريدي قويدر ببلدية خميستي التي فقدت تلميذا بالصف الرابع اثر انهيار جدار الملعب البلدي المجاور للمدرسة، حيث وقف الطاقم التربوي دقيقة صمت وقرِئت فاتحة الكتاب على روح التلميذ محمد عبد الرؤوف بوعزة.
وتمكنت الفرق التقنية لمختلف القطاعات التي تدعمت بأزيد من 100 آلية وامكانات بشرية من مختلف الولايات، من إعادة الحركة لأغلب الطرق والشوارع التي شلت بها الحركة بفعل السيول الجارفة التي حولتها إلى عدة محاور بالطريق الوطني رقم “11 ـ ب” والطريق الاجتنابي لبدية بواسماعيل وعدة شوارع بمدن بواسماعيل، القليعة وفوكة، ولا تزال الآليات والجرافات تقوم برفع أكوام الأتربة تحسبا لعودة الأمطار.
وتواصل الخلايا المحلية التي نصبها الوالي، إحصاء حجم الخسائر التي سببتها الفيضانات، حيث أكد في هذا السياق رئيس بلدية القليعة رشيد بن علال انه أعد بطاقة تقنية أولية لحجم الخسائر بالمدينة والأحياء والتي كانت أحياء 800 مسكن، بن عزوز، سويداني بوجمعة، طريق فوكة أكبر المناطق تضررا بالإضافة إلى بعض الشوارع بوسط المدينة التي عادت للحركة والطابق السفلي لمبنى البلدية الذي غمرت مكاتبه السيول.
من جهته أشار رئيس بلدية بواسماعيل الهاشمي نومري إلى تضرر حوالي 20 عائلة كلها تقطن بيوتا هشة بوادي خميستي وحي قيدون القريب من غابة بنوة بالإضافة إلى مباني الواجهة البحرية، وكذا تضرر الطرقات بوسط المدينة وعدة أحياء بدرجات متفاوتة، فيما تعرضت حوالي 35 بناية بأحياء بلدية فوكة حسب ما أكده عضو بالمجلس البلدي وكذا طرقات وسط المدينة وحي فوكة البحري وبعض الطرق الثانوية التي استعادت الحركة تدريجيا. وبخصوص الكهرباء والغاز والمياه الصالحة للشرب التي تم قطعها على بعض الأحياء المتضررة تحسبا لأي خطر محتمل، فقد تم إعادتها إلى جميع الأحياء حسب ما أكدته المصالح المعنية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!