-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
توافدوا عليها وحجزوا المنازل والفنادق لإنقاذ عطلهم

تمديد غلق الشواطئ في عنابة وسكيكدة والطارف يربك المصطافين 

آمال عيساوي
  • 3123
  • 3
تمديد غلق الشواطئ في عنابة وسكيكدة والطارف يربك المصطافين 

بعد قيام السلطات المعنية بغلق الشواطئ والمتنزهات على مستوى عديد الولايات الساحلية على غرار العاصمة، وبومرداس، ووهران، ومستغانم، وتلمسان، وبجاية وتيزي وزو وولايات أخرى، بسبب ارتفاع حصيلة الإصابات بفيروس كورونا فيها، والإبقاء على فتح الشواطئ وأماكن التنزه في بعض الولايات الساحلية غير المتضررة من الفيروس وأغلبها في شرق البلاد..

حيث وجد الجزائريون أنفسهم مجبرين على التنقل مئات الكيلومترات من الوسط والغرب والجنوب لقضاء عطلة الصيف في هذه الولايات باعتبار أنها الوحيدة التي ظلت شواطئها مفتوحة أمام السياح من جهة، ومن جهة ثانية اعتبروا أمر غلق الشواطئ القريبة من ولاياتهم فرصة للتعرف على المناطق الساحلية في شرق البلاد، لكنهم لم يتوقعوا أن يتم غلقها هي الأخرى بمجرد الوصول إليها..

بعدما أصبحت بعض الولايات الساحلية بشرق البلاد هذه الأيام مناطق سياحية بامتياز، وشهدت إقبالا كبيرا من قبل العائلات التي جاءتها من كل حدب وصوب خلال الأيام الأخيرة، حيث عرفت توافدا غير مسبوق من جميع مناطق الوطن من دون استثناء من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها، بما فيها العائلات التي غيرت وجهتها السياحية هذا العام إلى هذه المناطق الساحلية بشرق البلاد، وذلك بسبب غلق الشواطئ في أغلب الولايات المتضررة بالفيروس، والإبقاء عليها فقط في المناطق غير المتضررة كسكيكدة والقل وعنابة التي تعرضت بعضها للغلق هي الأخرى ابتداء من أول أمس، وهو الأمر الذي أفسد مخططات السياح الذين قدموا لها من كل مكان وقطعوا آلاف الكيلومترات ليجدوا أنفسهم عالقين، وهناك من بدأ عطلته الصيفية قبل يومين أو ثلاثة أيام واستأجر منازل في هذه الولايات ودفع تكاليف الاستئجار لأزيد من أسبوع ليصطدموا صباح أمس، عند محاولتهم الهبوط للشواطئ في المناطق المذكورة سالفا، بها شبه خاوية على عروشها.

كما كان أعوان الدرك الوطني منتشرين في كل مكان ومهمتهم منع المصطافين من النزول للبحر، وهناك اكتشفوا بأن قرار غلق الشواطئ الذي أتى على معظم المناطق الساحلية مؤخرا، توسع ليشمل الولايات المتبقية على غرار سكيكدة والطارف وعنابة التي تحوّلت خلال الأيام القليلة الفارطة، إلى قبلة للزوار ووجهة الجزائريين، وذلك قبل أن يفصح عن قرار غلقها أمس، وكان التوافد عليها خلال الأيام الأخيرة كبيرا لدرجة أن كبرى الفنادق فيها رفضت استقبال ذلك الكم الهائل، لتفادي انتشار العدوى بين السياح، ففي فندق رمضاني بولاية سكيكدة، رفض صاحبه استقبال الكم الكبير من السياح وذلك كما ذكر لنا لتفادي انتقال عدوى الفيروس بينهم، وهو الأمر نفسه بالنسبة لفندق ريم الجميل بعنابة الذي رفض أيضا استقبال عدد كبير من السياح لنفس الأسباب وهذا ما فعلته أغلب الفنادق في الولايات الساحلية الثلاث المذكورة سالفا، وكان ذلك قبل الإعلان عن قرار غلقها بداية من يوم أمس..

وهو الأمر الذي جعل السياح الذين قطعوا آلاف الكيلومترات لقضاء عطلة الصيف، وقاموا باستئجار المنازل بعد أن رفضت الفنادق استقبالهم ودفعوا تكاليف مسبقة، وخاصة أولئك الذين يقطنون في غرب وجنوب البلاد، يرفضون العودة من حيث أتوا، وظلوا طيلة يوم أمس، على مقربة من الشواطئ يترقبون مغادرة أعوان الدرك من أجل النزول إلى الشواطئ، لكن جميع محاولاتهم باءت بالفشل، في حين أنّ هناك من عاد أدراجه إلى منازله وفضّل أن يلتزم بإجراءات الحجر المنزلي وتطبيق التدابير الوقائية لتفادي الإصابة ونقل الفيروس.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • حورية

    كون الرايس تبون قفل الحدود مانوصلوش الحالة هادي ويقلك دير الحجر كنا لباس علينا

  • مريم

    "وهو الأمر الذي جعل السياح الذين قطعوا آلاف الكيلومترات لقضاء عطلة الصيف" لي يسمع آلاف الكيلومترات يقول جاو من جنوب إفريقيا أو من جيبوتي

  • عمر

    المقال فيه نوع من المبالغة