-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
من باريس إلى باليرمو وانتهاء باجتماع الحكومة والولاة

حضور لافت ونشاط مكثف للوزير الأول!

محمد مسلم
  • 2393
  • 7
حضور لافت ونشاط مكثف للوزير الأول!
ح.م
الوزير الأول أحمد أويحيى

لم يترك الوزير الأول، أحمد أويحيى، التساؤلات تأخذ مجراها بشأن غيابه عن اليوم الأول من ملتقى الحكومة والولاة، وفضّل الحضور في اليوم الثاني، بل إنه حرص على تقديم مداخلة تعبيرا عن حضوره اللافت في المشهد في الأسابيع الأخيرة.

وقبل أن يلقي أويحيى خطابه أمام الولاة بسويعات، استقبل دافيد هيل، مساعد كاتب الدولة الأمريكي للشؤون السياسية، وقبل ذلك، دشن “المشروع المندمج لتحويل الفوسفات” بتبسة بشراكة مع المجمع الصيني “سيتيك”.

أما على الصعيد الخارجي، فقد كلف أويحيى بتمثيل الرئيس بوتفليقة في العديد من المحافل الدولية، وكانت آخرها القمة الاستثنائية للاتحاد الإفريقي بالعاصمة الأثيوبية أديس ابابا، وقبل ذلك تمثيله الرئيس بوتفليقة في الذكرى المئوية لنهاية الحرب العالمية الأولى بباريس، والمؤتمر الدولي حول ليبيا في باليرمو.

وعلى الرغم مما خلفته بعض تصريحات الوزير الأول من مطبات أحدثت جدلا سياسيا وإعلاميا كبيرين، على غرار وصفه من باريس، عاصمة المستعمر الفرنسي، شهداء الجزائر بـ”الموتى”، إلا أن ذلك لم يؤثر في حظوة الرجل لدى الرئاسة التي عهدت إليه بتمثيلها في أشغال المؤتمر الدولي حول ليبيا، فضلا عن قمة أديس ابابا، كما هو معلوم، ما يؤشر على أن مطبته بباريس لم تزعزع ثقة قصر المرادية به.

إلى وقت قريب، كان الرئيس بوتفليقة يوزع تمثيله في المهمات الخارجية بالتساوي بين كبار المسؤولين في الدولة، فتارة يكلف رئيس مجلس الأمة، عبد القادربن صالح، وتأرة أخرى يحيل المهمة إلى رئيس المجلس الشعبي الوطني، وحتى بعض الوزراء ومستشاريه الموثوق بهم.

غير أن اقتصار تمثيل الرئيس في الآونة الأخيرة على أويحيى يدفع إلى التساؤل حول خلفية هذا المعطى. هل الأمر تحركه أبعاد سياسية؟ أم أن المسألة تتعلق باعتبارات فرضتها معطيات ظرفية، مثل معاناة رئيس مجلس الأمة من متاعب صحية، وكذا الأزمة التي عاشتها رئاسة الغرفة السفلى للبرلمان، بذهاب السعيد بوحجة واستخلافه من قبل معاذ بوشارب، فبات أويحيى الشخصية الجاهزة والمؤهلة للقيام بتلك المهمات؟

ما قيل على المهمات الخارجية لأويحيى، ينسحب أيضا على مهماته الداخلية. فزيارته إلى ولاية تبسة تعد الأولى من نوعها منذ نحو سنة من تلك التي قادته إلى ولاية وهران. كما أن هذه المهمة كان يمكن أن تسند إلى وزير الصناعة والمناجم، يوسف يوسفي، باعتبار هذا النشاط جزء من قطاع (الصناعة والمناجم).

هل هي بداية أويحيى في سلسلة من المهمات إلى الولايات، أم أن الأمر يتعلق بتدشين مجرد مشروع قبل أن يعود الرجل إلى مكتبه في قصر الدكتور سعدان ويمارس نشاطه الحكومي المعتاد؟ إن الإجابة على مثل هذه الأسئلة ستزيل الكثير من نقاط الظل في الخروج اللافت للوزير الأول في المدة الأخيرة، لاسيما وأن الظرف يضغط من أجل طرح المزيد من الأسئلة بحكم اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المرتقب شهر أفريل من العام الداخل.

ليست هي المرة الأولى التي تطرح فيها مثل هذه الأسئلة، لأن اسم أويحيى ظل مطروحا كمرشح محتمل للانتخابات الرئاسية منذ ما يناهز العقدين من الزمن، غير أن تواجد الرئيس بوتفليقة كمرشح للسلطة منذ أربع عهدات متتالية، حال دون تحقيق أحلامه، فقد كان يردد دوما أنه لن يخوض سباقا رئاسيا يكون الرئيس بوتفليقة أحد فرسانه.

وبينما يقترب موعد الاستحقاق الرئاسي، لا يزال موقف الرئيس بوتفليقة غير واضح، فهل ساهم هذا المعطى في دفع أويحيى إلى تسخين عضلاته تحسبا لهذا الموعد؟ وما هو موقف قصر المرادية من هذا الطموح؟ وهل ماضي وحاضر أويحيى يسمح له بالطموح في خوض سباق بحجم الرئاسيات؟ أسئلة ستجيب عنها الأسابيع القليلة المقبلة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
7
  • abdellah

    مخفش راه جاي انهرك

  • احمد

    لو عملنا تصويت حر دون تزوير على اويحيى و حكومته كم سيحصل ؟
    متأكد حتى هو لن يصوت لنفسه !!!!

  • شعبي

    حداري ايها الغاشي الراشي المزطول فيروس الطاعون قادم وادا تحقق له ما يصبو اليه فابحثوا عن بلد اخر لانه لا يبقي ولا يدر ...معروف عنه اللعب بالكلمات والديماغوجية وكرهه للناس وللمواطنين متجبر متكبر اناني لا يحب احدا الا مصالحه الخاصة فاحدروا واحدروا التسونامي قادم ...

  • Omar one dinar

    من باريس الأم إلى ماليرمو .استرجع لنا المالايير المنهوبة من البترو دولار... المقال الشعبي ((((جاب الصيد من ذيلو ))))))الطائرة الخاصة والفنادق الراقية. ..هل قضى ليلة واحدة في العراء والثلج يتهاطل ؟؟؟؟؟من ليالي الحاركات كما سي بوقرة أو سي علي او سي احمد سحالي أو سي عز الدين أو عثمان الطلبة ووووووووةوووووو

  • حليم حيران

    اضحك اضحك يا او يحيى راك هاني ما تروح للسوق و لا للمستشفى العمومي و لا تعمر بنزين في المحطة ولا تشري يايورت.

  • المحلل السياسي

    اختفى لماذا اختفى---ظهر لماذا ظهر
    رئيس الحكومة يجب ان يكون واقفا منذ تعيينه الى غاية انهاء مهامه---والصحافة دورها انتقاده انتقادا بناءا
    المثل يقول اتركه يمر اتركه يعمل---ونحن نقول لماذا يمر لماذا يعمل
    اللهم احفظ بلادنا من كل سوء وارزقنا مسؤولين يخافون الله.

  • مجبر على التعليق - بعد القراءة

    الراجل من طينة الكبار و فقدانه خسارة للجزائر ............. اما اللي ميعجبهمش سي احمد معروفين مايحبوش الحقيقة يحبو اللي يضحك في الوجه و العمل شيء أخر
    تحية و تقدير لرجل المهمات الصعبة ................ الجزائر بحاجة الى رجال من طينة سي احمد اويحيى
    كلامي موجه لاولاد بلادي الغيورين على هذا الوطن العزيز علينا