-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تفقد مشاريع حيوية عبر 3 ولايات... الوزير الأول:

تنفيذ التزامات الرئيس تبون ميدانيّا وبصفة يومية

الشروق أونلاين
  • 2627
  • 0
تنفيذ التزامات الرئيس تبون ميدانيّا وبصفة يومية
ح.م
الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان

أكد الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان، السبت بالطارف، أن التزامات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون تجاه الشعب “تجسد ميدانيا وبصفة يومية” لاسيما ما تعلق بتزويد السكان بالماء الشروب عبر كافة ربوع البلاد.
وقال الوزير الأول خلال تفقده لمشروع إنجاز محطة تحلية مياه البحر على مستوى بلدية بريحان بولاية الطارف: “إن التزامات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، تجسد ميدانيا وبصفة يومية، خاصة ما تعلق بتزويد الساكنة بالماء الشروب عبر كافة ربوع الوطن”.
وأوضح بأن اللجوء إلى تحلية مياه البحر لتزويد السكان بالماء الشروب “حتمية فرضتها الظروف المناخية الحالية”، مشيرا إلى أن الجزائر وضمن برنامج رئيس الجمهورية، “اعتمدت استراتيجية وطنية لضمان الماء الشروب من خلال إنجاز 5 محطات لتحلية مياه البحر، تضمن كل محطة إنتاج 300 ألف متر مكعب يوميا”. كما نوه الوزير الأول بتحكم إطارات الجزائر في تكنولوجيات انجاز هذه المشاريع وهي تجربة “عظيمة”، داعيا كل المؤسسات المعنية بإنجاز هذه المشاريع أن تولي اهتماما بتقليص اللجوء إلى الاستيراد وتأهيل وسائل انتاجها.
وبعد أن شدد بن عبد الرحمان على “ضرورة” تسليم المشاريع (المحطات)في نوفمبر 2024، كشف عن إنجاز محطات أخرى لتحلية مياه البحر بعد الانتهاء من إنجاز الـ5 محطات المبرمجة حاليا.
ووفق ما أكد عليه الوزير الأول فإن مثل هذه المشاريع، فضلا عن تموين السكان بالماء الشروب، ستسمح بخلق آلاف مناصب الشغل.

الوقوف على محطة تحلية مياه البحر ببلدية بريحان بالطارف
وكان الوزير الأول وقف، في إطار زيارة العمل والتفقد التي قام بها إلى ولايات قالمة، الطارف، عنابة، على مدى تقدم انجاز مشروع محطة تحلية مياه البحر بكدية دراوش ببلدية بريحان (30 كلم شمال غربي ولاية الطارف).
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد الوزير الأول بأن هذا المشروع يندرج ضمن المخطط التنموي الذي بادر به رئيس الجمهورية، للفترة 2022 – 2024 المتضمن إنجاز محطات تحلية البحر لتغطية حاجة المواطنين من المياه الصالحة للشرب في ظل التغيرات المناخية التي تمس العالم والجفاف الذي تسببت فيه.
وبعد أن شدد بن عبد الرحمان على ضرورة احترام الآجال التعاقدية لتسليم هذا المشروع، أشاد بالكفاءات الجزائرية في إحداث الفارق في انجاز هذه المحطات من خلال تحكمها في تقنيات الإنجاز والتسيير والاعتماد على استخدام المنتجات المحلية لتقليص فاتورة الاستيراد.
ونوه الوزير الأول بأن إنجاز 5 محطات لتحلية مياه البحر على المستوى الوطني بغلاف مالي تجاوز 400 مليار دج هو “التزام من رئيس الجمهورية لإنجاز هذه المحطات كمرحلة أولى في انتظار انجاز أخرى بعد استلام تلك الجاري انجازها”.
وتعتبر محطة تحلية مياه البحر بكدية دراوش التي بلغت نسبة انجازها 15.85%، من بين أهم المحطات التي شرع في انجازها عبر الوطن، حيث ستصل قدرتها الإنتاجية إلى 300 ألف متر مكعب يوميا من المياه المحلاة، وفق الشروحات التي قدمت بالمناسبة.
وستساهم هذه المنشأة التي تتربع على مساحة إجمالية تقدر بـ11 هكتارا بعد استلامها، في تحسين قدرات التزويد بمياه الشرب لسكان ولايات الطارف، قالمة، سوق أهراس، أم البواقي.
وأسندت أشغال انجاز هذه المحطة إلى شركتين وطنيتين، ويتعلق الأمر بالمؤسسة الجزائرية لإنجاز القنوات والمؤسسة الجزائرية لإنجاز المشاريع الصناعية، أحد فروع مجمع سوناطراك.

