-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تقرير برنامج السياسات الثقافية يرسم واقعا أسود للقطاع في العالم العربي

تونس تحقق الإستثناء والجزائر في ذيل ترتيب الحريات الثقافية

زهية منصر
  • 1122
  • 5
تونس تحقق الإستثناء والجزائر في ذيل ترتيب الحريات الثقافية
ح.م
حبيبة العلوي

يرصد التقرير التاسع لبرنامج السياسات الثقافية في المنطقة العربية تطورات المشهد العام للسياسات الثقافية في 12 دولة عربية في الفترة الممتدة ما بين الفاتح جانفي و31 ديسمبر 2017، حيث ضم التقرير آخر تطورات القطاع في كل من فلسطين، سوريا، لبنان، الأردن، العراق، تونس، الجزائر، المغرب، موريتانيا، إضافة إلى كل من مصر والسودان واليمن.
وسجل التقرير تراجعا للمشهد الثقافي العربي عموما في المجال الرسمي سواء كان من ناحية التمويل أو إطلاق المشاريع والبنى التحية زيادة على تراجع الحريات وتزايد الحراك المدنى في بعض الدول.
يقدم التقرير تونس كاستثناء في المنطقة العربية ونموذج يحتذى به في مؤشر الحريا،ت حيث أفاد التقرير الذي شارك في إعداده 12 باحثا في المنطقة العربية أن “تونس تصدرت العرب باعتبارها الدولة العربية الوحيدة الحرة بتسجيلها 70 نقطة على المؤشر، فيما صنفت كل من لبنان والأردن والكويت والمغرب كدول حرة جزئيا بتسجيلها ما بين 36 و34 نقطة وتذيلت كل من الجزائر ومصر والعراق واليمن والسودان وسوريا الترتيب كدول غير حرة.
كما سجلت تونس نقطة أخرى لصالحها وخروجها عن الفلك الثقافي العام في العالم العربي، خاصة بصدور قانون التعاونيات الفنية والإبداعية، الأمر اعتبره التقرير ركيزة أساسية في تحسين الإطار المهني والاجتماعي للفنان في تونس إلى جانب تسجيل ارتفاع في الميزانية المرصودة للثقافة في تونس في الوقت الذي سجل التقرير انخفاضها في جل الدول العربية التي شملها التقرير.
وسجل التقرير تراجع المؤسسات الرسمية في الجزائر عن رعاية الثقافة وتبنت خطاب إشراك القطاع الخاص دون أن يكون لهذا الخطاب ما يسنده في الواقع من تشريعات قانونية وثقل الجهاز البيروقراطي الذي ما يزال اكبر العراقيل في جلب الاستثمار الخاص.
كما توقف ذات التقرير أيضا عند بعض الأحداث التي عرفتها الساحة الثقافية في الجزائر والحراك التي أعقبها نقاش على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تحطيم تمثال عين الفوارة وتهديد إسماعيل مهنانة وتوقيف نشاطات المقهى الثقافي في بجاية والاحتجاجات التي أثارتها استضافة رشيد بوجدرة في برنامج للكاميرا الخفية.
يأتي هذا التقرير ضمن برنامج السياسات الثقافية في المنطقة العربية الذي أطلقته مؤسسة المورد الثقافي بالتعاون مع المؤسسة الثقافية الأوروبية منذ العام 2009، والذي يهدف إلى بناء قاعدة معرفية تدعم التخطيط والتعاون الثقافي في المنطقة العربية، ودعم مبادرات مجموعات الضغط التي تسعى إلى تحسين حال السياسات الثقافية في دولها.
من جهة أخرى، قالت الدكتورة حبيبة العلوي التي كانت من ضمن 12 باحثا عربيا أعد التقرير أنها حاولت أن تكون موضوعيّة في رصد واقع مشهد ثقافي جزائري متشعب ومتأزم، واعتمدت في هذا المسعى على منشورات رسميّة وتغطيّات إعلاميّة وتصريحات مسؤولي القطاع بالإضافة إلى تقارير صادرة عن مؤسسات رسمية على غرار مجلس المحاسبة، دون أن أهمل شهادات الفاعلين الثقافيين المستقلّين الذين كان لهم أثر واضح على حركيّة مشهدنا الثقافي في سنة 2017.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • واحد زعفان

    هل الميوعة و الانفلات و الخلاعة و الزنى و التمرد على قيم الدين و العادات و سلطة الوالدين و انتشار الخمور و كل أنواع المخدرات و الفساد بكل مظاهره، في رأيكم حريّـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة، إذن هنيئا لكم يا بتاع الحرية، فنحن في الجزائر و رغم مظاهر التمرد إلاّ أنّه في وقت الجد سترون الجزائرين الحقيقيين و غيرتهم على الدّين، ليس كمن أوهموهم أنّهم أصبحوا متطورين و حداثيين بالخرطي و الفساد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  • جزائري

    السؤال هو ما اللذي أنتجته الحرية الثقافية في تونس. هل أنتجت مناصب شغل لآلاف البطالين. هل أنتجت نموا اقتصاديا. هل أنتجت نموا فكريا وتنمويا. هل أنتجت أخلاقا واحتراما بين فئات المجتمع. هل تراجعت الجريمة في تونس.هل نزلت الأسعار. هل تطور الفكر التونسي. هل صعد الدينار التونسي مقابل الأوروبي. هل ازداد المواطن التونسي تحضرا ام ازداد اجراما وعجرفة. الكلام الفارغ ليس ثقافة .الثقافة تقاس بالواقع المعاش والتوانسة يعرفون هذا الواقع أكثر من اية مؤسسة تصنيف مخابراتية مدمرة.

  • غاندي

    من طبيعة الحال تونس أصبحت دولة علمانية اكثر من دول الغرب لن ترضى عنك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم ربما سيتوج السبسي بميدالية أحسن حاكم في الدول الإسلامية جمعاء اللهم أهلك الظالمين بالظالمين وأخرجنا منهم سالمين لقد أصبح الإسلام يستحيي منا أمة أصبحت عبء على العالم الكل يريد أن يتسيد وأن يكون سبعا على رعيته لكن أمام أمام اسيادكم فأنتم لا تساوون حتى ..... الدول الإسلامية لازالت تعيش عصر أبو جهل

  • محمد البجاوي

    ستبقى الجزائر في ذيل الترتيب في كل شأن إذا كان الزّاوي و من على شاكلته هم الذين يمثلون الجزائر في المحافل الدّوليّة...

  • جزائري

    لماذا ليس هناك مراصد لترتيب البلدان أخلاقيا. تونس حققت الاستثناء أيضا في التسيب الأخلاقي ونحن نرى ذلك في قنواتهم الفضائية بمشاهد لااخلاقية مقززة للغاية. الحرية الثقافية شيء جيد لكن يجب أن تكون لها حدودها الأخلاقية والإنسانية . أما التسيب الأخلاقي بمبرر الحرية الثقافية فهذا مرفوض لأن الإنسان انسان لا يجب تحويله إلى حيوان.