ترامب لمسؤولي منصة تويتر: هل حركة طالبان أفضل مني؟

تقدّم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بدعوى قضائية تطالب بإعادة تفعيل حسابه في “تويتر” الذي حذف في أعقاب الهجوم الذي استهدف الكابيتول مطلع العام متهما الشركة بتفضيل حركة طالبان عليه.

وفي الدعوى المقدّمة أمام محكمة فدرالية في فلوريدا، أشار ترامب إلى أن تويتر كان المنصة التي أعطته صوتاً للوصول إلى الملايين من متابعيه المحافظين الذين “أجبروا” من قبل أعضاء في الكونغرس على حظره.

وكان لدى ترامب أكثر من 88 مليون متابع على تويتر عندما تم حظره.

وتلفت الدعوى إلى أن تويتر يسمح لطالبان، التي باتت تحكم أفغانستان ولا تزال مصنّفة على أنها منظمة إرهابية في الولايات المتحدة، بامتلاك حساب.

وتؤكد أن حظر تويتر لترامب وتركها حساب طالبان مفتوحاً يعد “تناقضاً مثيراً للسخرية”.

وسابقا، وصف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الأربعاء، موقع التواصل الاجتماعي تويتر بـ”الممل”، ملمحاً إلى إمكانية إطلاقه منصة منافسة.

وشن الرئيس الجمهوري السابق هجوماً على وسائل الإعلام، في أولى مقابلاته منذ مغادرته البيت الأبيض في 20 جانفي الماضي.

واتصل ترامب بشبكات “فوكس نيوز” و”نيوزماكس” و”أو أيه إن”، وجميعها صديقة له، ليتحدث عن وفاة المذيع الإذاعي المحافظ راش ليمبو، مساء الأربعاء.

واستخدم ترامب حديثه لشبكة “نيوزماكس” اليمينية المتطرفة ليصف تويتر بأنه “ممل”، منذ أن تم منعه من استخدامه بعد أن اقتحم أنصاره مبنى الكابيتول الأمريكي الشهر الماضي مما خلف خمسة قتلى.

وعندما سُئل ترامب عن العودة على وسائل التواصل الاجتماعي ، قال إنه “يتفاوض مع عدد من الأشخاص”.

وأضاف: “هناك أيضاً خيار آخر لبناء موقعك الخاص، لأن لدينا (قاعدة دعم) أكثر من أي شخص آخر، لذا يمكنك حرفياً بناء موقعك الخاص”.

كما انتقد ترامب الرئيس جو بايدن، مرجحاً أن يكون “مضطرباً عقلياً”.

ولم يعلّق ترامب على ما إذا كان يخطط للترشح مجدداً للرئاسة في عام 2024، وهو أمر بات ممكناً بعد أن برأه مجلس الشيوخ في محاكمته البرلمانية الأسبوع الماضي.

وقال ترامب عندما سئل عن خططه لعام 2024: “لن أقول بعد لكن لدينا دعم هائل.. أنا الرجل الوحيد الذي تتم مساءلتي وترتفع أرقامي”، في إشارة لنسب التأييد.

وظل الرئيس السابق في منتجعه في مار آلاغو في ولاية فلوريدا منذ مغادرته البيت الأبيض قبل نحو شهر.

وواصل الرئيس السابق الادعاء بأن الانتخابات “سُرقت” منه، مروجاً لنفس الأقوال التي قادت حشداً من مؤيديه لاقتحام مبنى الكابيتول، في السادس من جانفي الماضي، أثناء جلسة المصادقة على فوز بايدن بانتخابات الرئاسة التي جرت في الثالث من نوفمبر 2020.