-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الفتاة ديكور لواجهات المحلات

تجار يتخذونها للمتعة ووسيلة لجلب الزبائن!

الشروق أونلاين
  • 9355
  • 0
تجار يتخذونها للمتعة ووسيلة لجلب الزبائن!

انتشر وجود الجنس اللطيف في شتى مجالات الحياة بشكل ملفت للانتباه، نتيجة الاجتهاد المتواصل للمرأة من أجل رفع سلطة القوامة التي بقيت إلى زمن بعيد الظل الذي يحجب حضورها في العديد من الميادين، ولعل خصوصية الجنس الناعم، دفعت بالكثير من أرباب العمل إلى تشغيلها حتى في المحالات التجارية الصغيرة دون استثناء، من أجل جلب الزبون الذي أثبتت العديد من التجارب أن المرأة بمثابة مغنطيس تنساق وراءها العديد من معادن الرجال، كما هو وسيلة للوصول إلى المرأة من طرف أرباب العمل، حتى من باب الحديث إليها فقط، وبقي العديد منهم متعطشا لطيف المرأة إلا من رحم ربي، لذلك اتخذوها وسيلة لغايتين وهما الزبون والمتعة.

 انتقلت من المعارض الخاصة بالسيارات إلى الأجنحة التجارية الكبيرة، واليوم نراها تشتغل في المحلات التجارية الصغيرة بكل أنواعها، حتى في ميادين لا تليق إلا بجنس الرجل، أرباب عمل وأصحاب محالات يريدون منها ديكورا لمحلاتهم، لتزين به الواجهات، حسناوات يصطادون الرجال من وراء الخلفيات الخاصة بهذه المحلات، بل من الزبائن من يزور هذه الأماكن من أجل المعاكسة والغزل، وتسجيل حضوره من باب التواجد فقط، وفيهم من أصبح زبونا وفيا لها مادامت تستقبله بالابتسامة العريضة وحلو الكلام، كما نجد في المقابل، أن رب عملها جعل وظيفتها هذه وسيلة للتقرب إليها من باب علاقة عمل لا غير، لكن دوام الحال من المحال، فتحولت الكثيرات منهن من عاملات بسيطات إلى شريكة في العمل، بل إلى عشيقة لمن أرادت، فجعل منها الكل في الكل سواء في محله أو في تجارته، يستحسنون الأنثى على الذكر، وحجتهم وإن كانت واهية، المرأة تعمل بجد وإخلاص عكس الرجل، يتسترون بذلك على هواهم ومرض نفوسهم، مادامت الكثيرات منهن يخضعن بالقول لهم.

ليس من العيب أن تعمل الفتاة في محلات لبيع خصوصيات المرأة خاصة الملابس منها، وغيرها من محالات بيع أدوات التجميل الخاصة بالنساء، بل هو مطلب من أجل راحة الزبونات اللواتي ضيقت عليهن اليوم أعين رجال السوء في كل مكان، لكن عندما تتحول المرأة إلى شغل في كل المحلات دون استثناء من أجل إرضاء رب عملها لحاجة في نفسه أو مصيدة لجلب الزبائن فالأمر أعظم، فتصبح بذلك المرأة وسيلة لتحقيق غاية في نفوس أرباب العمل، والظاهر للعيان أن هذا الفخ الذي نصبه الكثير من هؤلاء للزبائن بات واضحا منذ فترة، لأن شغل المرأة أصبح حتى في أماكن لا تليق إلا بالرجل سواء من حيث البنية الجسدية أو النفسية، فاتضحت بذلك النية من وراء هذا الشغل، فحققت حاجة الكثير من المالكين للمحلات التجارية في كسب العديد من الزبائن، ووجدوا ملجأ الهروب إلى حضنها إلا من رحم ربي منهم.

هذا ما خلصت إليه اجتهادات الكثير من الناس وأرباب العمل في البحث عن جمع المال والهوى في نفس الوقت، مستغلين في ذلك حرية المرأة في اختيار عملها حتى ولم يكن لائقا لا بجنسها ولا بنفسيتها، واجتمع المال والعبث في نفس المكان، وأصبح الزبون ضحية البحث عن الجنس اللطيف، الذي يقف وراء واجهات المحلات التجارية مبتسما لكل المارة، وأصبح ديكورا لكل العمليات التجارية، وتعدى عملها إلى خارج أوقات ساعات العمل، بل حتى التنقل خارج حدود ولايتها أو مسكنها، فعندما تصلك فتاة إلى محلك في ساعات متأخرة من الليل لكي توزع البضائع من كل الأنواع، بعيدة عن مسكنها بمئات الكيلومترات، من دون خوف ولا وجل، وتراها تدفع العلب والقارورات برجليها، تدرك أن المرأة تحولت إلى لعبة بين أيدي كسالى العقول ومرضى النفوس، وما أكثرهم اليوم، في زمن أصبحت المرأة تقاس بجسدها لا بفكرها، ودليل شغلها في مثل هذه المحلات والأوقات، ملخص على ضياع المرأة وراء الماديات حتى ولو على حساب راحتها الجسدية والنفسية.  

