-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
جزائريون يتنافسون على التبذير والبذخ و"الزوخ"

حفلات أعياد الميلاد وأسبوعية المولود تنافس الأعراس

آمال عيساوي
  • 2142
  • 2
حفلات أعياد الميلاد وأسبوعية المولود تنافس الأعراس
أرشيف

موضة جديدة خرجت من غطاء الأعراس، وانتقلت إلى غطاء الاحتفال بأسبوع المولود وأيضا بالأعياد الميلاد التي لم تكن ذات أهمية كبرى لدى جميع العائلات، لكنها تحوّلت بين ليلة وضحاها إلى أمر حتمي تقوم به العائلات الثرية والميسورة أيضا، حتى إنها صارت تنافس في تكاليفها حفلات الزواج والختان..
انتشرت مؤخرا في العديد من المناطق موضة الاحتفاء بأعياد الميلاد على الطريقة الغربية، حيث خرجت عن طابعها المألوف وهو شراء كعكة عادية أو تحضيرها وجمع الأطفال مع بعضهم البعض أو اجتماع أفراد العائلة حول الكعكة وإطفاء الشموع مع بعض الموسيقى فقط، وصارت هي الأخرى أمرا مهما لدى الكثير من العائلات الجزائرية، إذ تصرف عليها بعض العائلات أموالا طائلة شأنها شأن حفلات الزواج وتقام على شرفها احتفالات صاخبة، كما تتم عزيمة الأقرباء والجيران للتباهي والتفاخر لا أكثر ولا أقل، والأكثر من هذا خصصت لها بطاقات دعاوى تتعلق باحتفالات أعياد الميلاد، إذ توضع فيها صورة الشخص الذي سيحتفل بعيد ميلاده ويكتب عليها الاسم، كما أن العديد من العائلات يجرونها في قاعات الحفلات، فيما تكتفي عائلات أخرى بإجراءها في المنزل، لكن بنفس الطقوس والمستلزمات التي تقام بها الأعراس، إذ يتم تحضير العديد من أنواع الحلويات بأشكال مختلفة تتعلق برسوم متحركة مثل “سبانج باب أو ميكي أو بارني” وغيرها من الأشكال التي صارت طوابعها متنوعة، هذا بالنسبة للذكور أما الإناث فوجدن هن أيضا نصيبهن من الطوابع الخاصة بصنع حلويات أعياد الميلاد، مثل فلة وباربي ودورا، كما يتم شراء أكواب فيها رسوم وأشكال مختلفة خاصة بأعياد الميلاد، والصحون والمناديل الورقية والملاعق وأغطية الطاولات، كلها تحتوي على صور ورسوم خاصة بأعياد الميلاد، والأكثر من هذا يتم صنع كعكات خاصة تكون فيها أشكالا مختلفة لرسوم متحركة مشهورة، كما تصنع كعكات أخرى من عجينة السكر، وتكون بأشكال ورسومات متنوعة.

يبيعون الغالي والنفيس للاحتفال بـ “المزيود الجديد”

والأمر نفسه بالنسبة للاحتفاء بأسبوع المولود الجديد، الذي كان يقام على شرفه عشاء بسيط يعزم له المقربون من العائلة، لتدخل بين ليلة وضحاها، إلى حلبة التنافس وتتحول إلى مناسبة كبيرة تصرف عليها الملايين ويقام في أفخم قاعات الحفلات، وتعزم إليه المئات من الأقارب والجيران والأحباب والأصدقاء، وكل هذا للتباهي لا أكثر ولا أقل، حيث يتم ذبح العديد من الخرفان، وليس خروف أو خروفين كما تنص عليه السنة النبوية الشريفة، وتحضر من أجله حلويات وتقام أعراس ألف ليلة وليلة، حتى إن بعض العائلات تقمن بإحضار فنانين ومغنين من كل حدب وصوب للاحتفاء بدخول مولود جديد للعائلة، وانتقلت هذه العادة لتشمل مختلف العائلات، التي صارت تبيع الغالي والنفيس من أجل إقامة احتفالية أسطورية ولا في الأحلام، خاصة بأسبوع مولودها الجديد وتكون مميزة عما قبلها وما سيقام بعدها، باحتوائها على موضات وتقاليد خاصة، ويتحول بذلك أسبوع المولود إلى تنافس بين الأثرياء يتحاكى به الجميع لعدة شهور.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • Akram

    Non ce n'ai pas vrai, les algériens se marient le plus normalement du monde et il n'y a pas 11 millions de femmes célibataires en Algérie

  • زيغود يوسف

    اصلا لا وجود للاعراس فنسبة العنوسة في الجزائر في ارتفاع مستمر و هي الأولى في العالم العربي ب 11 مليون امرأة تجاوزت سن الزواج،