-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
من خلال مجموعة على فيسبوك

جزائريات تفرّغن لإيجاد “متبنين” للقطط والكلاب المتشردة

سمية سعادة
  • 1792
  • 3
جزائريات تفرّغن لإيجاد “متبنين” للقطط والكلاب المتشردة

“قط حنون وهادئ يبلغ من العمر 6 أشهر من يستطيع أن يتبناه؟”، “قط كفيف كلما تحرك ارتطم بالجدار من يربيه لوجه الله؟”، “قطة حلوة شعرها طويل تجيد اللعب من يتبناها؟”.

هذه النداءات التي تبدو غريبة، لم تصدر من إحدى جمعيات الرفق بالحيوان الموجودة بالخارج ، بل هي صادرة من فتيات جزائريات رقّت قلوبهن للقطط والكلاب المتشردة فأنشأن مجموعة على فيسبوك يهدفن من خلالها إلى إيجاد مأوى يحفظ لها حياتها المهددة بالخطر.

والجميل في هذه المجموعة التي تحمل اسم “إنقاذ قطط الشارع- تبادل الخبرات” أن عضواتها استطعن أولا جذب انتباه الناس إلى المخاطر التي تتهدد هذه الحيوانات الضعيفة، واستملن مشاعر المتابعين الذين لم يتأخروا عن المساعدة في العثور على مكان مناسب لها.

ولم يقتصر دور هؤلاء الفتيات على عرض فكرة “التبني” على الأشخاص الراغبين، بل بادرن إلى عرض هذه القطط وحتى الكلاب على بياطرة، على غرار عضوة أشارت إلى نفسها باسم “ايما لولو” حيث قالت:

بالأمس وجدت هذه القطة، التي التقطت لها صورة، على حافة الطريق واعتقدت أن سيارة أصابتها فأخذتها معي إلى البيت، وفي الصباح أخذتها إلى البيطري فقال لي بأنها تعاني من إصابة على مستوى الحوض فحقنها بالإبر ونصحني بأن أوفر لها الراحة التامة حتى تشفى، وطلبت مني البيطرية أن أعيدها للمراجعة الطبية بعد نهاية العلاج.

ورفعت هذه الفتاة نداءها للجادين في تبني هذه القطة الصغيرة لأنها تملك قططا أخرى في البيت وتخشى أن يعتدوا عليها بالضرب مضيفة أن العناية بهذه الحيوانات الضعيفة ربما يكون سببا في دخول الجنة.

وتقول عضوة أخرى إنها تحتاج إلى من يدفع باقي رسوم الطبيب البيطري الذي أخذت له قطة ضالة تعرضت لهجوم وعض من طرف كلب حرّضه صاحبه أمام بريد الشراقة، حيث إنها تعاني من كسر وتمزق على مستوى البطن يستدعي إجراء عملية جراحية بشكل عاجل لأنها تعاني من ألم شديد، طالبة من الراغبين في دفع المبلغ المتبقي المدون على القسيمة التي تحمل عنوان البيطري إبلاغها بالأمر لتعديل المنشور.

ولكن لم تمض ساعات حتى كتبت متحسرة أن القطة ماتت وأنها لم تنم في تلك الليلة من شدة حزنها عليها خاصة وأنها عندما رفعتها من الأرض كانت تنظر إليها وتبكي، وكأنها تشكرها لأنها أنقذتها، ووجهت الفتاة نصيحتها لأصحاب الكلاب المتوحشة:” ربوا أنفسكم قبل أن تربوا الكلاب”.

وأرسلت عضوة أخرى نداء استغاثة للمحسنين، قالت فيه:

“ولدت القطة وأنجبت أربعة صغار وصاحب البيت سيرميها وأنا لم أعد قادرة على حمايتها، من يملك مكانا آمنا لها ولصغارها أتمنى أن يأخذها وأجركم على الله”.

فتاة أخرى من ولاية سطيف عثرت على جرو صغير وراحت تخاطب القلوب الطيبة بقولها” ماشي على وجهي على وجهو هو” لتبنيه ونحن على أبواب شهر الرحمة لأنها تعرضت لمشكلة كبيرة ولا يمكنها أن تبقيه عندها كما قالت.

ونداءات كثيرة لا تتوقف عن إرسال استغاثتها عبر هذه المجموعة التي استطاعت أن توفر مأوى آمن لبعض القطط التي وجدت نفسها في مجتمع لا يمتلك ثقافة الإحسان للحيوان والاعتناء به.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • قل الحق

    الرافة بالحيوان من الشيم النبيلة لكن حبذا لو اهتموا قليلا بالعجائز اللاتي طردتهن عرائسن الى ديار العجزة فهؤلاء اولى بمن يرعاهن من الحيوان فالحيوان اصلا لا يتبنى في البيوت انما خلق للعيش في الطبيعة.

  • mizou

    انت يا من تسمي نفسك خليفة رحمة الحيوان من شيم المسلمين فلا تتركوا النصارى ينفردون بهذه الرحمة .. رحمة الحيوان ليست مشروطة برحمة الانسان بل هي مشروطة باخلاق الناس و تربيتهم فلا تخلط هذا بذاك لذلك قل خيرا او اصمت فرحمة الله وسعت كل شئ فلا تأتي انت لتحصرها في الانسان فقط

  • خليفة

    حتى نرحم بعضنا بعضاً ،وقتها يمكن الحديث عن رحمة الحيوان ،بعض البشر عندنا لم يرحموا حتى بعض المشردين من النساء و الاطفال و كبار السن في شوارعنا ، فكيف لهم ان يرحموا الحيوانات المتشردة!!