-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
علي شريفي عاد للغناء القبائلي مع عيد الثورة

“حطام الذاكرة”.. ألبوم أغاني لابن شهيد يفرغ من خلاله ألم الاستعمار

وهيبة سليماني
  • 1399
  • 1
“حطام الذاكرة”.. ألبوم أغاني لابن شهيد يفرغ من خلاله ألم الاستعمار
ح.م

“كم من شهداء فقدوا وماتوا.. كم من نساء ترملن.. كم من الأطفال أصبحوا يتامى.. كم من منازل هدمت وأحرقت.. كم من أراض أشعلت في النيران.. كم من مذابح تركت وراءها معوقين وأشخاص دون مأوى.. رغم كل هذه التضحيات وهذه المعاناة تطلع الشعب الجزائري إلى الاستقلال.. تحيا الجزائر”.

“تحيا الجزائر والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار” بهذه الكلمات النابعة من أعماق جزائري مفعم بروح الوطنية، ومتشبع بمبادئ أول نوفمبر، بدأ المطرب علي، ابن الشهيد محفوظ شريفي الذي سقط في جبال جرجرة سنة 1957، كتابة أالبوم أغانيه الذي يحمل عنوان “حطام الذاكرة” ويضم 7 أغان، تتحدث عن الثورة والحب والوطن، وذكريات المكان الأول للميلاد، والحنين إلى “الدشرة”، والأطفال اليتامى، والبداية مع أغنية “الله الله يا يما”، يسرد علي شريفي من خلالها ا تاريخية وقعت إبان ثورة التحرير في منطقته آيت تشور بلدية آيت يحيى دائرة عين الحمام بتيزي وزو.

ألبوم الأغاني “حطام الذاكرة” لعلي شريفي سيكون هذه الأيام في سوق الأغنية الجزائرية القبائلية، وهو مزيج بين الطابع الشعبي والفلكلور والقبائلي العاصمي، ويبرز فيه تأثره بشريف خدام، وايدير، وآيت منقلات، وعمر الزاهي، حيث أبدع في كتابة الكلمات والتلحين والأداء، تحت وطأة ألم الذاكرة، والرضى بما حققه الشهداء الذين ماتوا من اجل الجزائر، مع الاشارة ان ابنته أمينة هي من تقرأ كلمات شعرية في ألبومه الجديد.

قال علي شريفي، الذي استضاف الشروق، في بيته، إن أبي و3 أعمام استشهدوا في معركة في جبل جرجرة وذلك في 1957، السنة التي ولد فيها، حيث فتح عينيه على دم عائلته يروي الأرض، مضيفا بشيء من البحة وغصة الألم “أتمنى أن تبقى بلادي كالوردة.. الشعب الجزائري، شعب متفهم.. نحن “خاوة، خاوة” أمام الله”.

كانت أول اسطوانة لعلي شريفي، سنة 1976، من 45 دورة تضم 24 أغنية، حيث سجلها في استديو الفنان محبوباتي، وكانت أشهر أغنية بعنوان “عميروش” والتي راجت وقتها واشتهرت في منطقة القبائل.

بعدها وفي سنة 1981، سجل شريفي، شريط “كاسيت” يضم 6 أغان كلاسيكية وفلكلورية، بينها أغنية “اورار”العرس”، وفي سنة 2000، أنتج شريط “كاسيت” و”سيدي” يضمان 6 أغان أيضا، وتم التسجيل في ستيديو “دنيا” يضم اغنية “تفرحيم” أي “فرحك”، “أيا لفافيو” ومعناها “حبابي”، كما كان له ألبوم أغان سنة 2003، مع مطربة قبائلية شابة، حيث تم تسجيل الأغاني في ستيديو”ارات ميزيك” بتيزو وزو، ونالت أغنية “اوها تقشيشت” ومعناها “يا طفلة” اعجاباا وانتشارا واسعا في منطقة القبائل.

للإشارة فإن علي شريفي الذي عاد لمجال الغناء بعد غياب طال أكثر من 4 سنوات، كان يوم 30 أوت 1979، قد شارك في مسابقة الأغنية الوطنية بمسرح باشطارزي، ممثلا رفقة بعض المطربين عن ولاية تيزي وزو التي نالت حينها المرتبة الأولى.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • جزائري حر

    وعلى الرغم من دلك تجد الكثير من الجزائريين يموتون على فرنسا. قالها مالك بن نبي : القابلية للإستعمار