-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

بوكرطوف.. يا عرب!

عمار يزلي
  • 2187
  • 4
بوكرطوف.. يا عرب!

وجدت نفسي بعد الاعتداء الآثم على أطفال ونساء وشيوخ غزة العزل، أنا هو (أعوذ بالله من الخُبُث والخبائث)، ممثل الشقيقة إسرائيل في جامعة الدول “العبر ـ عربية”، التي صارت العضو 22 في الجامعة العربية، بعد أن شطب العرب عضوية “دولة فلسطين”، أنا هو الممثل الدائم لإسرائيل في مجلس الجامعة العربية في “مصرائيل”! واسمي هو “موشي نائيل”، وقد كان علي أن أفتتح رئاسة الدورة التي تنظم هذه السنة في تل أبيب، وأخطب فيها على الأشقاء العرب المتواجدين في القاعة بالعبرية: (السلام عليكم أخوتي العرب الشرفاء).

 ورحت أمدح فيها العرب على أنهم تخلوا عن الإرهاب وفكرة استقلال فلسطين وتعاونوا معنا على “البر والتقوى” وضرب “المخربين الإسلاميين”. كما رحت أطالب بنقل مقر الجامعة العربية إلى تل أبيب بعد أن تم تطبيع كل الدول مع إسرائيل بناء على العمل الدبلوماسي الكبير “لمصرائيل” ودول “الخلجرائيل”. ثم رحت أقدم الكلمة لرؤساء الدول المشاركين (..كل الملوك وكل الرؤساء والقواد حضروا!). أول من تحدث بالطبع كان “السي ـ سيرائيل”: شكرا لأخي الكريم “موشي نائيل” على كلمته النبيلة التي تنم عن الصدق والمحبة والأخوة التي لا تنفصم عراها بين الأخوين الشقيقين الجارين: مصرائيل وإسرائيل! وأني لسعيد كل السعادة بأن أجلب لتل أبيب معي (كمامير الشر) هذه الوجوه النيرة (التي عليها غبرة ترهقها قترة!).. لقد تغلب (النعاج) العرب الذين أغرقناهم في وحل التخلف والجهل، وجئنا إلى تل أبيب (للحج والعمرة) لمكافحة الإرهاب والتصدي للإسلام “السي(آ)سي” الذي نحاربه بالتعاون والتنسيق مع إخوتنا في إسرائيل! سعيد بوجودي معكم.. والسلام على من اتبع “الـ (ي) هودا”!. ثم أعطيت الكلمة لجلالة ملك دولة خيبر، “ثم ملك الإحساء، الذي كان اسمه “قرمط”.. وكلاهما قالا نفس الكلام، بل كلهم تقدموا بنفس الخطاب المشترك! خطاب نسخه “السي ـ سي” ووزعه على كل الأعضاء (والخطاب، لم يكن كاتبه سوى.. أنا! كتبته وسلمته له، لكي “يمضمض” عليه ثم يوزعه على رؤساء وملوك العرب “ليمضمضوا” بدورهم عليه. الخطاب قرأه ملك خزاعة بأنفه الأفطس الأخن، نيابة عن شيخ نجران الأمي العصامي!: بوكرطوف (صباح الخير) عليكم. إننا “نميعن” (جميعا) نحيي الإخوة في “إصنائيل” على “كَنَمِ” (كرم) الضيافة وعن “الاستقبان” “الحان” (الاستقبال الحار) و”المشاعن”(المشاعر) النبيلة والصادقة تجاهنا، ونتعهد بحماية أمنها القومي ولو على جثثنا، و”نحانب الإنهاب” (نحارب الإرهاب) و”التطنف” (التطرف) ونجعل من “دُوَنِنَا (دولنا) مرتعا لإصنائيل و”زَنِيبة” (زريبة) لحيواناتهم، و”تِجانَتِهم” (تجارتهم) و”مَناهِيهم النّينِيّة” (ملاهيهم الليلية) و”كَبَنِيّاتِهم” (كاباريهاتهم). و”نُحَننُ الحَنام ونُحَنّم الحَنَان” (نحلل الحرام ونحرم الحلال)، و”نغنِقُ” (نغلق) المساجد، ونفتح السجون ونحدد النسل و”نُقنّنُ” (نقلل) من التوالد وإنجاب الفراخ..

وأفيق والمقرئ يقرأ: “..الأعراب أشد كفرا ونفاقا..”

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • Nejma

    J'aimerai savoir l'explication du mot bouguertouf
    Merci d'avance
    L'article est un délice
    Merci Mr Yazli
    Nejma EAU

  • جزائري

    الحمد لله انك لا تنام كل يوم يا استاذ وللا دخلت مرحلة خطيره، عافاك الله... تحياتي.

  • hacene

    كعادتك "مبدع" يا "عمار".أسلوب ساحر و ساخر فيه الكثير من المعاني بين السطور.

  • شريفة سايب

    و الله اني ﻷستحي كوني عربية اﻷصل و لكن يبقى الاسﻻم مصدر شرقي شكرا استاذي الكريم و اني ﻷنتظر مقاﻻتك على احر من الجمر