-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

حرية منع التصوير!

عمار يزلي
  • 2335
  • 0
حرية منع التصوير!
ح. م

يتزامن يوم حرية الصحافة العالمي، هذا العام، مع فتح ملفات محاكمات الفساد، وكأن الأمر لا يعدو أن يكون سرقة بعض الأموال التي يطالب الحق العام أن يعاقب أصحابها بسنوات من السجن وبغرامات مالية (لا تقدر حتى ربع الثمن المنهوب).

في كل هذا، لا تزال عشرات الآلاف من حالات الفساد الثابتة التي لم تثبت رغم أنها مثبتة تبحث عن تهم ومتهمين!

في كل هذا، الصحافة الحرة اليوم، لا حرية لها فيتلفيق التهممن دون براهين وأدلة مادية على فعل الفساد! ولا حق لها في القول ما لم تكن لها أدلة! والأحسن لها أن تخرس حتى لا تجد نفسها أمام العدالة تحاكم من طرف هذا الفاسد أو ذاك بدعوىالقذفأوالتهم التي لا أساس لها من الصحة“! مع العلم أنها صحيحة وأكثر!

التعديلات في بعض بنودقانون الإعدامالسابق، لا تكفي لجعل الصحافة تحظى بمكانتها كسلطة رابعة! إذ لا تزال تعتبرسلاطةخامسة! والدليل أن المقال لم يعد يؤثر في أحد، إلا إذا تم مسه من قريب في قضية اختلاس مثلا! ما دون ذلك، لا يحرك مسؤول ساكنا ولا مسكونا! وكأنهم مأمورون بألا يأبهوا بكلام الصحافة الذي يبقى مجرد كلام لا يسمع ولا يعتد به! بل ويمنع التصوير! هكذا، صارت للصحافة اليوم حريةالهدرةفيما أعطيت للمسؤولين حرية فعل أي شيء تحت الطاولة! وحذار أن يأخذ أي صحفي أو مواطن  صورة ولو لمبنى بلدية أو شخص يعمل في إدارة! فالشرطة تنظره لسحب الفيلم والجهاز ومنع أي صورة أو حقيقة أن تخرج! هذا هو وضع حرية الصحاف عندنا اليوم.. وباختصار شديد! والأخبار الجائزة هي الأخبار التي تؤخذ من مصادر أمينة.

نمت، لأجد أن وزارة الإعلام قد أدمجت مع وزارة الداخلية كما كانت الحال في المغرب قبل سنوات! “وزارة الداخلية والإعلام“! ووجدت نفسي صحفيا أقوم بتحقيق حول عدم وجود فساد في الجزائر للرد على كيد الكائدين في العالم الغربي أبناء الكلب! بينت بالصورة والصوت والأدلة أن الفساد عندنا غير موجود، وكل ما هو كائن هو فساد الشعب الذي يتحدث عن الفساد. فالطريق السيار لم تنهب أمواله وإنما ذهبت إلى جيوب المستثمرين الوطنيين من أجل تطوير الاقتصاد الجزائري وإنشاء بورجوازية وطنية لمنافسة القطاع الخاص الدولي (زيتنا في بيتنا) ورفضنا فقط أن تذهب أموالنا المنهوبة إلى الخارج! فكل من يسرق ويبقي المال في جيبه، فهو وطني! لأنه يقوم بدور وطني في التنمية! تماما مثل كل من أخذوا أموالا من البنوك بالملايير ولم يردوها وبنوا بها مؤسساتاستوراد“! لولاهم لمات الجائعون جوعا!

فزت بأحسن تحقيق صحفي وأرجو من الله أن يصفح عني!

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
  • وادي العثمانية

    .. الصحافة الحرة اليوم لا حرية لها في تلفيق التهم من دون براهين أو أدلة مادية ...
    أين هو الظلم في هذا ؟ .. و ماذا يقول عمار يزلي في الإعلاميين الذين ينشرون أخبار عن إمام أو مدير مدرسة قام باغتصاب فتاة عمرها ثمانية أو عشرة سنوات و في اليوم الموالي تنشر توضيح و تقول فيه أن الفاعل هو القيم و ليس الإمام أو الفاعل هو المراقب و ليس المدير .
    ضع نفسك مكان هذا الإمام و المدير كيف تقابل أهلك و الجرائد كتبت عنك أشياء لا أساس لها من الصحة و قد تكون تصفية حسابات لأنك لم تسجل إبنه في المدرسة .