-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

جزائريون في نصرة حزب الله

جزائريون في نصرة حزب الله

كشف شابان التقت بهما “الشروق اليومي” قرب الروشة ببيروت أنهما جاءا إلى لبنان بحثا عن الطرق الممكنة التي توصلهما إلى التطوع في صفوف حزب الله والانضمام إلى العناصر المقاتلة للقوات الإسرائيلية في الجنوب.
وكان‮ ‬اللقاء‮ ‬الذي‮ ‬تم‮ ‬بمحض‮ ‬الصدفة‮ ‬عقب‮ ‬تعرف‮ ‬أحدهما‮ ‬على‭ ‬لهجتي‮ ‬الجزائرية‮ ‬أثناء‮ ‬الحديث‮ ‬في‮ ‬النقال،‮ ‬فتقدم‮ ‬نحوي‮ ‬طالبا‮ ‬مني‮ ‬أن‮ ‬أدله‮ ‬على‮ ‬الضاحية‮ ‬الجنوبية‮ ‬لبيروت‮.‬
وكشف‮ ‬الشاب‮ ‬الجزائري‮ (‬26‮ ‬سنة‮) ‬وأهله‮ ‬من‮ ‬مدينة‮ ‬ڤالمة،‮ ‬نيته‮ ‬في‮ ‬الانخراط‮ ‬ضمن‮ ‬صفوف‮ ‬المقاومة‮ ‬كمتطوع،‮ ‬رفقة‮ ‬صديقه‮ ‬الليبي‮ ‬الذي‮ ‬كان‮ ‬يرافقه‮ ‬ويقاسمه‮ ‬تحقيق‮ ‬نفس‮ ‬الهدف‮!‬
وعن أسباب نيتهما في الالتحاق بصفوف المقاومة قال الشاب الليبي (30 سنة) من مدينة بنغازي “منذ شاهدت مذبحة أطفال قانا وجثثهم الملقية في الشوارع جراء القنابل الملقاة عليهم وأجسادهم المتفحمة، لم يغمض لي جفن، فقررت التضحية بحياتي في سبيل نصرة المسلمين والعرب ضد عدو وحشي وهمجي”. وقال الشاب الجزائري “إن ما يرتكبه الصهاينة في فلسطين ولبنان وما حدث قبلهما في أفغانستان والعراق أمر لا يقبله إنسان، إن الموت في قتال الأعداء والشهادة أفضل من حياة الذل والهوان”.
وقال المتحدثان اللذين سافرا من ليبيا إلى سوريا بحثا عن تحقيق هذا الهدف إنهما “تسللا إلى لبنان” عبر الحدود مع سوريا، بعدما عجزا عن تحصيل الفيزا وأنهما اضطرا إلى الاستعانة ببعض القرويين القاطنين بالحدود على المعابر المؤدية إلى لبنان عبر المسالك الجبلية الوعرة، ليقطعا بعد ذلك عشرات الكيلومترات سيرا على الأقدام ليلا، وانهما قطعا المسافة مدة ليل كامل لم يذوقا فيه الطعام إلى غاية منطقة القاع التي شهدت مجزرة رهيبة راح ضحيتها 32 فلاحا لبنانيا وسوريا في غارة جوية.
وفيما قال الشاب الجزائري إنه شاهد قرى كاملة مهجورة عن آخرها بعد تعرضها للقصف الجوي”، أردف مرافقه الليبي “لقد شاهدت بأم عيني 200 سيارة هجرها أصحابها على طول الطريق هربا من الغارات الجوية الكثيفة”!
واستنادا إلى أقوالهما المشتركة، فإنهما وصلا إلى بيروت بعد قطعهما لمسافة طويلة امتطيا فيها الشاحنات القادمة إلى الأماكن القريبة نقطة بعد نقطة، وقبل أن يتيها في شوارع بيروت شبه المهجورة بحثا عن مقر حزب الله أو الضاحية، ذكر الراغبان في التطوع أنهما “التقيا زهاء 20 شابا بسوريا أغلبهم من ليبيا والسودان جاؤوا إلى دمشق بهدف الانخراط في صفوف المقاومة وحزب الله ونصرة اللبنانيين ضد الاعتداء الصهيوني الذي قتل الأبرياء ورمّل النساء ودمّر البيوت فوق ساكنيها.
طاهر‮ ‬حليسي

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!