بن صالح يعود إلى مرض بومدين.. وبهية راشدي تقدم كتابا للأطفال

تدخل منشورات “دار الهدى” صالون الكتاب الدولي الـ23 الذي ينطلق نهاية الشهر الجاري ويستمر حتى الـ10 نوفمبر الداخل، بالعديد من المؤلفات المنوعة بين القصص والكتب تاريخية وأخرى مُتَفَرِّقة رغبة منها في إغناء القارئ ورَصْد تطلّعاته نحو الأفضل.
وتقدم “دار الهدى” في مجال القصة كتاب: “Les histoires de mon livre à moi” لمؤلفيه: بهية راشدي وعثمان أوجيت، وهو عبارة عن مجموعة من القصص باللغة الفرنسية هادفة موجهّة إلى الأطفال تساعدهم على إثراء رصيدهم اللغوي، وتوسيع خيالهم، واكتساب معارف وخبرات في شتى ميادين الحياة.
وأصدرت “الدار” في ميدان التاريخ عددًا من العناوين منها كتاب “محمّد الطيّب العلوي (من السمندو إلى مليانة 1928-1956)” الذي عالج مرحلة الحكم الفرنسي ومواقفه اللاإنسانية وقتل الروح الوطنية في الشعب الجزائري، كما تضمن تراجم شيّقة لأبطال المقاومة الجزائرية خاصة الأمير عبد القادر الجزائري وأحمد باي.
و”موقف القادة الفرنسيين من الثورة التحريرية وردّ فعلهم بين 1954-1956″ للدكتور عبد العزيز فيلالي، وهو عبارة عن دراسة تحتوي على ردود أفعال قادة فرنسا من الثورة التحريرية لما سجله جيش التحرير من بطولات ضد القوات الفرنسية والحلف الأطلسي وأمريكا و600 ألف فرنسي على أرض الجزائر.
ويتعلق الكتاب الثالث المعنون بـ”صور من حياة ونضال الزعيم الإسلامي والمصلح الديني الكبير الشيخ عبد الحميد بن باديس” كتبه تلميذه الأستاذ الشيخ محمد أحمد يكن المنصوري الغسيري، الذي يذكر فيه التاريخ العريق عن أصل ونسب ومكانة الأسرة في المجتمع القسنطيني بصفة خاصة والجزائري بصفة عامة، كما يكشف من خلاله عن العلاقات التي كانت بين الجزائر وفرنسا وكيف انتهت إلى الاحتلال، دون أن ينسى تكوين الشيخ النفسي والديني والعلمي والوطني. أما مراد مزعاش فيقدم كتابه “جهود جمعية العلماء المسلمين في خدمة اللّغة العربية في الجزائر 1931-1954″، حيث يرصد فيه تحديات جمعية العلماء المسلمين الجزائريين للنهوض باللغة العربية الأم أثناء فترة الاستعمار.
وتقدم “دار الهدى” مؤلف “الرئيس هواري بومدين الرجل الذي هزّ مرضه العالم” لمؤلفه أحمد بن صالح، يحكي فيه عن فترة مرض الرجل والمراحل التي مرَّ بها بأسلوب شيّق وجذّاب. إلى جانب مؤلف “La voix des astres Samy El Djazaïri” لمحمّد عطاف كتاب يعرّف بأحد قامات الفنّ الأصيل المتعلق بجمال ونبل المرأة الجزائرية، ألا وهو الفنان الأنيق المبتهج بالحياة منذ شرخ الشباب الفنّان “سامي الجزائري”.
وفي مجالات أخرى، تعرض المنشورات كتبا منوعة منها عمل لخيرة بودرقة بعنوان “أساسيات التوجيه والإرشاد النفسي والتربوي بمرحلة ما قبل المدرسة”، “المجتمع المدني بدعة دخيلة أم ضرورة اجتماعية؟” للكاتب القاص بشير خلف، الذي يتناول فيه عبر ثلاثة فصول مهمّة مفهوم المجتمع المدني ونشأته في الجزائر، وهل لدينا فعلا في الجزائر مجتمع مدني. وفي الفصل الثاني، تحدث عن المجتمع المدني وحقوق الإنسان والإعلان العالمي لحقوق الإنسان. أما الفصل الثالث، فذكر فيه حقوق الطفل وحق المواطن في الإعلام والثقافة إلى غير ذلك.
أما الثاني، “بحثا عن ثقافة الحوار مع الذات ومع الآخر”، فعالج فيه أزمة الحياة المعاصرة في نقص ثقافة الحوار والتربية الحوارية لكونه فضيلة إنسانية سامية، وهو تأصيل نبوي مطهر منهجا وسلوكا.
ويشار إلى أنّ منشورات “دار الهدى” سطرت برنامج جلسات بيع بالتوقيع لكتابها بجناح الدار في صالون الكتاب.