-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

جزائريون يتلقّون رسائل الكترونية تدين الشيعة وتدعو لمحاربتهم!

الشروق أونلاين
  • 2076
  • 0
جزائريون يتلقّون رسائل الكترونية تدين الشيعة وتدعو لمحاربتهم!

تفاجأ الكثير من المواطنين في غرب البلاد خلال الفترة الأخيرة بتلقيهم مجموعة من الرسائل عبر بريدهم الالكتروني من طرف جهات مجهولة وأشخاص لا يعرّفون بأسمائهم الحقيقية، لكنهم يبعثون برسائل طائفية ضد الشيعة وآل البيت وخصوصا بالعراق الذي يعيش أزمة أمنية وسياسية خانقة تمهد حسب كثير من الآراء لأفق مسدود عنوانه الحرب الطائفية.وقال بعض المواطنين القاطنين بعدة ولايات مثل وهران، بلعباس، عين تموشنت..وغيرها أنه “أصبح عاديا في الفترة الأخيرة أن يفتحوا بريدهم الالكتروني ليعثروا على رسائل تدعو لتصفية الشيعة في العراق وغيره من البلدان كما أنّها تكشف ما يوصف بالممارسات الطائفية التي تسعى إلى اجتثاث السنة من بلاد الرافدين وبعض بلدان الخليج وفي مقدمتها البحرين مقابل العمل سرا وعلانية على خدمة التشيع والاستيلاء على هذه البلدان السنية”.
والظاهر من خلا ل الاطلاع على هذه الرسائل الالكترونية من طرف أشخاص وجهات تستعمل ألقابا زائفة وغير حقيقية مثل أسماء” صابر، وعبد الله أو محمد..” أنها تركز حتى الآن على ما يحدث في العراق باعتباره هو بؤرة الصراع المفتوح على المواجهة بين الشيعة والسنة، وذلك دون الحديث عن وجود شيعي في بلدان أخرى، حيث يقتصر الكلام حتى الآن على بعض البلدان الخليجية المهددة بزحف شيعي وشيك مثل البحرين وبعض المناطق في السعودية، وهو الأمر الذي يعني تجاهلا مؤقتا لمسالة التشيع في البلدان الأخرى ومن بينها المغرب العربي الذي تقول مصادر علمية أنه يشهد تململا في هويته الدينية يصل إلى حد بداية ظهور تيار شيعي يفضل استعمال أسلوب التقية أي إخفاء الباطن إلى حين مجيء الوقت المناسب بالمجاهرة، وكانت تقرير أمنية وإعلامية أكدت في وقت سابق أن هنالك العديد من الشخصيات العمومية المعروفة من تخفي تشيعها خوفا من ملاحقة الأمن أو الجماعات السنية المتشددة.
وكانت ولاية عين تموشنت في الأشهر الماضية قد عرفت أكبر معارك المواجهة مع جماعات شيعية تأكد محاربتها للصحابة وانضمام شخصيات إلى صفوفها، ومن بينهم محامي معروف وكذا أحد المنتمين إلى حزب سياسي إسلامي، ويكون التقارب المسجل أخيرا بين طهران والجزائر قد شجع كثيرا من الشيعة على البدء في الجهر بمواقفهم، حتى وان تم ذلك بأصوات منخفضة خوفا من المتابعة القانونية.
وبالعودة إلى الرسائل التي غزت البريد الالكتروني لبعض الجزائريين مؤخرا يلاحظ تركيزها على تصريحات زعماء العشائر السنية في العراق الذين فضحوا ممارسات القتل والتشريد التي تتعرض لها طائفتهم هناك، علما أن الحملة ارتفعت حدتها عقب الطريقة اللادينية واللاأخلاقية التي تم بها إعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، حيث يقول البعض أن هنالك أطراف تسعى بجد إلى توظيف حالة الكراهية للشيعة وتصرفاتهم في العراق من أجل استمالة الشباب الجزائري ودفعه للتفكير جديا في السفر إلى بلاد الرافدين والانضمام إلى الحركات المسلحة التي جعلت من الشيعة أو من يوصفون بـ”الروافض” في كفّة واحدة مع المحتلين.

قادة بن عمار

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!