-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
المركزية النقابية تدق ناقوس الخطر

تداعيات كورونا على الاقتصاد تتفاقم

محمد مسلم
  • 8369
  • 19
تداعيات كورونا على الاقتصاد تتفاقم
الشروق أونلاين

مع طول مدة تفشي فيروس كورونا المستجد، وفي ظل عدم بروز مؤشرات عن قرب انقشاع هذا الوباء، تعاظمت المخاوف على مصير المؤسسات العمومية ولا سيما الخاصة، وتداعيات ذلك على مناصب مئات الآلاف من العمال.

الاتحاد العام للعمال الجزائريين، استشعر هذا الخطر وعبر عن انشغاله من الوضعية التي تمر بها الآلاف من المؤسسات العمومية والخاصة، بسبب الجائحة الفيروسية، وحذرت المركزية النقابية من تداعيات ذلك على مستقبل تلك المؤسسات ومن ورائها الاقتصاد الوطني، الذي يعيش أزمة حقيقية بسبب تراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية.

وكانت الحكومة قد قررت تسريح خمسين بالمائة من العمال والعاملات الأمهات، في المؤسسات العمومية والخاصة، وهو الإجراء الذي تم اتخاذه في اجتماع مجلس الوزراء المنعقد في الثالث والعشرين من الشهر المنصرم، وذلك في سياق التدابير التي اتخذتها الحكومة لمواجهة تفشي الوباء والحد منه.

وقالت الهيئة النقابية الأقدم في الجزائر في بيان لها، إن المؤسسات الجزائرية العمومية منها والخاصة “تنشط في ظروف صعبة، وتواجه العديد من العقبات والأعباء التي تهدد مواردها المالية، وهي لا تزال متفاعلة مع القرارات التي اتخذتها السلطات العمومية من أجل الحفاظ على مناصب الشغل وصيانة الانسجام الاجتماعي”.

ووفق المصدر ذاته، فإن الأزمة الصحية وإجراءات الحجر التي باشرتها السلطات العمومية، وضعت بعض المؤسسات أمام حتمية توقيف نشاطها أو تخفيضه، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر سلبا على مناصب الشغل، وتداعيات ذلك على الإنتاج الوطني.

وعلى الرغم من أن المرسوم الذي وقعه الرئيس عبد المجيد تبون والمتعلق بتسريح 50 بالمائة من العمال واضحا، إلا أن عمال المؤسسات الخاصة بدأت تنتابهم الريبة وتتعاظم لديهم المخاوف على مصيرهم في حال تسريحهم في الظروف الراهنة، وكذا حصولهم على مستحقاتهم المالية المكفولة بمنطق المرسوم الذي نظم هذا الإجراء.

ويتحدث مرسوم تسريح 50 بالمائة من العمال عن إنشاء لجنة أو فريق عمل، لدراسة الخسائر المنجرة عن هذا الإجراء حتى تتكفل بها الدولة في وقت لاحق، كما جاء في بيان مجلس الوزراء الذي صادق على القرار، غير أن المخاوف التي تعاظمت لدى أصحاب المؤسسات الخاصة، هي المدة التي تفصل بين تسريحها (مؤسسات القطاع الخاص) للعمال الذين يحتفظون بأجورهم، وحصولهم على التعويضات التي التزمت الدولة بتقديمها مقابل الأجور التي سددتها لعمال مسرحين.

ويتخوف عمال القطاع الخاص من أن تنقطع أجورهم خلال فترة التسريح، بحجة عدم قدرة المؤسسات الخاصة على السداد في حال تأخر وصول التعويضات التي التزمت الدولة بتقديمها، بسبب تعقيدات الإجراءات البيروقراطية التي تخنق الإدارة الجزائرية، كما أن المشكلة الأخرى تكمن في تسوية أجور العمال الذين ينشطون في القطاع غير النظامي لسبب أو لآخر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
19
  • أحمد الأحمدي

    أعوذ بالله من شر ما صنع( الكورونا و الجوطية) قد تختبئ الكورونا و تظهر الجوطية . و لكن هذه المرة لن تعود و لو على أجسادنا ( التعلف السياسي الافلان و الرند و جوطية) هم سبب المأساة .

