-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بسبب انتشار الفتاوى الرافضة وتهاون بعض المصلين..

جمال غول: أئمة يكافحون لتطبيق البروتوكول الصحي في المساجد

نادية سليماني
  • 1110
  • 1
جمال غول: أئمة يكافحون لتطبيق البروتوكول الصحي في المساجد
أرشيف

تأسف أئمة لحرمان المصلين من تأدية بعض الصلوات، المتزامنة مع توقيت الحجر الصحي في بعض الولايات. معتبرين أن المؤسسة المسجدية بذلت جهودا جبارة خلال جائحة كورونا، للالتزام بالبروتوكول الصحي، وحرصت على حماية أرواح المصلين. والنتيجة خلو مساجد الوطن من حالات للفيروس. وبالتالي كان على السلطات تثمين دور المساجد، ولو بالإشارة، حسب تصريح رئيس المجلس المستقل للأئمة.

أكد رئيس المجلس المستقل للأئمة، وموظفي الشؤون الدينية، جمال غول، أنه ومنذ تاريخ إعادة فتح المساجد، فتحا تدريجيا، منذ 15 أوت 2020، وإلى غاية إعادة غلق بيوت الله، تحت مسمى تعليق الصلوات، التي يمسّها الحجر الصحي، أي نحو عام كامل، و”المساجد تقاوم وتكافح، من أجل المحافظة على الالتزام بالبروتوكول المفروض عليها، دون غيرها من بعض المرافق العامة الأخرى”.

واعتبر أن المشرفين على المساجد، كافحوا من أجل توفير المعقمات والكِمامات، وتعبئة المنظمين المتطوعين، “دون أن تصرف عليها الخزينة العمومية دينارا، من الملايير التي خُصصت لقطاعات ضمن سياسة وصندوق مجابهة الوباء”، فأظهرت، المساجد عبر أئمتها وموظفيها على اختلاف رتبهم “قدرة عجيبة على التواصل مع المحسنين، الذين اعتادوا ألا يبخلوا على بيوت الله، رغم ما أصاب تجاراتهم من كساد بفعل الوباء”.

الوزارة تجاهلت فتاوى المعترضين على البروتوكول بالمساجد

وأضاف محدثنا قائلا بأن “أئمة المساجد وموظفيها ومتطوعيها، بذلوا جهودا من أجل عدم الإخلال بالبروتوكول، خاصة ما تعلق بالتباعد وإحضار السجادات الفردية، ” الأمر الذي عرّضهم لمتاعب عديدة ومخاصمات ومهاترات، مع أولئك المعترضين على تطبيق البروتوكول في المساجد، دون غيرها من المرافق التي كاد التخلي عن تطبيقه فيها أن يكون كليا” على حد تعبيره.
وكشف غول أن كثيرا من المصلين كانوا معترضين على البروتوكول، وآخرون مستهترون، والبقية غير قادرة على الاستمرار في الالتزام، وآخرون أشد اعتراضا ممن يزعمون أنهم يتّبعون فتاوى عدم جواز الصلاة بالتباعد، ” وهي الفتاوى التي لم يُتصدّ لها من قِبل الجهة الوصية، ولا لمنتجيها ولا لمصدّريها ولا لمطبّقيها!!!”.

وقال بأن المساجد كافحت خلال الجائحة، ونجحت، بفضل الله تعالى “لتبقى شامخة وصامدة طيلة هذا المدة، وحتى لا تكون كغيرها من المؤسسات والمرافق.. بل كانت مساجدنا شامة مشرفة وقدوة حسنة”.

وتأسف المتحدث لوجود بعض الجهات، التي وصفها بـ “الحاقدة”، التي عملت، حسبه، على محاولة تكسير ذلك التميز الناجح.. من خلال تغليط الناس، بأنه مادام الناس في الأسواق والبريد والنقل غير ملتزمين، فلماذا يلتزمون في المساجد؟! معقبا: “وكأنهم يريدون أن تكون الأسواق قدوة للمساجد!!”.

ومع ارتفاع الإصابات وازدياد انتشار الوباء، وظهور فيروس متحوّر أخطر من الأول، رأى رئيس المجلس المستقل للأئمة، بأنه لم يتم انتهاج النهج السابق في التعامل مع هذا الوضع بغلق المرافق العامة. معتبرا، بأنه لو كان ذلك “ما تجرّأ مسؤول على غلق المساجد مرة أخرى لعدم امتلاك ما يُدينها أو يجعلها غير مؤهلة لتبقى مفتوحة.. إلا أنه تمّ انتهاج نهج تغيير توقيت الحجر دون غلق مرافق معيّنة”.

ليتأسف المتحدث لكون قرار تغيير توقيت الحجر من الساعة 20:00 ليلا إلى الساعة 06:00 من اليوم الموالي، حرم المصلين من صلوات المغرب والعشاء والصبح، في بعض الولايات.
معتبرا الأمر “ظلما للمساجد التي كانت ملتزمة جدا بالبروتوكول الصحي، وبذلت جهودا جبارة، لم تُثمّن ولم يعترف لها بالجدارة والاستحقاق ولو بالإشارة.. وبذلك راح المَحرَم في المجرَم” على حد قوله.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • مقران

    هل تعلم ان اكثر الائمة لم يأخذوا اللقاح ..فلماذا لاتوفرون لهم مركز خاص في العاصمة والولايات الاكثر تضررا من الوباء حتى يقصدوه لهذا الغرض ..فالمراكز التي فتحتها الدولة في بعض الاحياء تشهد تدافع كبير من المواطنين