تشبع بمصلحة الإنعاش و”كورونا” يستهدف الشباب بسطيف

تعرف مصلحة الإنعاش بالمستشفى الجامعي سعادنة عبد النور بسطيف، حالة تشبع بسبب ارتفاع عدد الإصابات بوباء كوفيد 19، الذي يسجل موجة جديدة خلقت حيرة في الوسط الطبي.

المختصون يربطون الارتفاع في عدد الإصابات بالتراخي المسجل في الأسواق والأماكن العمومية، أين غابت الكمامة وغابت معها احتياطات الوقاية من فيروس كورونا. وحسب البروفيسور نبيل مصباح فإن مصلحة الإنعاش بالمستشفى الجامعي امتلأت عن آخرها، والمصلحة غير قادرة في الوقت الحالي على استقبال أي حالة جديدة، لأنه لا يوجد أي سرير شاغر، وهو الوضع الذي يستمر منذ حوالي أسبوع، مع العلم أن المصلحة كانت منذ أسبوعين فارغة تماما، ما يعني أن هناك عودة قوية لانتشار الفيروس في الأيام الأخيرة.

والملاحظ حسب البروفيسور مصباح الذي تحدث عبر أمواج إذاعة الهضاب أن هناك وثبة جديدة في نوعية الإصابات، والتي مست هذه المرة فئة الشباب، حيث يقول بأن المصلحة سجلت دخول مصابين تقل أعمارهم عن 30 سنة، الأمر الذي خلق حيرة في الوسط الطبي مع هذه الموجة التي تعد الأولى من نوعها في الوسط الشبابي. ويشير البروفيسور إلى تغير أعراض الوباء بتسجيل إصابات يشكو أصحابها من الإسهال والتقيؤ دون وجود أعراض أخرى، ولا يستبعد مصباح أن تكون الإصابات سببها الفيروس المتحور الذي بدأ ينتشر بشكل ملحوظ. وبالنظر إلى الموجات التي تعرفها مختلف بلدان العالم يؤكد البروفيسور أن الجزائر ليست في منأى عن الموجة الثالثة على اعتبار أن بلادنا تعرف تأخرا زمنيا فقط في انتشار الوباء مقارنة مع باقي البلدان الأوروبية.

وبعيدا عن التهويل، يؤكد السيد مصباح على اليقظة وضرورة التحلي بالحيطة، لأننا نمر بمرحلة صعبة تستوجب أخذ كل الاحتياطات، وتجنب هذا التراخي المسجل في الأماكن العمومية التي تعرف تراجعا كبيرا في تطبيق إجراءات الوقاية، خاصة في الأسواق الشعبية التي تعيش ازدحاما يوميا وفوضى عارمة، وفي حالة استمرار الاستهتار بهذا الشكل لا يستبعد البروفيسور العودة إلى نقطة الصفر ولذلك يستوجب العودة إلى القناع الواقي والمعقمات لتفادي الكارثة.