-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الدخول الاجتماعي يفتح الباب واسعا أمام التجارة والمهن الحرة

بيوت تتحول إلى ورشات عمل

وهيبة سليماني
  • 1961
  • 0
بيوت تتحول إلى ورشات عمل

شكل الدخول الاجتماعي لهذا العام عبئا ماليا على شريحة من العائلات، وهو ما زاد من النشاطات اليدوية وتجارة الأرصفة، ولم يعد البيع يقتصر على أهل الاختصاص ولا على الرجال، فالمنافسة في السوق الفوضوية باتت بين الجميع..

قبلي: الدخول المدرسي أنعش السوق الفوضوية

واستغلت بعض العائلات منصات التواصل الاجتماعي، لبيع الأثاث القديم والألبسة والأدوية، فيما سارع بعض من لديهم حرفة إلى استغلال “الفايسبوك”، في البحث عن زبائن، والعمل في أي شيء شعار لضرورة ملحة لا بد منها عند أولياء أنهكتهم مصاريف الدخول المدرسي وغلاء الأدوات المدرسية، خاصة مع ارتفاع سعر الورق ومختلف السلع في الاسواق العالمية.

عودة فوضى البيع والنشاطات الحرفية

وفي هذا السياق، أكد ممثل الاتحاد العام للتجار والحرفيين، سعيد قبلي، أن التجارة والنشاطات الحرفية الفوضوية، برزت بحدة مع الدخول المدرسي  الجاري، حيث أنّ كل شيء أصبح يباع في السوق الموازية، وعلى الأرصفة وسط غياب لشروط النظافة والحفظ، وقال إن حتى الأجبان والبيض تباع على الأرض مع الأدوات المدرسية، وأن هؤلاء الباعة همهم الوحيد الحصول على المال.

وقال قبلي، إن الكثير من الحرف والنشاطات تزاول من دون سجل تجاري، وهو ما يهدد التجارة المنظمة، مضيفا أن التجار الشرعيين يشتكون هذه الفوضى، خاصة أنهم يدفعون الضرائب ويستأجرون محلات، فالبعض منهم يهدد بالعودة إلى التجارة الفوضوية للتخلص من هذه الأعباء.

ويطالب هؤلاء، حسب سعيد قبلي، بأسواق خضر وملابس منظمة، حيث تمنح بطاقات اعتماد لتجار كانوا ينشطون في إطار السوق الموازية.

وعن موضوع، انتشار الحرف والصناعات بطرق فوضوية، وعلى الأرصفة وفي البيوت مثل صناعة الحلويات، والخياطة، والحلاقة والتجميل، والخزف، أكد الناطق باسم الاتحاد العام للتجار والحرفيين، أنها أصبحت ظاهرة إيجابية وسلبية في آن واحد.

وتأسّف قبلي، من ظاهرة الربح غير المقنن، ففي الوقت الذي قد يخدم عائلات، فإنه يفتح باب الفوضى وتعرض المستهلك للمخاطر وعمليات النصب والاحتيال.

عائلات تغزو منصات التواصل الاجتماعي للاسترزاق

وقد أتاحت منصات التواصل الاجتماعي، الفرصة لبيع أي شيء، وعرض الخدمات والمهن، والحرف، فمن الملابس والتطريز، ونسيج “الكروشي”، إلى الأكل والحلويات، وبيع الأثاث القديم، والبحث عن زبائن يحتاجون لتصليح الأعطاب والحنفيات والطلاء، والديكور، وغيرها مما يمتهنه هؤلاء الباحثون عن زبائن، من خلال نشر أرقام هواتفهم وعناوينهم.

وقال في هذا الصدد، الخبير في تكنولوجيا الإعلام والاتصال، يونس قرار، إنّ التكنولوجيا أتاحت فرصة التجارة الالكترونية، والوصول إلى الزبون أينما وجد، وهي تخدم النساء الماكثات في البيت، فإذا كان الأمر، حسبه، يتعلق ببيع أشياء تدخل في إطار الحرف، والنسيج، فالأمر مقبول، وهو ربح مشروع.

مواقع خدماتية الكترونية يباع فيها كل شيء من أجل المال

ويرى قرار، أن الخطر في البيع الفوضوي عن طريق الانترنت، عندما يتعلق الأمر بالوجبات والحلويات والأدوية، حيث يتضرر المستهلك صحيا ويخسر ماله، ولكن قد تباع اشياء أخرى مثل الألبسة والحقائب، والأثاث، بنية النصب والاحتيال.

وعموما، حسب، يونس قرار، فإن استغلال منصات التواصل الاجتماعي لعرض الخدمات والمهن، وبيع الكثير من الأشياء، فرصة للكثير من الاشخاص، وما على الزبون إلا أن يتحرى الحيطة والحذر.

مواقع خدماتية تجارية تعج بالألبسة والأثاث القديم

وحسب ما رصدناه من المواقع الخدماتية التجارية، فإن الإقبال على بيع الأثاث القديم والألبسة، والذهب، وحتى الأحذية، والأدوية، يعكس انتشار الظاهرة بين هؤلاء الذين يعرضون أشياءهم للبيع، مع ترك أرقام هواتفهم على صفحات هذه المواقع.

وقالت سيدة وهي أم لـ3 أطفال، زوجها يعمل لدى شركة خاصة بالتنظيف، إن اضطرارها لتوفير مبلغ مالي قصد سد مصاريف الدخول المدرسي لأبنائها، جعلها تعرض ملابس قديمة للبيع عبر الانترنت، وقد لجأت إلى موقع تجاري إلكتروني شهير.

وما يثير الاستغراب، هو عرض أبسط الأشياء القديمة للبيع عبر المواقع الرقمية الخدماتية التجارية، فمن النحاس القديم إلى معاطف بالية، وأحذية، وحتى أزرار نزعت من ملابس قديمة..

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!