-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
ودية تونس نجحت جماهيريا وخلّفت ورشة مفتوحة فنيا

بلماضي بين آفة النرفزة ومواصلة البحث عن التشكيلة المثالية

صالح سعودي
  • 1281
  • 0
بلماضي بين آفة النرفزة ومواصلة البحث عن التشكيلة المثالية
موقع الفاف
ح.م

كشفت المباراة الودية التي نشطها المنتخب الوطني، سهرة الثلاثاء، أمام نظيره التونسي بملعب 19 ماي بعنابة، أن المدرب جمال بلماضي لا يزال في رحلة طويلة بحثا عن التشكيلة المثالية، وهذا تزامنا مع التغييرات التي عرفها التعداد، وكذلك الغياب الاضطراري لعدة ركائز، في الوقت الذي نجحت هذه المواجهة جماهيريا مع تسجيل تواصل نرفزة بلماضي ووقوعه في فخ المزاجيات التي يبقى ضررها أكثر من نفعها.

كانت الودية التي نشطتها العناصر الوطنية ضد المنتخب الوطني فرصة أخرى للوقوف على الورشة المفتوحة للمدرب جمال بلماضي منذ الثورة التي أراد أن يحدثها خلال الأشهر الماضية، وهذا منذ نكسة فاصلة المونديال أمام الكاميرون، حيث أجمع الكثير على أن هناك عجزا كبيرا في حسم ورقة التشكيلة الأساسية، وهذا رغم الخيارات الكثيرة التي يتوفر عليها الناخب الوطني، خاصة بعد توجيه الدعوة لعدة أسماء جديدة بارزة في البطولات الأوربية، إضافة إلى عوامل أخرى يصفها البعض بالموضوعية، بحكم تنشيط المنتخب الوطني مباراتين في أقل من أسبوع، الأولى رسمية بطابع ودي في الكاميرون أمام أوغندا والثانية ودية بطابع رسمي الثلاثاء في عنابة أمام تونس، وهو الأمر الذي يجول دون ضمان الجاهزية البدنية اللازمة، ناهيك عن توظيف تشكيلة في كل مباراة، إلا أن ذلك لم يمنع بلماضي من منح الفرصة لمختلف الأسماء حتى تبرهن وتسعى إلى إقناع الطاقم النفي تحسبا للتحديات المقبلة، وفي مقدمة ذلك “الكان” الإيفواري وتصفيات مونديال 2026.

وإذا كان المدرب بلماضي يواصل البحث عن التشكيلة الأساسية منذ عام تقريبا، إلا أن معالمها لم تتحدد بعد، وهو الأمر الذي خلف الكثير من التحفز والقلق، تحفظ مصحوب بتجنب الكثير لمنطق استباق الأحداث، خاصة وأن الأمر غير سابق لأوانه، بحكم أن المنتخب الوطني مقبل خريف العام المقبلة على تنشيط مباراة الجولة الأخيرة من التصفيات الإفريقية أمام تنزانيا، وهو ما يجعل الفرصة مواتية لضبط الكثير من المسائل التي تخص المناصب الحساسة للتشكيلة، وفي مقدمة ذلك، تفعيل خط الوسط والهجوم بقدوم عدة أسماء جدية في صورة حجام وحسام عوار والبقية، في الوقت الذي يبقى الإشكال في الغياب الاضطراري لعدة ركائز بسبب الإصابة، على غرار إسماعيل بن ناصر أو بسبب قلة المنافسة على غرار ما هو حاصل ليوسف بلايلي الذي يوجد دون فريق، وهو المعروف بفعاليته وإمكاناته الفنية التي كثيرا ما مكنته من صنع الفارق، لكن عدم تسييره الجيد لمشواره الاحترافي فوت عليه فرصة الحضور المنتظم مع المنتخب الوطني ومع الأندية التي حمل ألوانها.

ويجمع الكثير على أن المباراة الودية التي نشطها “الخضر” أمام تونس كانت ناجحة جماهيريا، بالنظر إلى الحضور القياسي للجمهور الذي غصت به مدرجات ملعب 19 ماي بعنابة، وكذلك الروح الرياضية السائدة والالتفاتة التي خصوا بها اللاعب الغائب إسماعيل بن ناصر، إلا أن الكثير وقف على نرفزة ومزاجيات بلماضي التي يبدو أنها لن تنتهي، وهذا بعدما دخل في نزاع مباشر مع اللاعب التونسي، وهي أمور كان يمكن تفاديها حفاظا على تركيز المجموعة وتفادي خرجات مماثلة من لاعبيه في مواعيد تتطلب التركيز وضبط النفس، ناهيك أمر آخر يقلق الكثير وهو تأخر الحسم في ملف التشكيلة الأساسية، ما يجعل الناخب الوطني أمام فرص أخرى ضبط أوراقه تحسبا للتحديات المقبلة إذا أراد تفادي صدمات مؤثرة كتلك التي حدثت له في “الكان” الكاميروني وفي فاصلة المونديال أمام الأسود غير المروضة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!