  • فقيقير

    هذه النقابة نقبت مع العصابة والذيابة وتريد الرجوع للساحة ولكن العمال يعلمون خيانتها ويكفي أن رأسها في السجن والسؤال المطروح لماذا لم تدق ناقوس الخطر عندما كان الكل يسرق في البلاد ولماذا لم تدق ناقوس الخطر عندما تم الاستيلاء على ختم الرئاسة ، الجائحة مست العالم كله والجياحة مست الايجيتيا فقنا بكم.

  • ramid

    أليست هذه النقابة العميلة للنظام هي من ساهمت في كل المخططات المدمرة للاقتصاد الوطني؟

  • maknin

    يا محمد مسلم أي إقتصاد تتكلم عنه؟ حتي البترول الذي نبيعه رخيص يرجع لنا غاليا.مثال بسيط، نحن لا نعرف كيف نكرر البترول حتي نخرج من البنزين أو الزيت.هل تعلم كم مادة تستخرج من البترول؟ 71 مادة و لا واحدة هنهم نتحكم فيها؟ عندنا الاخصائيين في الداخل و الخارج و لكن......

  • omar31

    بداية السنوات العجاف التي قد تصل إلى أزيد من 8 سنوات...قبل أن يتعافى الاقتصاد...وتعود المياه إلى مجاريها...لكن قبل ذلك ...سنشهد تراجعا حادا في مناصب العمل الخاصة والعمومية...ونلجأ إلى الاستدانة الخارجية ...ويغلق الوظيف العمومي أبوابه على مدار هذه السنوات...فتكثر البطالة..ويرتفع التضخم (الغلاء) وتسجل ندرة في مختلف السلع...وتتراجع القدرة الشرائية...وتكثر الاحتجاجات الاجتماعية...نعم إنها الحقيقة المرة التي لا مفر منها.

  • Populis

    اذا الحكومة مجبرة ان تقوم بتعديل قانون المالية. اين تضخ كل الاموال اللتي كانت موجهة للنفاقات اللتي ابطلها كورونا في حساب وزاراة الصناعة و الفلاحة و الصحة لتامين اجور العمال حتى ديسمبر من هاذا العام..من بعد ديسمبر ربي يحلها

  • Populis

    غير منطقي لان الحكومة عندها خصارة و عندها كذالك ربح. التعطل في الانفاق العام سوف يعطي للخزينة موارد مالية كبيرة جدا تقدر بها التكفل بالعمال. لان لو حسبت الا نفقات الدورات التدريبية الى الخارج لكل مترب 1000 اورو و زيد تكاليف النقل الجوي ما يعادل 30 مليون سنتيم اي ما يعادل اجور عشره عمال..او اكثر..الحكومة عندها فاءض..

  • المتأمل من بجاية

    المهم إنقاذ الأنفس..ثم بعدها يكفينا الخبز والزيت وشيء من الحب بيننا نطلسه على بعضنا البعض..

  • نمام

    مما لاجدال فيه أي خرق للاجراءات الوقائية يعتبر جريمة متكاملة الاركان و يؤدي الى انتشار الوباء يصعب التغلب علية وربما يتجاوز امكانتنا من جانب اخر تعطيل الحركة و الاقتصاد عواقبه و خيمة اليوم ومستقبلا ليس من السهل فك المعادلة لان حماية الافراد ضرورة و اولية و لا نرضح بدعوى القطاع الخاص الذي نقص منسوب ملياراته وانما توسيع التشاور بين اهل الاختصاص و الخبرة و العلم لاخذ تدابير لا مجال للخطا فيها و ان كان واردا لفتح مجال الحركة وانعاشها حتى لا نفلس اعادة طبع الاوراق كما يدعي البعض من اهل الاموال عليهم ان يفكروا بان هناك اعباء مشتركة عليكم التحمل وان السياسة التي اغنتكم ضيزى البنك اثراكم لياخذلقمتنا

  • amine.dz

    الدول التي ستعاني الازمة الاكثر اقتصاديا هي الدول التي تعتمذ 80 % على السياحة اما الدول الاخرى التي تعتمد على الصناعة او تصدير البترول ستعاني الا قليل

  • HECHAICHI

    الحل النهائي :
    - 2020- 2035 – جمهورية الخلاص الوطني :
    حكم أوتقراطي + اقتصاد الحرب : شعب نشيط + تنظيم النسل + التقشف + تنظيف المحيط + التشجير ...وإجراءات التنمية المستدامة والبناء الديموقراطي المعروفة عالميا.

