-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
رئيس تجمع قادة ثوار ليبيا صلاح مونة العبيدي لـ"الشروق":

تعنت باشاغا سيدخل البلاد في حرب لا هوادة فيها

تعنت باشاغا سيدخل البلاد في حرب لا هوادة فيها

يدين رئيس تجمع قادة ثوار ليبيا صلاح مونة العبيدي، خطوة البرلمان بتسمية فتحي باغشا رئيسا للحكومة، ويؤكد أن تعنت باشاغا سيدخل البلاد في حرب لا هوادة فيها. ويقول مونة في هذا الحوار مع الشروق، إن البرلمان الذي يرأسه عقيلة صالح “لم يكنْ يوماً إلَّا داعماً لحفتر وانقلابه، ولم يخضعْ هو ومؤيديه لأعلى سلطة قضائية”، كما يؤكد رفضه الخطوات التي تقودها البعثة الأممية بقيادة الأمريكية ستيفاني وليامز.

تطورات كبيرة تشهدها الساحة الليبية، أهمها تسمية البرلمان وزير الداخلية الأسبق فتحي باشاغا رئيسا للحكومة، كيف تنظرون لهذه الخطوة؟

كما تعلمون جميعا أن باشاغا كان ضمن المجموعة المترشِحة لمجلسي الرئاسي والحكومة، ضمن مؤتمر جنيف، الذي أشرفت عليه وهندسته مبعوثة الأمم المتحدة (استيفاني وليامز)، وهذه المجموعة خسرت أمام مجموعة (المنفي، دبيبه)، وهذه المجموعة تضم (عقيله صالح) رئيس مجلس النواب.

نطالب بطرد سفيري مصر والإمارات

فنحن ننظر إلى هذه الخطوة الخطيرة، بأنَّها ردُّ اعتبارٍ لهزيمتهم في جنيف، وإطالة عمر الأزمة.

فالبرلمان لم يكنْ يوماً إلَّا داعماً لحفتر وانقلابه، ولم يخضعْ هو ومؤيديه لأعلى سلطة قضائية.

باشاغا أعلن أنه سيدخل العاصمة طرابلس في غضون ساعات، وبقوة القانون، هل هذا ممكن؟

أي قانون سيدخل به باشاغا لطرابلس، والعالم شهدَ جلسة مجلس النواب المزوَّرة، وبشهادة الأمم المتحدة نفسها!

وتعنت المدعو باشاغا، سيدخل البلاد في حرب لا هوادة فيها، وكلنا أمل في عقلاء مصراته، خاصة وليبيا عامة في إيقاف هذا العبث والتصابي.

ثمَّ، ألم يكن باشاغا وزيراً لداخلية حكومة الوفاق الوطني، فهل استطاع أن يبسط سيطرته على كامل التراب الليبي؟ ونحن اليوم نطالب بفتح الدائرة الدستورية التي بدورها ستُنهِي هذا العبث.

تدافعون عن عبد الحميد الدبيبة وتتهمون طاقمه الحكومي بالفساد، لماذا هذه الإزدواجية، أليس هو من تولى تسمية الوزراء؟

حكومة الوحدة الوطنية، لم يخترها الشعب الليبي، لكي ندافع عليها!؟

ولم ندافع عن شخص السيد عبد الحميد الدبيبة، ولكن هذا ما ارتضته البعثة الأممية في جنيف، وقبِلنا به كحلٍّ يرضي جميع الأطراف، ويوقف آلة الحرب والدمار، على أمل نشر الحبِّ والسلام في ربوع بلادنا الحبيبة.

أما موضوع الفساد، فهو ليس وليد حكومة الوحدة الوطنية، فالفساد ينخر في جسد بلادنا منذ أيام الطاغية القذافي، وما قيام ثورتنا المباركة إلَّا لمحاربة الفساد وأسبابه واقتلاع جذوره من منابتها، ونحن لا نعرف السيد الدبيبة ولم نستفد منه على أي مستوىً كان (شخصي أو على مستوى التجمُّع).

ولكن رأينا حكومته كيف استطاعت أن تعالج بعض الأمور، وتخفف من الأزمات عن كاهل المواطن الليبي، الذي تفاعل مع رئيس الحكومة، ولن نقف ضد رغبة شعبنا في ذلك.

أمَّا اختيار الوزراء، فالعالم أجمع شاهد جلسات منح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية بعد أن وضع مجلس النواب بصمته في كلِّ وزارة، بل تمَّ إضافة بعض الوزارات حتى يرضى أعضاء مجلس النواب، فهذه الحكومة هي من اختيار مجلس النواب.

مع وجود حكومتين الآن في البلاد، ألا تتجه ليبيا إلى حرب أهلية واسعة؟

نحن نستغرب من ابن مصراتة، مدينة الثورة وأيقونتها، مدينة الشهداء، أن يضع يده في يد مجرم الحرب وأسير تشاد، قاتل الأطفال والنساء، وأن يفكر في بناء دولة مدنية، تصان فيها الحقوق وتتحقق فيها العدالة، إلَّا كمَنْ يطمع في العسل من الدبابير.

وفي الختام نؤكد نحن – تجمُّع قادة ثوار ليبيا – أننا مع أهداف ثورة 17 فبراير، التي كافحنا من أجل قيام دولة مدنية، تنشدُ التقدُّم والتطوُّر، ولن نغفلَ عن صدِّ المؤمرات التي تُحاكُ ضدَّنا ؛ فيدٌ تبنِي ويدٌ تحمل السلاح.

طالبتم في بيان أصدرتموه نهاية الشهر الماضي بطرد سفيري مصر والإمارات، لماذا؟

أولاً: لا يخفى على عاقلٍ، أن حكومتي هاتين الدولتين هما معاول هدمٍ لكلِّ ما فيه خير للبلدان العربية والإسلامية على السواء، وهما تقومان بأدوار تخريبية.

ثانياً: مطالبتنا بطرد سفيري مصر والإمارات، لم تأتِ جزافاً أو من فراغٍ، فنحن لم ولن ننسَى جرائمهم ومشاركتهم للمجرم حفتر في عدوانه على ثورة 17 فبراير، وطائراتهم التي قتلت أطفال ونساء مدينتي (درنة وبنغازي)، ثمَّ مشاركتهم في حربه الأخيرة على طرابلس وهجومهم على طلبة الكلية الجوية، وغيرها من الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية، فطردُهم أمرٌ تقتضيه مصلحة بلادِنا.

وماذا عن المسعى الأممي الذي تقوده ويليامس، ما تحفظاتكم على الورقة التي تقدمها؟

لم تتوقف الأمم المتحدة من خلال بعثتها في دعم مجرم الحرب حفتر، وضخِّ الأُوكسجين في رئتَيْه المهترئتين، منذ بدء عمليته (اللَّاكرامة)، ولم نشهد لهم أيَّة إدانة لعملياته الإجرامية، والتي آخرها المقابر الجماعية في مدينة ترهونة، وزرع الألغام في جنوب طرابلس، واستعانته بمرتزقة الفاغنر والجنجويد والعدل والمساواة.

فنحن ننظر إلى أوراق البعثة الأممية من خلال مواقفها، ودعمها لمجلس النواب (عقيلة)، وعدم إدانتهم لجلسة التزوير خير دليل.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!