-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

حتى لا نتحسّر في يوم الحسرات

سلطان بركاني
  • 1005
  • 13
حتى لا نتحسّر في يوم الحسرات
أرشيف

يُروى في قَصص الأمثال أنّ ملِكا من الملوك كان له ثلاثة من الوزراء، أراد في يوم من الأيام أن يعلّمهم درسا يترك أثره في نفوسهم وحياتهم.

استدعاهم وطلب منهم أمرا غريبا؛ طلب من كلّ وزير أن يأخذ كيسا ويذهب إلى بستان القصر ويملأ كيسه من أنواع الثمار، واشترط عليهم ألاّ يستعينوا في هذه المهمّة بغيرهم وألاّ يسندوها إلى أحد آخر. استغرب الوزراء طلبَ الملك، لكنّهم لم يجدوا بُدّا من تنفيذ الأمر، فأخذ كلّ واحد منهم كيسا وانطلق إلى البستان.

أمّا الوزير الأول فقد حرص على أن يرضي الملك، فكان يتخيّر الطيّب والجيّد من الثمار حتّى ملأ الكيس، وأمّا الوزير الثاني فقد كان واثقا من أنّ الملك لا يريد الثمار ولا يحتاجها لنفسه، والغالب أنّه لن يتفحصها، فقام بجمع الثمار بكسل وإهمال، لم يتحرَّ الطيّب من الفاسد، حتّى ملأ الكيس كيفما اتفق، وأمّا الوزير الثالث فاعتقد أنّ الملك إنّما أراد أن يشغلهم ويرهقهم لا أكثر، فملأ كيسه بالحشائش والأعشاب وأوراق الأشجار.

وفي اليوم التّالي، أمر الملك أن يُؤتى بالوزراء الثّلاثة مع الأكياس التي جمعوها، فلمّا مثلوا بين يديه، لم يأمر بتفحّص الأكياس ولم ينظر ما بداخلها، وإنّما أمر الجنود أن يأخذوا الوزراء ويسجنوهم،كلّ واحد منهم مع الكيس الذي معه، لمدة أسبوعين، ويمنعوا عنهم الطّعام والشّراب كلّ تلك المدّة.

أمّا الوزير الأول، فظلّ يأكل من طيّبات الثّمار التي جمعها حتى انقضى الأسبوعان وهو في خير وعافية، وأمّا الوزير الثّاني فقدعاش الأسبوعين في ضيق وقلّة حيلة معتمدا على ما صلُح من الثّمار التي جمعها، وندم ندما شديدا على أنّه لم يتخيّر الثّمار الطيّبة، وأمّا الوزير الثالث، فقد اضطرّ إلى أكل الحشائش وأوراق الأشجار التي جمعها، وندم حيث لا ينفع النّدم، وأشرف على الموت وكاد يهلك.

هذه القصّة هي قصّة رمزية تصف حالنا في هذه الدّنيا؛ فمنّا من يجعل الآخرة همّه الأكبر، ورضا الله أعظمَ أمنية له في هذه الحياة، يقضي أيام عمره كالنّحلة من صالح إلى صالح ومن طيّب إلى طيّب، فإذا نسي وأخطأ، سارع إلى التّوبة بقلب كسير، وقدّم أعمالا صالحة يمحو بها سيّئاته.. يعيش مع النّاس ويسعى لرزقه، يجعل الدّنيا في يده، لكنّه لا يسمح لها أن تسيطر على قلبه، لأنّ قلبه لله وحده.. فإذا حان موعد الرّحيل عن هذه الحياة، استبشر خيرا وأحسن الظنّ بربّه، وأسلم الرّوح إلى بارئها بعد أن بُشّرت بالرّضا والرّضوان، ثمّ إذا كان يوم القيامة وأخذ كتابه ورأى أعماله الصّالحة تملأ صحيفته، انطلق فرحا مسرورا وهو يقول: ((هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ * إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ)).

ومنّا من ينسى الموت والموقف بين يدي الله للحساب، ويغفل عن الأعمال الصّالحة وعن جمع الحسنات، ويقضي عمره لاهثا خلف الدّنيا في شرهٍ لا نظير له؛ كلّما تذكّر الموت والحساب قالت له نفسه: أمامك عمر طويل فلا تستعجل، تمتّع بحياتك وأيامك واترك العمل للآخرة إلى آخر عمرك… وهكذا، يظلّ على هذه الحال ذاهلا عن مآله حتى يفجأه الموت من غير ميعاد، فيندم أشدّ النّدم في ساعة لا ينفع فيها النّدم، ويقول بلسان حاله: ((يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِين))، فإذا وُضع في قبره وعاين الحقيقة، قال: ((رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْت))، فإذا كان يوم القيامة ورأى كيف أنّ كتابه لم يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها، قال: ((يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ * وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ)).

