-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بالرغم من أن كرتها مازالت بعيدة عن المنافسة

تانزانيا من أغنى عشر دول في قارة إفريقيا

ب. ع
  • 4361
  • 0
تانزانيا من أغنى عشر دول في قارة إفريقيا

يتفاجأ كل من يزور تازانيا في السنوات الأخيرة خاصة عاصمتها الاقتصادية والسياسية دار السلام، بجمال البلاد من حيث النظام والنظافة والطبيعة الخلابة وتطورها مقارنة، مع العديد من دول القارة السمراء، وتعتبر حاليا ضمن الدول العشر الإفريقية الأغنى، من حيث الناتج المحلي وسرعة نموها ورفاهية شعبها، خاصة أن البلاد ذات تاريخ وعدد سكان يقارب الستين مليون نسمة، ناهيك عن الثروات الطبيعية ومنها على وجه الخصوص الذهب.

وقد تكون النقطة السوداء في تانزانيا هي تخلف الرياضة على وجه الخصوص، فلم يحدث وأن امتلكت البلاد اسما رياضيا عالميا كبيرا كما هو حال جيرانها، ولولا القفزة التي حققتها كرة القدم في السنوات الأخيرة، حيث صار منتخب تانزانيا ضمن الحاضرين في كأس أمم إفريقيا، كما أن فريق سيمبا صار معادلة صعبة في رابطة أبطال إفريقيا، ولولا بعض الحظ هذا الموسم في الدور ربع النهائي في أقوى منافسة قارية، لأقصى حامل اللقب الوداد البيضاوي المغربي في أرضه وأمام جمهوره، حيث لم يخسر أمامه إلا بركلات الترجيح، لكن بقية الرياضات تعيش في تخلف لا يليق ببلاد البحيرات كما تسمى.

تعتبر تانزانيا نموذجا اقتصاديا ناجحا في شرق القارة الإفريقية، وهي من البلدان النادرة التي تقودها امرأة، هي السيدة سامية حسن، التي تقود بلادا تفوح بالتاريخ وكانت معروفة سابقا بتانجانيقا وزنجيبار قبل أن يتم اختصار الاسم في تانزانيا التي استقبلت اتحاد العاصمة، وكل شعبها يبحث عبر فريق أفريكانز عن أول لقب لهذا البلد الذي يعشق سكانه لعبة كرة القدم ولكن من دون نجم كبير ولا لقب كبير.

يتحدث غالبية التانزانيون اللغة الإنجليزية، فقد كانت البلاد تحت الحماية البريطانية، ولكنهم في اقتصادهم يعتمدون على ما يكتسبونه من ثروات باطنية وأيضا من حيث التضاريس، حيث يشق البلاد ثاني أكبر نهر في العالم به شلالات وبحيرات، وتحيط به غابات تضم حيوانات مفترسة من كل الأنواع، مما يجعل البلاد سياحية بامتياز ومتفتحة وقادرة على مزيد من التقدم، فهي ضمن البلدان الإفريقية مثل إثيوبيا وكينيا التي خرجت من التخلف والفقر وصارت ضمن عشرة بلدان في القارة يتم وضعها في رتبة متقدمة وعلى رأسها مصر ونيجيريا وجنوب إفريقيا والجزائر.

كل هذه الظروف الملائمة ستضع اتحاد العاصمة وأشبال عبد الحق بن شيخة في جو حسن، من أجل لعب مباراة كبيرة لن تكون فيها أي مؤامرات خارجية وخاصة من حيث الجمهور الذي يكون دائما غفيرا ولكن يتميز بروح رياضية عالية، وكلنا نتذكر مباراة تصفيات كأس العالم 2018 في زمن غوركوف، التي لعبت بتانزانيا حيث، صال وجال رفقاء ساماطا وكانوا متفوقين بالأداء وبالنتيجة بهدفين لصفر، وسط أهازيج الأنصار وفرحتهم، وعندما سجل إسلام سليماني هدفين وعادل النتيجة قوبل التغيير في النتيجة بالتصفيق وبالروح الرياضية، رغم أن بلاد تانزانيا معروفة عالميا بدرجة رطوبتها المرتفعة مما قد يشكل بعض الحرج لرفقاء بوسليو.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!