-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

تحدّيات الرئيس المرتقب لـ”الفاف”

ياسين معلومي
  • 693
  • 0
تحدّيات الرئيس المرتقب لـ”الفاف”

في وقت، تحضّر فيه الاتحادات الإفريقية ومنتخباتها للجولة السادسة من التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا، المقررة بداية السنة القادمة، بكوت ديفوار، لا يزال الاتحاد الجزائري لكرة القدم يبحث عن ثالث رئيس له، في عهدة أولمبية، مدتها أربع سنوات. فبعد شرف الدين عمارة وجهيد زفيزف، المستقيلين من منصبهما، الأوّل بعد الفشل في التأهل للمونديال القطري، والثاني بعد إخفاقه في انتخابات المكتب التنفيذي للكاف، يشتد الصراع في الكواليس، بين جناح المرشح وليد صادي، المدعّم بقوة من طرف الرئيس السابق محمد روراوة ومزيان إيغيل الذي فضّل هذه المرّة الترشح لرئاسة “الفاف” والابتعاد عن الملاعب.. وطرف ثالث، يعمل في صمت، ممثلا في رئيس الرابطة المحترفة، عبد الكريم مدوار، الذي مازال في مرحلة جس النبض، وينتظر الوقت المناسب لاتخاذ القرار النهائي، وضمانات من أعضاء الجمعية العامة.

ودون سابق إنذار، وأمام دهشة الجميع، أقدم الاتحاد الجزائري لكرة القدم على تحديد تاريخ جديد لانعقاد الجمعية العامة الانتخابية للاتحادية الجزائرية لكرة القدم (21 سبتمبر المقبل)، وإن آخر أجل لإيداع ملفات الترشح، هو 27 أوت الحالي، ليتم بعدها دراسة الملفات يومي 28 و29 من نفس الشهر، قبل أن تنشر القائمة الأولية يوم 30 أوت 2023. كما تم تحديد فترة إيداع الطعون من 31 أوت إلى غاية 4 سبتمبر، التي سيتم دراستها يومي 5 و6 سبتمبر، قبل أن تعلن القائمة النهائية يوم 7 سبتمبر 2023.

الملفت للانتباه، أن المسؤولين عن الرياضة في الجزائر بصدد البحث عن الدواء المناسب للداء، الذي أصاب كرتنا منذ سنوات، في ظل تواجد بعض المسيرين الذين يعملون كل ما في وسعهم من أجل تكسير وتهديم ما تركه سابقوهم.. فعندما يدخل الاتحاد الجزائري في أزمة مالية خانقة، رغم أنه كان من أغنى الاتحادات عالميا، علينا أن نبحث وبسرعة عن التسيير العشوائي والكارثي، الذي ساد في السنوات الأخيرة، ونطرح سؤالا علينا أن نبحث له عن إجابة مقنعة.. أين ذهبت الملايير؟ ومن استفاد منها؟ وهل يحق لبعض الذين عمّروا في كرتنا لسنوات البقاء في مناصبهم؟ ومستعدون للبقاء في مناصبهم حتى على حساب شخصياتهم وقناعاتهم، وأمام سكوت غير مفهوم للمسؤولين المجبرين على التدخل لإيقاف المهازل.. واتخاذ قرارات استعجالية وسريعة، ورفض ملفات بعض الانتهازيين الذين يرفضون مغادرة محيط كرة القدم الجزائرية ولن يغادروها إلا بقوة القانون الذي أصبح يداس بتواطؤ بعض الذين لا يحبون الخير لكرتنا التي يعجز حتى خبراء الكرة العالمية عن إيجاد حلول لها، نظرا إلى الاختلالات التي حدثت منذ سنوات وما زالت آثارها إلى يومنا هذا.

الرئيس الجديد، الذي سينتخب عليه يوم 21 سبتمبر القادم، عليه في البداية أن يضرب بقوة، البداية ستكون دون شك القوانين التي ما زالت حبيسة الأدراج، وتكييفها مع قوانين الفيفا، وتغيير جذري لأعضاء الجمعية العامة الذين حطمّوا كرتنا المسكينة، لأنهم ساعدوا ولو بأصواتهم من هدمّوا كرتنا منذ سنوات، والتفكير في إنشاء صندوق لدعم الأندية الفقيرة، وقرارات أخرى لإعادة الكرة الجزائرية إلى مستواها الحقيقي محليا وحتى قاريا، بالعودة إلى الهيئات الدولية.. كل هذا، لن يحدث إلا بسلطة القانون مع إبعاد كل من كان سببا في المشاكل التي حدثت في كرتنا في السنوات الأخيرة.. فعندما يصبح كل من هبّ ودبّ تسند إليه مهمة تسيير كرتنا، فلنقرأ السلام عليها.. رغم أن الجزائر تملك العديد من الكفاءات التي بإمكانها إعادة الأمور إلى نصابها..

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!