بن براهم: رؤساء أحزاب متواطئون لزعزعة بيت الكشافة

أعلن معارضو القائد العام الحالي للكشافة الذين يقودهم محافظ الكشافة بولاية الجزائر العاصمة يوسف سرير عن سحب الثقة من نور الدين بن براهم كقائد عام للكشافة الإسلامية الجزائرية.

•  ودعا المعارضون إلى عقد دورة طارئة للمجلس الوطني المنبثق عن المؤتمر الوطني التاسع المنعقد سنة 2005 في أقرب الآجال، وهذا “ليتحمل أعضاؤه مسؤوليتهم التاريخية”، مع تشكيل الهيئة الوطنية لتقويم مسار الحركة الكشفية وتفويضها بإجراء الإتصالات والإجراءات اللازمة وتقديم  ورقة عمل للمجلس الوطني القادم، وهي أهم القرارات التي خرج بها المنشقون عن بن براهم المجتمعين أول أمس في ندوة وطنية بحضور 31 مشاركا ممثلا عن 31 ولاية، وقال زعيم المنشقين يوسف سرير بأن المشاركين كلهم محافظون ولائيون ونواب محافظون، في حين رد  بن براهم على خصومه في تصريحات لـ “الشروق اليومي” قائلا بأن المشاركين في هذه الندوة كلهم انتحلوا صفة محافظ ولائي أو صفة نائب محافظ، ولم يحضر  أي محافظ لأن المحافظين الحقيقيين كلهم منشغلون بمراقبة المخيمات الصيفية للكشافة.
• وقال القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية نور الدين بن براهم في تصريحاته بأن رؤساء أحزاب سياسية يقفون وراء هؤلاء الأشخاص، ويحرضونهم على إثارة الفتنة وخلط صفوف الكشافة وزعزعة استقرارها، مستدلا على ذلك بأنه يوجد من بين المنشقين عنه مناضلون معروفون في هذه الأحزاب ومنهم قياديون شاركوا في مؤتمرات حزبية مؤخرا وتم خلالها تكليفهم بمهام معينة ضمن صفوف الكشافة.
• وتأتي هذه التصريحات الخطيرة لنور الدين بن براهم في وقت دعا معارضوه خلال اجتماعهم أول أمس كل الإطارات الكشفية والقدماء والعمداء على المستوى الوطني الولائي والمحلي إلى الإلتفاف حول هذه الهيئة الوطنية لتقويم مسار الحركة الكشفية وتفويضها حفاظا على خط المنظمة الأصيل وعدم الإستجابة إلى ما وصفوه بالضغوطات والمساومات والتهديدات، ومقاطعة كل الأنشطة والإجتماعات التي يدعو إليها القائد العام نور الدين بن براهم.
• كما طالبوا وزير الداخلية والجماعات المحلية  نور الدين يزيد زرهوني إلى فتح تحقيق حول طريقة تسيير المنظمة والإنتهاكات الصارخة لقانون الجمعيات والقانون الأساسي للمنظمة وكذا علاقاتها بالسفارات الأجنبية والمنظمات الدولية والتمويل الذي تلقته منها.
• ودعوا أيضا وزير الشباب والرياضة إلى فتح تحقيق حول التسيير المالي للمنظمة وللمخيم الكشفي بسيدي فرج، عن طريق إخطار المفتشية العامة للمالية ومجلس المحاسبة لكشف الطريقة التي وزع بها اللباس الكشفي، والإبتزاز الذي اتهموا بن براهم بممارسته على مستوى المحافظات الولائية والأفواج الكشفية من أجل  الحصول على اللباس الكشفي الذي هو هبة من رئيس الجمهورية.
• غير أن  القائد العام للكشافة رفض في تصريحات لـ “الشروق اليومي” الإعتراف بأي قرار من قرارات هذه الندوة، مؤكدا بأن هؤلاء الأشخاص كلهم صدرت في حقهم قرارات توقيف من مجلس الإدارة وأحيلوا على لجنة الإنضباط، وأضاف “نحن في دولة لها قوانين وجمهورية محترمة وهذا الإجتماع انعقد بدون رخصة، وبدون دعوة من القائد العام للكشافة الذي يعتبر الممثل الرسمي، كما أن المقر الذي انعقد فيه الإجتماع هو مقر تابع لجمعية راشدي الفلاح الكائن بساحة الشهداء بالجزائر العاصمة، وهي جمعية يرأسها شخص مناوئ للكشافة الإسلامية الجزائرية منذ أن طرد من هياكلها“، مضيفا “بأن ما تقوم به هذه الجماعة عمل غير رسمي تحاول من خلاله تزييف الواقع، وإيهام الرأي العام بأن هناك أمورا خطيرة تحدث في الكشافة“.