ومنّا من يخلط بين الأعمال الصّالحة والسيّئة، ويجمع بين الطّاعات والمعاصي؛ إن وجد النّاس على طاعة كان معهم، وإن وجدهم يعصون خالقهم لم يتردّد في مشاركتهم. يتأرجح بين نزوات نفسه وزواجر عقله.. يتذكّر مآله ومصيره، فيقدّم أعمالا صالحة، لكنّه سرعان ما يعود إلى الغفلة ويتمادى مع الأعمال السيّئة.. وهذا أيضا سيندم يوم يأتيه ملك الموت، ويتمنّى لو أنّ أعماله كلّها كانت صالحة.. هو يرجو رحمة الله، لكنّه يخشى أن توبقه أعماله السيّئة، يتمنّى عند الموت لو أنّه استكثر من الصّالحات وتاب من السّيئات، وربّما يقول: ((يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي))، فإذا وقف يوم القيامة أمام الميزان ووُضعت أعماله بين يديه، ورأى سجلات الحسنات وسجلات السيّئات، بلغ قلبه الحنجرة وهو ينتظر وينظُر أيّ كفّة سترجح، لأنّه يعلم أنّ سيّئة واحدة ربّما تحدّد مصيره.

لأجل هذا، ينبغي لكلّ واحد منّا أن يحذر أشدّ الحذر من الغفلة عن الأمر الذي لأجله خُلق، وعن الأمر العظيم الذي هو سائر إليه؛ فكلّنا الآن في بستان الدّنيا، ولكلّ واحد منّا الحرية في أن يجمع منه ما يشاء، فإمّا أن يكون كالنّحلة من طيّب إلى طيّب، يجمع الأعمال الطيبة الصّالحة، وإمّا أن يكون كالذّباب من قذر إلى قذر، يُدسّي نفسه بالأعمال الخبيثة السيّئة، وإمّا أن يغامر بنفسه ومآله، فيخلط الأعمال الصّالحة والسيّئة.. وهكذا، حتى يأمر ملِك الملوك بأن يُسجن كلّ واحد منّا في قبره، في ذلك السّجن الضيّق المظلم الموحش وحده، فإمّا أن تأتيه أعماله في صورة رجل حسن الوجه حسن الثياب طيّب الرّيح، يقول له: أبشر بشّرك الله بالخير، فأنا عملك الصّالح، والله ما علمتك إلا سريعا في طاعة الله بطيئا عن معصيته، وإمّا أن تأتيه أعماله في صورة رجل قبيح الوجه قبيح الثياب منتن الرّيح، يقول له: أبشر بشّرك الله بالشرّ، فأنا عملك الخبيث، فوالله ما علمتك إلاّ سريعا في معصية الله، بطيئا عن طاعته.

نسأل الله أن يتوب علينا ويحسن ختامنا ومآلنا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
13
  • عدون الحبيب

    بارك الله فيك على هدا الموضوع و هده المقارنة الدكية

  • الغلر نىن

    الوهابية السلفية حلفاء الصهيونية والصليبية العالمية -كل شيوخ الوهابية موافقون علي ان تكون القدس عاصمة ابدية لليهود
    هل خرج عالم من علمائهم وقرر واعلن الجهاد علي اليهود ابدا لم يفعلوا
    السديس ومعه قلة من السلفيين اعلنوا الجهاد بسوريا والعراق بدل ان يعلنوه بفلسطين -النفاق العلني-

  • ساسي جاري

    وقال لي عديدمن اشخاص خلاص انت بذلك كافر مالم تستغفر وتتب طبعا لم ابدأ بنحيب وصراخ وهابيين سلفيين متشدديين فكرت قليلا .وشجعت نفسي وكل مرة ادفع نفسي لصلاة والان الحمد لله مزال علي فقط قليل من اجتهاد لاقيمها في وقتها واجتهد في ارجاع صلاتي ضائعة واحيانا اقيم ليل…الذي اريد قوله ان ناس تختلف من شخص لاخر فأنا مثلا لو اني بقيت جاهلا بحكم تارك صلاة وعذاب في اخرة لما صليت مطلقا قد ترى من يقول بتلك الاحكام متشدد لكنها هي من جعلتني اراجع حساباتي في نهاية ذلك هو دين تعمل صالحا تجازة به ويزيدك الله من فضله تعمل سيئة تحاسب عليها .وليس مثلما يفعل منافقون وسفهاء من ادخال دعاة الحاد و

