-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أضرار فادحة ومواطنون تحت الصدمة

بعد فيضانات الخميس.. تجند لإزالة آثار الكارثة بتيبازة

ب.بوجمعة
  • 1087
  • 0
بعد فيضانات الخميس.. تجند لإزالة آثار الكارثة بتيبازة
ح.م

بعد ما استفاق سكان بلديات شرق تيبازة من الصدمة وحالة الرعب التي سببتها الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي تهاطلت الخميس الماضي، ووقوفهم على حجم الخسائر الفادحة في المباني والطرقات والمرافق العمومية والمحاصيل الزراعية، تجندوا جماعات وفرادى وضمن جمعيات ناشطة وانضموا إلى مختلف الهيئات التقنية الولائية والقادمة من مختلف الولايات المجاورة لإزالة الأتربة والركام وإعادة فتح الطرقات والمسالك وأزقة الأحياء.
تدعمت مختلف الهيئات التقنية بولاية تيبازة، بوسائل بشرية ومادية من عديد الولايات المجاورة على غرار الجزائر العاصمة، بومرداس، البليدة، عين الدفلى، الشلف، بومرداس وحتى من شرق البلاد وغربها، بغرض إزالة الركام الذي خلفته الفيضانات المرعبة الخميس الماضي، والتي خلفت أضرارا بليغة في الممتلكات الخاصة والعامة، حيث انهارت مبان وجرفت السيول الجارفة مباني على ضفاف الوديان والمجاري المائية خصوصا ببلديتي خميستي وفوكة والدوادة وكذا أحياء بالشعيبة، القليعة والحطاطبة.
كما انقطعت عدة طرقات وشوارع بالدوائر الثلاث (فوقة، بواسماعيل والقليعة)، حيث تسارع الفرق التنقية المجهزة بمختلف الوسائل لإزالة أكوام الأتربة والحجارة وتسريح مجاري الصرف وتنقيتها قبل عودة الأمطار التي قد تزيد من محنة المواطنين الذي وجدوا أنفسهم في العراء بلا مأوى.
وانضمت عدة جمعيات ناشطة للمساعدة والعمل الخيري من خلال مساعدة العائلات المنكوبة بالأغطية والفرشة والمواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب، كما قام بعض المواطنين بتقاسم منازلهم مع العائلة المتضررة في صور تضامنية رائعة، واضطرت عائلات أخرى إلى اللجوء لأقاربها أو تأجير منازل بعيدة عن المناطق المتضررة.

السيول طالت مساكن الأحياء والأموات
وطافت “الشروق” بعدة أماكن متضررة، ووقفت على حجم الكارثة التي خلفتها السيول الجارفة، على غرار فيضان وادي خميستي الذي تسبب في غلق الطريق الرابط بين بواسماعيل وخميستي مرورا بالمنطقة الصناعية وتآكل جزء كبير من الطريق الاجتنابي مرورا بحي الباليلي. ونجا بأعجوبة سكان وادي خميستي أين أتت السيول الجارفة المحملة بالحجارة والطمي ومخلفات المفرغة العمومية القديمة، على المنازل والبيوت القصديرية وصولا إلى الميناء الذي ترمل كليا.
وتوافد المواطنون من ذوي الموتى المدفونين بمقبرة بواسماعيل لتفقد القبور التي جرفتها السيول والفيضانات وبعثرت بعض الجثث في أنحاء مختلفة بالمقبرة، وتطوع العديد من السكان لإعادة دفن الجثث وإزالة الأتربة المتراكمة وتحويل المياه الجارية، وقال بعض المتواجدين بالمكان إن ما حدث بالمقبرة لم يسبق له مثيل رغم تساقط الأمطار بغزارة خلال الأعوام الماضية، وحمّلوا المسؤولية للسلطات التي لم تتخذ حسبهم الاحتياطات اللازمة وكذا المواطنين الذي شيدوا مبانيهم بطرق فوضوية واستولوا حتى على مجاري المياه الطبيعية.
وببلدية فوكة، شلت الحركة بصفة كلية بعدة أحياء بعدما تحولت الشوارع إلى وديان تآكلت أتربتها وجرفت المياه الإسفلت، وتبذل المصالح التقنية مجهودات كبيرة لإعادة فتح الطرقات الرئيسية والأزقة لتسهيل تقديم المساعدة للمتضررين، كما تعمل فرق الدعم على تنظيم قنوات تصريف المياه تحسبا لعودة الأمطار، خصوصا على مستوى منحدر زادرة الذي تسبب في كارثة كبيرة، كما تسعى السلطات والفرق التقنية ببلدية الدواودة إلى رفع مخلفات الفيضانات وتنقية الشوارع والطرقات وإعادة فتحها.

إحصاء الخسائر والتكفل بالمتضررين
وتبعا لتنصيب خلية مركزية بوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية لمتابعة تطور وضعية الفيضانات التي عرفتها الولاية وضمان التكفل بالمتضررين، نصب والي الولاية خلايا محلية لإحصاء الأضرار الخاصة والعامة والتكفل السريع بالمواطنين وتقديم المساعدات اللازمة، بالإضافة إلى التكفل بالمؤسسات التربوية والعيادات الطبية والمقرات العمومية التي غمرتها المياه تحسبا للعمل بصفة عادية بداية الأسبوع الجاري.
من جهته، طمأن وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية أحمد بداني المتضررين من فيضانات الخميس، باتخاذ إجراءات استعجالية لصالحهم وكذا الإسراع في رفع الأتربة والأوحال سواء بالموانئ أو على مستوى المداخل لإعادة نشاط الصيد في أقرب وقت ممكن، على أن يتم إحصاء السفن المتضررة حالة بحالة. وقال وزير الصيد البحري خلال الزيارة الميدانية التي قادته مساء الجمعة إلى ميناء خميستي بولاية تيبازة، إن ترمل الميناء واختفاء سفن الصيد تحت الركام وكل الأضرار التي لحقت به كانت خارجية بفعل الفيضانات والسيول الجارفة القادمة من الوادي.
وبخصوص مطلب المهنيين بتوسيع ميناء خميستي، أكد الوزير أن العملية سيتم تسجيلها قريبا وتقديم الاقتراح للحكومة في أقرب وقت ممكن لمباشرة الأشغال، لافتا إلى أن الموانئ تخضع لدراسة تقنية دقيقة لتفادي الأضرار الممكنة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!