-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
العرض الأول لفيلم "تستمر الحياة" لمحمد زيماش

حضرت القصة وغابت الجماليات

الشروق أونلاين
  • 131
  • 0
حضرت القصة وغابت الجماليات
ح.م

قدم المركز الوطني لتطوير السينما العرض الأول لفيلم “تستمر الحياة” بقاعة سينماتيك العاصمة، دون المخرج محمد زيماش الذي غاب عن لقاء الجمهور للرد على جملة من الأسئلة والاستفسارات عقب نهاية العرض، خاصة أن الفيلم كان في حاجة إلى الكثير من التوضيحات من صاحب العمل عن بعض خياراته الفنية والتقنية.
تدور قصة الفيلم في تسعينيات القرن الماضي في العشرية السوداء حيث يعود الشاب حسن 30 عاما من هجرته بفرنسا للزواج من حبيبته أمينة لكن يجد الجزائر قد تغيرت وصارت فيها الحياة والفرح ممنوع بل ومستحيل..
في إحدى الليالي يتلقى حسن رسالة تهديد من الجماعات الإسلامية المسلحة التي تعده بالموت لأنه كافر وطاغوت ويلتقي امرأة دون زواج. في الليلة الموالية، يعود الإرهابيون ويقتلون جار حسن وزوجته فيفر إلى المطار راغبا في العودة إلى فرنسا لكنه يقرر في اللحظة الأخيرة العودة والإصرار على الزواج من أمينة في حفل حضره بعض الأهل والأصدقاء. في وقت لاحق يجد حسن نفسه مضطرا إلى الذهاب إلى شعاب المدية بحثا عن زوج أخت زوجته التي توفيت إبان الولادة وهناك يلقى حتفه بعد أن وقع بين أيدي الجماعات الإرهابية.
هذه القصة التي تعيدنا إلى زمن صعب عاشته الجزائر لم يوفق مخرجها في توفير القالب الجمالي واللغة السينمائية التي توصلها إلى الجمهور حيث خرج جمهور قاعة السينمائتك خابئا من قصة مفككة فشلت في أن توصل له رسالة المخرج الذي أراد أن يمجد إرادة الحياة لدى الجزائريين في زمن صعب. الخيارات التقنية للمخرج أيضا كانت عبئا آخر عوض أن تكون دعامة إضافية للقصة.
للإشارة الفيلم من بطولة عدد من الممثلين على غرار نادية لعريني وأمال منغاد وحفيظة بوضياف وحمزة محمد فضيل وحكيم بوديسة الذي تطوع للرد على بعض أسئلة القاعة بعد نهاية العرض لكن وجد نفسه مجبرا على إحالة الجمهور على المخرج الذي غاب عن العرض الأول لفيلمه.
ويطرح مستوى العمل عدة تساؤلات عن معايير التقييم ومنح الدعم للمشاريع السينمائية دون متابعة أطوار إنجازها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!