تدشين آخر شطر من الطريق السيار شرق-غرب
وفي سياق متصل، أشرف الوزير الأول بالطارف على تدشين آخر شطر من الطريق السيار شرق-غرب، الرابط بين محول بلدية الذرعان غرب الولاية وبلدية رمل السوق الحدودية مع تونس.
وأكد بن عبد الرحمان على الأهمية التي يكتسيها هذا المشروع الضخم الذي يمر عبر بلديات الذرعان وبسباس وسيدي قاسي وزريزر وبحيرة الطيور و عين العسل والطارف وخنقة عون، في تسهيل المبادلات الاقتصادية بين الجزائر وتونس وحركة المرور وضمان سلامة مستعملي الطريق وتلبية حاجيات المواطنين وفك العزلة وتحسين الظروف المعيشية.
واعتبر الوزير الأول أن هذا المشروع يعد “مكسبا كبيرا وذا أهمية استراتيجية للدولة الجزائرية بالإضافة الى ترقية العلاقات بين البلدين الشقيقين، الجزائر وتونس”.
وشدد بن عبد الرحمان، الذي رافقه وفد وزراي، على ضرورة الصيانة المستمرة للطرقات من خلال تفعيل الوحدات الخاصة بهذا الشأن كون الصيانة، كما قال، ”تطيل حياة الهياكل القاعدية بما فيها شبكة الطرقات وخصوصا الطريق السيار شرق-غرب”.
وقال أن انجاز الطريق السيار شرق-غرب أكسب اليد العاملة الجزائرية الأداء والخبرة اللازمة، مذكرا بأن الجزائر تمتلك شبكة طرقات تتعدى 141 الف كلم منها 9 آلاف كلم طرق سيارة.
للعلم، فإن شطر الطريق شرق-غرب في شقه بولاية الطارف، يضم 57 منشأة فنية و4 محولات كبرى منها الذرعان والطارف وبوثلجة وعين العسل.

معاينة مركب الحجار للحديد والصلب بعنابة
ومن جانب آخر، قام الوزير الأول بزيارة تفقد إلى مركب الحديد والصلب “سيدار الحجار” بعنابة، داعيا بالمناسبة عماله إلى بذل كل المجهودات لاسترجاع بريق هذا المركب التاريخي.
وبالمناسبة استمع بن عبد الرحمان لعرض حول مهام المركب ودوره في الاقتصاد الوطني، لاسيما ما تعلق بقطاعي الطاقة والصناعة، والذي قال بشأنه أنه يتعين على كل عمال ” بذل كل المجهودات لاسترجاع بريق هذا المركب التاريخي الذي كان ضحية خلل في التسيير”.
وأعرب في هذا الصدد عن أمله في أن يأخذ عمال المركب بزمام الأمور، مؤكدا مرافقة الدولة لهم “بكل الإمكايات المتاحة”.
وبعد أن ذكر أن هذه المنشأة التي تعد أول مركب على الصعيد الإفريقي قد رافقتها الدولة في عدة مراحل، أشار الوزير الأول إلى أنها قادرة على رفع التحدي ويمكن استعمالها في إنتاج السكك الحديدية.
ومن جهته، أوضح الرئيس المدير العام للمركب، مانع لطفي كمال، أن هذا المركب يشكل توازنا في الاقتصاد الوطني، وكافة عماله وكذا الشريك الاجتماعي واعون بالرهانات التي تنتظرهم، مشيدا بدعم الدولة لهذه المؤسسة العريقة.

انطلاق مشروع الخط المنجمي للسكة الحديدية بـ5 ولايات شرقية
وفي نفس السياق، وضع الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان، السبت، بولاية قالمة، حجر الأساس لمشروع انجاز ازدواجية وتصحيح مسار الخط المنجمي للسكة الحديدية التي تربط بين 5 ولايات شرقية وهي تبسة، سوق أهراس، الطارف عنابة، قالمة.
وقد استهل الوفد الوزاري من بلدية وادي فراغة بقالمة، أين تم إعطاء إشارة هذا المشروع الهام من طرف الوزير الأول والذي أكد على ضرورة رفع جميع العراقيل والتحفظات لإتمام جميع أجزاء مشروع ازدواجية مسار الخط المنجمي الشرقي عنابةـ بوشقوف ـ تبسةـ جبل العنق ـ بلاد الحدبة والذي تشرف على إنجازه عدة شركات، من بينها المؤسسة الوطنية “كوسيدار”، حيث تم تحديد مدة إنجازه بـ30 شهرا.
كما أكد الوزير الأول أهمية هذا المشروع الذي من شأنه المساهمة في إعطاء دفع كبير للاقتصاد الوطني وتحقيق الأمن الغذائي.
وستكون ولاية قالمة معنية بـ 54 كلم من هذا المشروع الذي سيتم تحديثه وعصرنته، حيث يمر عبر عدة بلديات واقعة بالجهة الشرقية للولاية، إلى غاية ميناء ولاية عنابة، بينما سيتم انجاز عدة منشآت فنية من بينها نفقين بطول 1850 متر و3 جسور يبلغ طولها 320 مترا، إضافة إلى 30 وحدة جسور للطرق.
كما واصل الوفد الوزاري زيارته إلى ولايتي عنابة والطارف للوقوف على باقي أجزاء هذا المشروع، وتفقد بعض القطاعات التي تضمنها برنامج الزيارة.
هذا ويذكر أن الوزير الأول قام السبت، بزيارة عمل وتفقد إلى ولايات قالمة والطارف وعنابة، لتفقد عدة مشاريع متعلقة بمنشآت قاعدية ومشاريع حيوية في قطاعات الأشغال العمومية والطاقة والصناعة.
وليد.ع/ نادية طلحي/ مراسلون

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!