“بكالوريا” أحسن مسرحية.. و”ماكبث” و”يوبا الثاني” يتقاسمان الجوائز

أثارت جوائز مهرجان المسرح المحترف في دورته 13 نقاشا في كواليس مبني المسرح الوطني، حيث اعتبر البعض أن اللجنة ناقضت نفسها عندما رفعت جملة من الملاحظات والتوصيات خاصة بخصوص إشادتها بالأعمال الأصيلة على حساب المقتبسة، إلى جانب استهجانها وجود أعمال كررت وأعيد إنتاجها عدّة مرات، بينما عادت أغلب جوائز المهرجان إلى مسرحية “ماكبث” المقتبسة عن نص عالمي وأعيد إنتاجها أكثر من مرة.
واستغرب الأمين بحري، المتوج بجائزة مصطفى كاتب للدراسات المسرحية” في أول طبعة لها، أنه تابع مثل غيره الأعمال المعروضة طيلة أيام المهرجان، كما استمع إلى تقرير لجنة التحكيم الذي كان في واد، بينما القرارات والجوائز ذهبت في اتجاه آخر، حيث توجت أعمال مقتبسة ومكررة وكانت لجنة التحكيم برئاسة أحسن تليلاني قد رفعت ملاحظات إلى محافظة المهرجان والأسرة المسرحية من بينها سقوط بعض العروض في الارتجال والإضحاك المجاني واستجداء الجمهور ومغازلته، الأمر الذي يجعل المسرحيات التي قدمت من دون هوية وفكرة غير واضحة كما سجلت اللجنة أيضا التكرار وإعادة بعض الأعمال.
كما طالبت أيضا اللجنة الوزارة بدعم مشاركة الأعمال المتوجة في تمثيل الجزائر في التظاهرات الدولية، حيث قال تقرير اللجنة إنها تشيد بالنصوص الأصيلة على حساب تلك التي تلجأ إلى إعادة استلهام نصوص وعروض قدمت عدة مرات.. وفي هذا الصدد، طالبت اللجنة باستحداث لجنة مشاهدة لفرض العروض المؤهلة للمشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان، لكونها سجلت أنّ بعض المسارح الجهوية كانت تسابق الزمن من أجل الانتهاء من الأعمال فقط من أجل دخول المسابقة.
وبخصوص جوائز المهرجان، توجت مسرحية “بكالوريا” بجائزة أحسن عرض متكامل لمسرح مستغانم، فيما عادت جائزة أحسن أداء نسائي لمنيرة روبحي فيسة عن دورها في مسرحية “ماكبث”، وتوج محمد حواس بجائزة أحسن أداء رجالي عن دوره في مسرحية “حنين” لمسرح الجلفة، وعادت جائزة أحسن إبداع موسيقي لجمال كلون عن موسيقى مسرحية “يوبا الثاني” لسمرح تيزي وزو وجمال كلون عن مسرحية “ربيع النساء” لمسرح عنابة، فيما عادت جائزة أفضل سينوغرافيا لبن يوسف جمال من مسرح معسكر عن “حنين” وحصل حسين مقرب على جائزة أفضل نص عن “يوبا الثاني” لمسرح تيزي وزو وفاز أحمد خودي بجائزة أفضل مخرج عن مسرحية “ماكبث” للمسرح الوطني وعادت جائزة لجنة التحكيم لمسرحية “سارق وخونة” لمسرح الجلفة.