-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

تعرف على الفلسطينيتن اللتين زخرفتا مصحف الملك حسين والملكة علياء

سمية سعادة
  • 939
  • 0
تعرف على الفلسطينيتن اللتين زخرفتا مصحف الملك حسين والملكة علياء

هما فلسطينيتا الأصل، أردنيتا المولد، حباهما الله بأنامل ذهبية برعت في فن الزخرفة براعة منقطعة النظير ما جعل الديوان الملكي الأردني يوكل إليهما مع مجموعة من الفنانين زخرفة مصحفا الملك حسين والملكة علياء ليكونا صدقة جارية على روحيهما من ابنتهما الأميرة هيا.

“جواهر الشروق” التقت أمل ابرهيم خليل علي، وآمنة النادي بولاية تلمسان على هامش المهرجان الدولي للمنمنمات والزخرفة الذي لا يزال يستقطب إليه أبرز الفنانين العالميين، وأعدّت هذا البورتري عنهما.

الوطن الممنوع

تنتمي عائلة أمل إلى رام الله، وبالضبط إلى قرية “يالو” والتي حوّلها الاحتلال الإسرائيلي إلى ما بات يُعرف الآن بـ ” حديقة كندا”، وتعرّض جدها للتهجير هو وعائلته إلى الأردن التي ولدا فيها والدها وتزوجا فيها.

أما آمنة فقد تم تهجير جدها إلى الأردن سنة 1948 وبسبب القوانين الإسرائيلية الجائرة المفروضة على الفلسطينيين، فليس مسموحا لأمل وآمنة أن تزورا مسقط رأس جديهما رغم أنه لديهما أقارب هناك، وتبقى أمنيتهما المعلقة لسنوات طويلة أن تكتحل عيونهم برؤية المسجد الأقصى وقبة الصخرة.

الطريق إلى الفنون الإسلامية

شغفت أمل حبا بالفنون الإسلامية ما جعلها تنتسب إلى كلية متخصصة في الأردن، واختارت التوريق والتذهيب بعد التخرج، ثم اشتغلت في الصندوق الأردني الهاشمي للاستشارات الفنية وعملت في مجال التصاميم المنفذة على الخزف.

وبنفس الكلية، تعلمت آمنة الزخرفة الإسلامية وطورت مهارتها عن طريق إجراء البحوث حول تطور الزخرفة عبر العصور الإسلامية في الأردن مع التطبيق العملي للتقنيات التي يتميز بها كل عصر وتتلمذت على يد الأستاذ التركي نجاتي سنجق طوتان.

الفرصة الذهبية

حققت أمل وآمنة التميز في الأردن ولمع نجمهما في مجال الزخرفة، ما جعل الخطاط الجزائري محمد البحيري يختارهما لتنفيذ الزخرفة الخاصة بمصحف الملك حسين بوصفه مدير المشروع.

وقد تم كتابة هذا المصحف الذي ينتمي إلى الطراز المملوكي، وزخرفته بخط اليد، بينما يبلغ وزنه 40 كلغ، منها نصف كيلو من الذهب الخالص بالإضافة إلى استخدام الورق الطبيعي المقهر وقد استغرق إنجازه نحو 5 سنوات.

لم يكن هذا المشروع هو الوحيد الذي عملت فيه أمل وآمنة، فقد تم توجيه الدعوة لهما للعمل ضمن فريق الزخرفة الخاص بمصحف الملكة علياء، حيث تم اعتماد نمط زخرفة مختلف وليكون على الطراز العثماني، وقد استغرق إنجازه أيضا نحو 5 سنوات بنية الصدقة الجارية على روح الملكة مثلما هو الحال بالنسبة للملك الراحل حسين بن طلال.

خبرة واسعة

مكّن عمل أمل وآمنة في مشروع المصحفين من الاستفادة من تجربة في غاية التفرد والتميز أضافت لهما خبرة فنية وتاريخية وتقنية في مجال الزخرفة الإسلامية، وبسبب هذا النجاح الكبير الذي حققتاه، تم توجيه الدعوة لهما لحضور الطبعة الـ 11 للمهرجان الدولي للمنمنمات المقام بتلمسان، حيث قدمتا دروسا تطبيقية في فن الزخرفة ما جعل المشاركين يتفاعلون معها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!