-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
ميهوبي يهدي القاسمي ألبوما تذكاريا عن زيارته للجزائر

بومدين والشاذلي وبوتفليقة والابراهيمي يدخلون معرض الشارقة

آسيا شلابي
  • 772
  • 1
بومدين والشاذلي وبوتفليقة والابراهيمي يدخلون معرض الشارقة
ح.م
ميهوبي يهدي الشيخ القاسمي ألبوم صور تذكارية من زيارته إلى الجزائر عام 1986

اختار وزير الثقافة عز الدين ميهوبي عنوان “2100.. عالم بلا لغة” كعنوان كبير واستفزازي لواقع اللغات جميعا ودون استثناء في ظل الثورة الرقمية التي أصبحت بعبعا يهدد كل لغات العالم وليس فقط اللغة العربية في محاولة منه للخروج من سوداوية تقارير المختصين في اللسانيات في الوطن العربي والتي تركز على واقع لغة الضاد من خلال دراسات محلية.

واكد ميهوبي خلال محاضرة القاها في حضور الشيخ القاسمي وادارها وزير الثقافة المصري محمد صابر عرب أن الأمن اللغوي يعتبر جزءًا من الأمن الثقافي الذي دائماً ما يشكّل هاجساً للقوميات، مشيراً إلى أن العالم يعيش غلياناً في مسألة اللغة، ما جعل البعض يتنبأ بأننا سنشهد في العام 2100 عالماً بلا لغة.

وقال ” الكثير من المفكرين العرب ينظرون إلى اللغة العربية بنظرة سوداوية وكأنها ستموت غداً، ومن جانبي أرى أنه لابد من النظر إلى قضية لغتنا العربية بشكل أوسع يتجاوز السياق المحلي ويذهب إلى فضاءات أبعد وأرحب، ففي الولايات المتحدة الأمريكية نجد أصواتاً عديدة ترتفع وتطالب بأن تكون الإنجليزية اللغة الرسمية مع تصاعد وزحف بعض اللغات الأخرى كالإسبانية ولاغيرها.
وأضاف ميهوبي ” يكاد يجمع علماء اللسانيات أنه يوجد في الوقت الحاضر ما بين 5000 و6000 لغة، وأن ما بين 250 و300 لغة تنقرض سنوياً بفعل سرعة التواصل والميل إلى استعمال اللغات العالمية الأكثر فاعلية، وهذا ما يسميه بعضهم بالغزو الثقافي أو اللّغوي، وبعملية حسابية بسيطة، يتبيّن لنا أن القرن الحادي والعشرين سيشهد اندثار حوالي ثلاثة آلاف لغة، أي نصف لغات العالم”.

وتابع ميهوبي ” كما تشير بعض الدّراسات إلى أن المعدل حالياً هو انقراض لغة إنسانية كل أسبوعين، كما يتوقّعون اختفاء 90% من اللّغات بحلول 2100، وللإشارة فإنه من بين هذا العدد هناك 500 لغة فقط ممثلة على شبكة الانترنت، معظمها له وجود محدود وشكلي، ويرى اللّسانيون بشكل عام أنّ لغة جماعة ما تكون في خطر إذا ما كان نسبة 30 % من أبناء الجماعة توقفت عن تعلّمها” .

وكشف الشيخ القاسمي في سياق موضوع المحاضرة ان الخطوات الاولى للارتقاء بالمجامع اللغوية على مستوى الوطن العربي بدات” مشروع القاموس اللغوي الذي نحن بصدد إنجازه وهو عمل كبير وشاق، وقد قدر القائمون على أمره ما بين 8-10 أعوام لإنجازه، ونحن نختصرها بزيادة أعداد القائمين على هذا المشروع، حتى يرى النور في أسرع وقت ممكن مشروع القاموس اللغوي …سيتم العمل خلال المرحلة المقبلة على تفعيل الاتصال بوزارات الثقافة، ووزارات التربية والتعليم في كل دولنا العربية، والوقوف بجانب برامجهم لبذل مزيد من الجهود للارتقاء باللغة العربية من خلال المناهج التعليمية في المدارس والجامعات، وكذلك من خلال صناع الثقافة، والتي تعقبها خطوة ثالثة تتمثل في السعي إلى المحافظة على اللغة العربية في أدوات الاتصال الجماهيري سواء كانت اذاعة أو صحافة أو تلفزيون، وتصحيح المفاهيم التي تصل إلى الناس عبرها بشكل مباشر”.

وعن الاختلافات بين اللغة العربية واللغة العبرية ” اللغة العبرية كانت لغة العابرين للنهر وهي لم تستخدم كثيراً وهو ما قادها للاندثار، ولإعادة إحيائها مجدداً قام أصحابها بالأخذ من اللغة العربية ما يحتاجونه فقط ما جعلها لغة ناقصة، وعلى هذا الصعيد نجد لديهم أسلوب خاص في الترويج لثقافتهم ولغتهم وهو تهديم ما حولهم وبناء ما لديهم، وذلك على صعيد التراث والثقافة وغيرهما من المجالات، وهو ما دفعهم للقول مؤخراً بأنهم من بنوا الاهرامات على الرغم أن الاهرامات عندما كانت قائمة، كانوا هم على هامش الدولة المصرية وعلى أطرافها”.

سلم ميهوبي الشيخ القاسمي في ختام الجلسة الحوارية هدية تذكارية، عبارة عن ألبوم صور يؤرخ للزيارة التاريخية لحاكم الشارقة للجزائر في عام 1986.

واستحضرت المحاضرة صورا تذكارية جمعت الشيخ زايد بالرئيس الراحل هواري بومدين وبالرئيس بوتفليقة كما اظهرت صورا اخرى لقاءات جمعت الشيخ القاسمي بالرئيس الشاذلي بن جديد رحمه الله وبالوزير انذاك طالب الابراهيمي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • مراقب السديم

    سبحان الله ما أهون كرامة الجزائر على بعض مسؤوليها ؛ كيف يُحتفى بهذا الأمير كل هذه الحفاوة؟ وكيف يسارعون في إجابة الترضية بضيافة الجزائر في معرض الشارقة ؟! و قد أعلن أميرها -وهو يدرك ما يقول طبعا؛ لأنه دكتور ومثقف ومهتم جيدا بالفكر والفن والأدب - أن ديغول منح الاستقلال للجزائر . يبدو ان همّ بعض مسؤولينا التمرغ في البذخ الخليجي ولو لأيام معدودات، ولا بأس بعدئذ بالترحم على شهداء الثورة وتصنع الإبداع عن بطولاتهم، وبطولات المقاومة الجزائرية للمستعمر الخبيث المجرم ؛ لابأس فالأمور تستقيم لديهم؛ فليس مسؤولا من لم تتناقض مواقفه !!!