-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
عشية الامتحانات النهائية

تلاميذ يستهلكون خلطات مجهولة المصدر لـ”تقوية الذاكرة”

سيد أحمد فلاحي
  • 1166
  • 0
تلاميذ يستهلكون خلطات مجهولة المصدر لـ”تقوية الذاكرة”
أرشيف

مع اقتراب موسم الامتحانات، عادت بقوة ظاهرة ترويج تحضيرات تقليدية، يزعم أصحابها أنها تقوي الذاكرة وتعزز الحفظ والتركيز، والأغرب في كل ذلك، أن تلك المواد تباع في محلات التوابل وحتى بالأسواق الشعبية، وهو ما يشير إلى خداع ممنهج ومدروس، مبني على رغبة الأولياء في مساعدة أبنائهم بأي طريقة لتحصيل النتائج الجيدة.
وحسب ما تم رصده عبر الكثير من المحلات التي تبيع التوابل بوسط المدينة، وبالأحياء الشعبية، فإن هناك عقدات هي مزيج من العسل والجلجلان والزعتر البري وإكليل الجبل وغيرها، يقول أصحابها إنها مستحضرات تفيد في رفع درجة الذكاء والتركيز، وتساهم في تنشيط خلايا الدماغ، الأمر الذي يحقق حسبهم نتائج باهرة في الامتحانات حتى وإن كان التلميذ ضعيفا، ومتهاونا، وهي الحيلة التي تنطلي على الكثير من الأولياء، الذين صاروا يتهافتون على مثل هاته المنتجات مجهولة المصدر، التي تباع داخل قارورات زجاجية، مرسوم على واجهتها، عقل إنسان وموسوم عليها كلمة الملكة لتقوية الذاكرة، وتباع بسعر مرتفع يتجاوز الـ5000 دج، والعجيب في القضية، أنها تعرف تهافتا كبيرا عليها من لدن العائلات التي تضم بين أفرادها تلاميذ مقبلين على الامتحانات الخاصة بالفصل الثالث والأخير .
من جهة مقابلة، حذر مصدر من منظمة حماية المستهلك، من مغبة التعامل مع تلك المواد الاستهلاكية مجهولة المصدر، والتي لا تحتوي حتى على تاريخ انتهاء الصلاحية، ما يجعلها عبارة عن سموم قد تُضر بالصحة، وقد سبق أن عالجت المنظمة حالات لتلاميذ تسمموا بعد تناولهم عقدات وخلطات مجهولة، وحتى أقراص تباع سرا عند بعض العطارين، وحتى أن هناك من بات يعرض منتجاته عبر صفحات الفايسبوك، لاستمالة الزبائن بعروض مغرية، مثلا يكون عنوان الومضة الإشهارية هي خلطات لتقوية الذاكرة، ولكسب حظوظ النجاح، لكن في الواقع لا يتعدى الأمر سوى مساحيق وخلطات تجمع عددا من المواد يتم مزجها لتعطيهم خلطة سحرية تقود نحو النجاح حسب زعمهم .

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!