 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
  • وولف

    كل هذا راجع لانسلاخ المرأة من دينها الحنيف، الذي جاء من أجل حفظ كرامتها ولكنها أبت إلا أن تتبع الهوى وتزيين الشيطان لها.

  • وولف

    كل هذا راجع لانسلاخ المرأة من دينها الحنيف، الذي جاء من أجل حفظ كرامتها ولكنها أبت إلا أن تتبع الهوى وتزيين الشيطان لها.

  • عبدو

    2-قال:(إذا أنفق المسلم نفقة على أهله،وهو يحتسبها كانت له صدقة)؛ﺍلاﺣﺘﺴﺎﺏ هنا هو ﻃﻠﺐ ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﻣﻦ الله وقال ايضا:(قال الله:أَنْفِق يا ابن آدم أُنْفِق عليك) وقال تعالى{وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين}.وإذا اضطُررن للعمل فليخترن اعمالا بعيدة عما نهى الله تعالى ونبيه ص خاصة امورا كما في المقال و بعيدة عن الشبهات قال تعالى{يانساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا...إن الله كان لطيفا خبيرا}
    والله اعلم

  • عبدو

    1-قال تعالى:{ومن يتق الله يجعل له مخرجا*ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا)وقال:{الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله}ولهذا جعل الله القوامة في يد الرجل فهم ينفقون عليهن سواء كنّ امهات او بنات او اخوات او زوجات وهو واجب عليهم و ليس منّة،وحفاظا لهن ولكرامتهن...يتبع

  • Citoyen Honette

    هي بغنى عنه ماذا يعني manquain هي تحويلها من إنسان الي دمية يلمسها اي متسوق في المحل و هي ليس ملك نفسها مادامت تشتغل في هذا المحل العمل ليس حرام لكن اختيار ما تقومنا به هو الحرام فالا تشكي من تحرش فأنت التي أردت ذالك فعليك تجنب هذا النوع من العملي و الله هو الرزاق

  • pop

    راك غالط خويا لعزيز لبنات خير الف مره من لولاد اللي 99 بالمية سراقين انا خدمو عندي خلاوني شحال من واحد
    خير جواب افتح حنوت و خدمهم تفهم

  • البقموس

    يا السي صالح، خلي الناس تخدم على شرها و احذر القذف في أعراض الناس، تحليلك كله مبني على الضن، بل هو مبني على سوء الضن بالناس.
    "إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ"
    صدق الله العظيم

  • أحمد جيجل

    موضوع جميل فيه الكثير من المنفعة و مليء بالنصائح المبطنة لكن المرأة للأسف لا تميز الصالح من الطالح إلا إذا كان معها رجل تقليدي الطراز يقودها إلى فلاح الدنيا و الآخرة

  • الاسم

    نعم انا افرح عندما ادخل الي مقهي او محل واجد فتاة تخدمني.الجيل تاع هاد الزمان من ا ل ر ج ا ل ماصط او صامت .

  • دزيري

    انتشر وجود الجنس اللطيف في شتى مجالات الحياة بشكل ملفت للانتباه، نتيجة الاجتهاد المتواصل للمرأة ?
    yakhi ijtihad

  • الاسم

    مقال وكأنه ينقل واقع السعودية حيث المرأة دخلت حديثا مجال بيع الملابس الخصوصية للنساء ,وليس الجزائر التي من البداية النساء مع الرجال في كل المجالات وشتى الميادين

    رجاءا كفو عن استيراد مواضيع لا تعنينيا فقط ارضاءا لجمهوركم العربي

  • ندى

    موضوع في القمة وانا واحدة منهن للاسف

  • ahmed

    في سوق الإعلانات تباع المرأة، وتعرض كسلعة رخيصة من أجل مساحيق الغسيل والروائح وحتى من أجل السيارات وكرات اللبان وأمواس الحلاقة، تطل عبر شاشات التليفزيون، تتراقص كدمية، وتعرض نفسها من أجل البيع والشراء، فأين هي كرامة وحقوق المرأة في سوق النخاسة العلماني واللاديني وفي عالم الإعلانات؟.

  • السيدة حلزونة

    الموضوع ذكّرني بنفسي،عندما اقتربت عطلتي الجامعية قررت أن اعمل في الصيف بائعة كي أتعلّم الاعتماد عن نفسي، اخترت مجالا نظيفا لا يقصده الى الناس الجادّون و هو محل بيع العتاد و اللوازم الطّبية ،و بالرغم من لبسي المحترم و ارتدائي للمئزر الأبيض الّا أن شريحة الزّبائن كانت من الناس العاديين ،ثم أصبحت من أصحاب المحلّات المقابلة للمحل اللي اشتغلت فيه و صاروا يشترون مالا حاجة لهم به،ثم انهال عليّ أولادles nouveaux riches
    فاضطررت الى التوقّف عن العمل في أقل من أسبوع ،خاصة أنّه وصل الأمر بأحدهم أن أخبرني أنّه يدخل و يشتري أي شيئ كي يتأمّل عيوني ،و المؤسف أن صاحبة