  • ساسي جاري

    يا سلطاني انت ترضي ال سعود ال اليهودالخونة الجبناء الوهابيون الماسونيون اسيادك بالخليج الخائن
    هل تعلم يا سسلطاني ان اسرة ال سعود الذيين يدفعون لك راتبك من بنك الخليج هم من شارك في صفقة القرن وايدها -صفقة القرن تتم بموجبها بيع القضية الفلسطينية للصهاينة وموافقة كل حكام الخليج بما فيهم السيسي وملك الاردن علي ان تكون القدس عاصمة ابدية لليهود -
    نحن نعيش زمن النفاق يا سلطاني للاسف الشديد

  • مهدي

    وقال لي عديدمن اشخاص خلاص انت بذلك كافر مالم تستغفر وتتب طبعا لم ابدأ بنحيب وصراخ وهابيين سلفيين متشدديين فكرت قليلا .وشجعت نفسي وكل مرة ادفع نفسي لصلاة والان الحمد لله مزال علي فقط قليل من اجتهاد لاقيمها في وقتها واجتهد في ارجاع صلاتي ضائعة واحيانا اقيم ليل...الذي اريد قوله ان ناس تختلف من شخص لاخر فأنا مثلا لو اني بقيت جاهلا بحكم تارك صلاة وعذاب في اخرة لما صليت مطلقا قد ترى من يقول بتلك الاحكام متشدد لكنها هي من جعلتني اراجع حساباتي في نهاية ذلك هو دين تعمل صالحا تجازة به ويزيدك الله من فضله تعمل سيئة تحاسب عليها .وليس مثلما يفعل منافقون وسفهاء من ادخال دعاة الحاد وغيرهم لجنة كافرين بها؟

  • مهدي

    راسبوتين.حينما تنهى شخص عن سيئة وتدعوا للعمل الصالح فأنت في نفس الوقت تذكر نفسك بذلك وغيرك من ناس سواءمن عوام او من الفقهاء ام علينا قول فلان وفلانة بنت فلان ؟وطارق رمضان رغم عدم اكتراث له فهل ثبت عنه شيء؟ لو كان زاني كما قلت لعوقب منذ زمن وربما هو الان نادم ؟في نهاية انسان خطاءمهما كان كل ما عليه هو تصحيح خطأه وتوبة حتى رسول اخطأ حينما عبس في وجه الاعمى فندم على ذلك واستغفر ربه .ونعم هناك أخطاء يعاقب عليه انسان عقاب شديدا في اخرة حقيقة ذكرها دين *لانغطي شمس بالغربال*لذلك حينما يقال وقعت في كفر لاداعي لتعصب لخطأ او لأبائي كل ماعلي هو استغفار وتوبة منه فأنى مثلا لم أكن اقيم صلاة واتبع اهوائي

  • راسبوتين

    الوعض أعجز من ان يطفئ جذوة الحياة ، و المواعض ما هي سوى انتحاب العاجزين عن ولوج مباهج الحياة
    الوعض هو عملية اخصاء معنوي للانسان ، و الواعض شخص دعي الى وليمة فرفض و حينما شرع الناس في الاستمتاع بالاكل هب لمنعهم بحجة ان الاكل يؤذي أبدانهم، مواعضكم الترهيبية أصغر من ان تفسد للناس وليمة الحياة
    مباهج الحياة هي الملح الدي يشعل جراح الواعضين ، و سيف ديموكليس المسلط على هشاشتهم النفسية المبنية على الهروب من الحقيقة، هي للمهووسين بالوعض بمثابة الشهد للمصاب بالسكري و الحقيقة للمصاب بالوهم .
    الدعارة و السحر و المثلية و الفن و الدين و الخمر هي ظواهر بشرية تحل حيثما حل الانسان

  • تكملة

    الدين يموت ان هو قضى على الانحلال و الانحراف و الفساد ووو ،لذا نجد المتدينين ينفخون في حجم الفساد و يعظمون صورة المحرمات في المجتمع لينعشوا بضاعتهم، فالمهرجان كما هو حاجة لمحبي الموسيقى للاستمتاع بالفن ، هو ايضا حاجة للمتدينين لنشر خطاب الوعظ بالترهيب و التهديد و الوعيد من العقاب الالهي، و كما ينتظر عشاق الموسيقى نجومهم ، ينتظر المتدينون فرصتهم لعرض بضاعة التوبة و التخويف من الشيطان و حباله و الدعوة الى الطريق المستقيم، رجال الدين غربان يفترسون نبض الحياة و لحظات الفرح ، و الكافر بالشيطان كافر بالله

