-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
ديكور جديد بفندق "الخضر" بالقاهرة صباح أمس

تعزيزات أمنية كبيرة بعد تدخل الرئاسة المصرية

الشروق أونلاين
  • 2307
  • 0
تعزيزات أمنية كبيرة بعد تدخل الرئاسة المصرية

عاد الهدوء إلى مقر إقامة المنتخب الجزائري بالقاهرة أمس بعد أن عمدت السلطات المصرية إلى تعزيز التواجد الأمني به خشية تكرار ما حدث يوم الخميس عندما هاجمت مجموعة من الأنصار الحافلة المقلة للخضر في طريقها إلى الفندق.

  • ولأن الأمور أخذت منحى خطيرا بعد هذا الحادث الذي جاء ليفضح نوايا الجانب المصري ورغبته في التأهل إلى كأس العالم بأي ثمن، تحركت أعلى السلطات المصرية ممثلة في رئاسة الجمهورية لحفظ ماء الوجه.
  • وأفادت مصادر دبلوماسية جزائرية بالقاهرة أن مدير ديوان الرئيس المصري حسني مبارك نفسه اتصل بسفير الجزائر بالقاهرة عبد القادر جيار ليمنحه ضمانات بخصوص أمن وسلامة الوفد الجزائري خلال بقية إقامته بالقاهرة.
  • ولم يتأخر المسؤول المصري السامي في ترجمة تطميناته على أرض الواقع عندما منح تعليمات لجهاز الأمن المحلي بتطويق مكان إقامة الخضر ومنع اقتراب الأنصار منه.
  • ولأن أمس كان الموعد مع الحصة التدريبية الوحيدة للخضر بملعب القاهرة، فإن مدير ديوان الرئيس مبارك أمر أيضا بأن يكون الطريق المؤدي إلى الملعب مؤمنا والأمر نفسه ينطبق على داخل الملعب وحوافه، سيما وأن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة كان قد شدّد على ضرورة إجراء التدريبات بدون حضور أي أحد.
  • وخلال جولة قادتنا صباح أمس إلى مقر إقامة التشكيلة الوطنية لاحظنا بأن الأمور قد عادت إلى مجاريها نسبيا ولو أن لا أحد من اللاعبين الجزائريين كان ببهو الفندق حيث فضلوا الخلود إلى النوم بعد الليلة التي قضوها.
  • غير أن مرافقي التشكيلة الوطنية طمأنوا كلهم بأن معنويات اللاعبين مرتفعة جدا وأن ما حدث لهم لم يزدهم إلا إصرارا على اقتطاع تأشيرة التأهل إلى المونديال ليكون ذلك خير إجابة منهم على جبن بعض المصريين وهمجيتهم.
  • قدم شكوى وتقريرا مفصلا للسفارة
  • جزائري قَدِمَ من كندا يقاضي الأمن المصري للاعتداء على ابنه
  • لم يكن الأمن المصري في مستوى حدث المباراة الهامة التي ستجمع المنتخبين، مساء اليوم، حيث لم يُعر اهتماما كبيرا لأعمال الشغب التي كان يخطط لها مجموعة من المناصرين (كانوا محرّضين بشكل كبير). ففي الوقت الذي كان من المفروض أن يحمي أصحاب “البذلة السوداء” الأنصار الجزائريين وإعلامهم، شاهدنا العكس تماما فالبعض منهم “دخل في اللعبة” وأصبح يتوعّد بالفوز والأخر يقول “سممتم اللاعبين في الذهاب سننتصر”، وفي لحظة واحدة تدافعت الجماهير المصرية نحو الإعلاميين المرفوقين ببعض الأنصار ولم تحرك الشرطة ساكنا، وأكثر من ذلك، فبدل أن تردع “مشاغبيها” اتجهت نحو الجزائريين وتم ضرب  الطفل الصغير طارق فورة (13 سنة) قَدِمَ من مونريال الكندية بحزام أسود على مستوى الظهر وشكلت الضربة القوية انهيارا لهذا الطفل الذي ذنبه الوحيد أنه هرب من “همجية” المعتدين نحو رجال الأمن كان يفترض أن يحموه لكنهم صدموه.
  • الطفل طارق يبكي بشدة ويصاب بصدمة
  • لم يكن من السهل رؤية شويش “برتبة صفر” يضرب طفلا بريئا في عمر الزهور قادم من ضفة أخرى لمشاهدة مباراة في كرة القدم، لكن رغم ما حصل التزم الجزائريون الهدوء حتى لا يتم اتهامهم “بالتعصب”، على رأي بعض الأغبياء المحرّضين، وانتابت الطفل طارق حالة من البكاء الشديد كانت قادرة أن تصيبه بالشلل، بالنظر لقوتها، وعجز الطفل عن الحديث إلى غاية مغادرته المكان، حيث عبّر عن دهشته مما وقع.
  • الوالد لمين: “سأراسل السفارتين والقضاء بيننا”
  • عبّر والد الطفل المعتدى عليه، السيد لمين فورة، عن استغرابه من التعامل الهمجي للأمن المصري مع كل ما هو جزائري، مؤكدا أن ما تعرّض له ابنه لن يتم السكوت عنه وستنقل كل التفاصيل إلى السفارة الجزائرية والكندية من أجل التحقيق في القضية، مشددا على ضرورة القصاص ورد الاعتبار لابنه الذي يتخوف أن تصيبه صدمة مقبلة من آثار ذلك.
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!