بلحاج يخرج عن صمته، ويصرح :’أضيع وقتي في ليون، وقد أضطر إلى المغادرة ‘

أعرب نذير بلحاج الظهير الأيسر الجزائري لنادي ليون الفرنسي عن استيائه من الوضعية التي يعيشها في ناديه الجديد، مشيرا إلى أنه لم يلتحق ببطل فرنسا لكي يجلس على كرسي الاحتياط، لاسيما وأنه لم يشارك في البطولة الفرنسية كأساسي واكتفى بالظهور في الدقائق الأخيرة، فيما لعب ساعة كاملة في نوكامب أمام برشلونة في إطار رابطة أبطال أوروبا.وصرح بلحاج في حوار خص به إحدى وسائل الإعلام الفرنسية أنه يدرك أنه يضيع وقته في ليون : “أدرك أنني لن أقبل بهذه الوضعية لأن أهدافي وطموحاتي كبيرة عن ذلك، لا أريد خلق البلبلة في فريقي لكنني عازم على فرض وجودي يفي ليون “”كنت أعلم بوجود منافسة في ليون “.
وقال المدافع الدولي السابق لنادي سيدان الفرنسي أنه كان يدرك جيدا أنه سوف يجد منافسة كبيرة في ناديه الجديد، لكنه لم يفكر في أنه سوف يعاني في كرسي الاحتياط : “في كل المناصب تتم منح الفرصة للاعبين إلا في المنصب الذي ألعب فيه، المدرب لا يثق في قدراتي، والآن، أعلم جيدا أنني لن أسمح باستمرار هذه الوضعية، أحتاج إلى اللعب لمدة أطول لأنه لا يمكنني إبراز إمكانياتي من خلال لعب خمسة أو عشر دقائق في بعض الأحيان لأن ذلك لا يدخل ضمن اهتماماتي، عمري حاليا 25 سنة وليس 19 ، أرغب في اللعب، لم ألعب سوى موسم واحد في الدرجة الأولى حاليا لكن يمكنني أن أبرز، وهنا الناس نسوني بعض الشيء بل هناك من يتساءل : أين بلحاج ؟ وهذا عادي لأنني لا ألعب.

“لعبت مع الاحتياطيين لكي أحافظ على لياقتي “

وكشف بلحاج أنه طالب باللعب مع التشكيلة الاحتياطية في إحدى المرات من أجل الحفاظ على الريتم، لأنه افتقد إلى جو المنافسة، عدا المباريات التي لعبتها مع المنتخب الوطني، سوف أنتظر ما سيحدث خلال الميركاتو، وهنا يمكنني التصريح بأنني لن أبق في مثل هذه الظروف، أعرف إمكانياتي وقدراتي جيدا، أعلم أنني لاعب في المستوى وأنه بإمكاني اللعب، في ليون وجدت عالما آخر لكنني أحاول أن أحصل على فرصتي “.
وأضاف نفس المتحدث أنه يدرك جيدا أن المنافسة على المناصب في ليون شديدة، لكنه تعجب عن السبب في عدم منحه الفرصة خاصة وأنه كان في المستوى خلال دورة كأس السلام التي شارك فيها فريقه في كوريا، والتي تألق فيها.

“غروسو من بين أسباب بقائي في الاحتياط “

واعترف بلحاج بأن استقدام الإيطالي فابرو غروسو إلى ليون كان من بين أهم الأسباب التي تجعله احتياطيا، لكنه بالمقابل أكد أنه يرغب في التنافس على المنصب وأنه سوف يتريث قليلا، مصرحا : “إذا لم تسر الأمور على ما يرام في ليون، فسوف تسير في مكان آخر، وفي انتظار ذلك سأواصل العمل “.

“لست نادما على اختياري ليون “

ومع تأكيده بأنه لو عاد به الزمن إلى الوراء لما كان سيمضي لغير ليون، انتقد اللاعب الطريقة التي يدير بها مدربه التشكيلة، لا سيما وأنه يضع وسط ميدان يلعب باليمنى في الجناح الأيسر، على كل أعلم أن بعض الاندية تريد استغلال بقائي في الاحتياط وسنرى ذلك بعد أشهر قليلة.”
وفي الأخير، أكد المدافع الجزائري أنه يعمل بجدية لكي لا يحافظ على مستواه، بدليل الوجه الذي ظهر به في مواجهة فريقه لنادي برشلونة الإسباني رغم أنه لم يكن محضرا كما ينبغي لتلك المواجهة، وهو ما يجعله يشير إلى أن بقائه على تلك الوضعية تؤثر عليه من الناحية النفسية.

ــــــ
صابر.ل