  • تكملة

    حينما يطالب المقدس الديني بالقضاء على المدنس الدنيوي فانه يسعى الى حتفه ، لاأن المقدس الديني يقوم كنقيض للدنيوي و كانتفاء له، فالاستقامة استقامة مقارنة بالانحراف ،و العفة عفة مقارنة بالعهر ،و المقدس مقدس قياسا الى الدنيوي ،فالظلام ليس شيئا موجودا في حد دذاته و انما هو انتفاء النور
    و حينما يحاول الظلام القضاء على النور فانه سيقضي على نفسه، لولا وجود الشمس لما كان الظلام ممكنا، و الطب الدذي بيسعى للقضاء على المرض سيموت ان هو نجح في مهمته و قضى على عدوه ، انتعاش الطب يكمن في انتعاش المرض و ليس العكس ،و الدين يموت ان هو قضى على الانحلال و الانحراف و الفساد ووو

  • راسبوتين

    رجال الدين لا يدعون الى المثل العليا الا لأنهم يعلمون باستحالة تطبيقها، فلو علموا بامكانية تحقيقيها لما دعوا اليها، الهدف عندهم ليس تحقق ما يدعون اليه و انما الاستمرار في الدعوة الى المستحيل..
    هم ينفرون من الكمال لأن وجودهم مرهون بالنقص..
    الذنوب و المعاصي هي المادة الخام التي يشتغلون عليها و التي لو انعدمت في مجتمعهم يستوردونها او يهاجرون الى حيث المعاصي متوفرة، و لو وضعت رجل الدين في يوتوبيا يختنق و يخلق تابوهات جديدة يخيف بها الناس
    الدين آلة لصنع التابوهات

  • راسبوتين

    اذا افترضنا وجود مجتمع ليس فيه غناء و لا سهر و لا فن، و لا تظهر فيه المرأة في الخارج إ،و ليس فيه اختلاط ، و ينعدم فيه اللهو ، و تسود فيه الاخلاق الحميدة ، و كل أموره مضبوطة حسب الشرع ،فماذا سيحل برجال الدين؟ سيدخلون في عطالة و يضطرون لخلق تابوهات و محرمات جديدة لكي يستعيدوا دورهم،لذا على رجال الدين ان يمتنوا لما يسمونه انحرافات لانها هي عماد وجودهم..نعم..الدين يقوم على وجود الشيطان،و لو لم تكن فكرة الشيطان موجودة لخلقها رجال الدين خلقا، الدين بضاعة من البضائع التي تباع في الأعراس الدنوية و لو انعدمت هذه الاعراس يتعذر على الدين الاستمرار في الوجود

  • راسبوتين

    ان أكثر الجزائريين انحرافا لهو أطهر و أرفى من أكثركم عبادة لأن قلبا أحرقه الحقد لا أثر للعيادة عليه
    ان قلبا ملأه كره البشر لا يمكن أن يعرف حب الله ،و اذا كنتم طيبين فأين اأثر ذلك على المجتمع ؟
    أين هي أفعالكم الانسانية أو مساهماتكم الخيرية ؟ كم مريضا عالجتم و كم جزائريا أغتثم بينما أنتم ساجدين ؟ تدعون على المنحرفين و الكفار و المتبرجات و العلمانيين أجمعين فكيف تدعون الخيرية و الرحمة ؟
    هناك من يقوم بأعمال و يصرف خير قلبه الى سلوك ايجابي فعليا، و الدعوة الى الله تتطلب انتماء الى المجتمع أولا و يكون دافعها الحب ثانيا و انتم تفتقرون الى الاثنين معا

  • راسبوتين

    الواعض الذي يمارس الوعض بدعوى تنبيه الناس من الغفلة ،يوحي بأنه أطهر نفسا من الناس الذين يعضهم فهل الأمر حقا كذلك ؟
    أليست الحقيقة التي يبصرها العميان أن الدعاة هم أكثر الناس حقدا على المخطئين و المذنبين ، و أسودهم قلبا و أكثرهم شرا و بغضا و حقدا عليهم ، لذا نراهم دائما ما يهددونهم و يدعون عليهم بالويل و الثبور ؟
    هل يمكن ان تكون جماعة بشرية كلها طيبة طاهرة كالملائكة ؟
    ان قيل أن من ين الدعاة من هم أيضا غلفلون مقصرون ...اذن لماذا لا تتوجهون اليهم بمواعضكم ؟
    لا نسمع أحدا يعظ الزناة من رجال الدين بل بالعكس نجد من يدافع عنهم مثل ( طارق رمضان ) فكيف تقومون بوعض من هم أفضل و أرقى منكم ؟