    2035 - الجمهورية الجزائرية الجديدة (الثانية) :
    الجزائر ديموقراطية سياسيا ، مزدهرة اقتصاديا ، عادلة اجتماعيا.

  • gmachaali

    اذا تحب بلادك بقى قي دارك هذا ما اقول شفانا الله من المرض

  • محمود

    الحرقة إلى ايطاليا هذه الصائفة ستكون بالملايين! أوروبا تواجه مصير البقاء كإتحاد أوروبي، والهجرة وكورونا سيقضون على الحلم الأوروبي!
    الله سبحانه يرفع أقوام ثم يغيرها بأقوام آخرين! والعرب سيبقون مذلولين لأنهم احتقروا أنفسهم، تركوا الدين وأصبحت الدنيا همهم حتى صاروا لا يخشون الموت في البحر للعبور إليها، ولهذا سيذلنا الله سبحانه!
    ومن يعتقد أن الإسلام يسطع في أوروبا ويظنون أنها ذريعة للهجرة، فأقول لهم حتى المسلمين في إسبانيا عهد الأندلس تمتعوا بالدنيا وتبخرت أحلامهم على يد الصليبيين! طبعا اليوم يسمونهم اليمين المتطرف!
    الحذر يا مسلمين من الهجرة للغرب لأن الأمور تزداد سوءا..

  • كلمة انصاف

    العالم كله متوقف ... الى كل الذين يبكون و يشتكون عن نفسي البسيطة فاراى هذا الابتلاء و كان رب الكائنات يعطينا فرصة ليراجع كل انسان حساباته مع نفسه اهله علاقاته مجتمعه خالقه يجدد اولوياته ... فاولوية الاولويات الصحة العافية, ثم صحة الاهل الاحباب الاقارب, ثم هو يملك قوت يومه, ثم اذا كان قدره المرض و الموت فلم يظلم احد و لم ياكل يوكل الحرام لنفسه و اهله. و الارزاق بيد الله توقفوا عن الربى و اكل الحرام و تصدقوا بالقليل لعله ينجيكم في يوم كبير. و ربي يغفرلنا تقصيرنا ضعفنا استهترانا لامبالاتنا.

  • جزائري

    ولنبلونكم بشيىء من الخوف وااجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين اللذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون . هذه الاية واضحة وهي موجهة للمؤمنين . ليست موجهة لا للكفار ولا للمنافقين . يعني المؤمن بالله عنده بشرى جزاء على صبره على مشيءة الله . اما الكافر والمنافق فسيعمل على تسييس المشكلة ليرى ما اللذي يمكن البزنسة السياسية به والاستثمار فيه .

  • ملاحظ

    حان الوقت لخروج العمال الحقيقيين و باعداد قليلة أولا للعمل في ورشاتهم حتى تنقشع الغيوم باذن الله و لا نغامر بجميع العمال ضربة وحدة ... حبة حبة و انشوفو

  • SoloDZ

    ليس لدينا اقتصاد نخشى عليه هذه هي الحقيقة رغم مرارتها لدينا فقط المحروقات نتمنى ان لا تطول مدة انخفاض اسعارها وسترتفع من جديد لا مجال للشك في ذلك المشكل مع كورونا هو اجتماعي بالدرجة الاولى حيث ان نسبة البطالة سترتفع اكثر وهذا مشكل اجتماعي اكثر منه اقتصادي ومن هنا الى ان تتحسن اسعار المحروقات وهذه المرحلة الشبه ميتة عالميا فرصة لا تعوض مثل الغرق الحرب العالمية الثانية بعد انتهاءها الجميع انطلق في مرحلة البناء لذا يجب التفكير في سياسة اقتصادية من الصفر بعيدة عن "اقتصاد" المحروقات وللجزائر خبراء بل عباقرة بإمكانهم ايجاد "المصل" للجائحة الاقتصادية التي تضرب اقتصاد بلادنا منذ بداية الثمانينات

  • ابونواس

    وهل ما زالت هذه (المركزية الناهبة لأموال الشعب) حية على غرار الحيات السامة....................نقابة اللصوص والنهب للمال العام..........

  • ديار الغربة المرة

    ليس الجزائر فقط بل يوجد الكثير من الدول في العالم لها نفس المشكل....لازلت أشك في انتشار هذا الوباء كسرعة الضوء و في وقت وجيز انتشر في 200 بلد
    لماذا إيطاليا و إسبانيا و إيران و الصين طبعا و مع أنه معدي فجاب العالم؟!