حكيم توصار يدعو إلى إعادة هيكلة ديوان حقوق التأليف والحقوق المجاورة

دعا عبد الحكيم توصار إلى إعادة النظر في هيكلة الديوان الوطني لحقوق التأليف والحقوق المجاورة بفصل حقوق التأليف عن الحقوق المجاورة. وأضاف المدير السابق لـ”لوندا” أن الديوان عليه اليوم أن يذهب نحو التخصص في استحداث مؤسسات متخصصة في كل جانب من جوانب الإبداع في الكتاب والفن والسينما والموسيقى.
ودعا توصار على هامش ندوة حول حصيلة قطاع النشر والكتاب في الجزائر بنقابة النشارين إلى أنه يتعين أيضا إعادة النظر في طريقة توزيع الإتاوات والمكافأة الخاصة على النسخ الخاصة على تصوير الكتب بتخصيص جزء منها للناشرين، إلى جانب تعديل القانون الخاص بالقرصنة بالشكل الذي يحمي حقوق المؤلفين والكتاب أمام تنامي ظاهرة قرصنة الكتب.
وقدم توصار في محاضرته التي جاءت على هامش الاحتفال باليوم العالمي للكتاب أن الجزائر خصصت مبالغ ضخمة جدا لقطاع النشر والكتاب على امتداد سنوات البحبوحة المالية التي احتضنت الجزائر خلالها عدة تظاهرات دولية مثل عاصمة الثقافة العربية والمهرجان الثقافي الإفريقي وتلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية وقسنطينة عاصمة الثقافية العربية إضافة إلى برنامج خمسينية الاستقلال ومشروع رئيس الجمهورية في كتاب التاريخ حيث فاق ما أنفقته الجزائر في هذه البرامج مجتمعة 11 مليار دينار، خصصت الجزائر مثلا ما قيمته مليار و363 مليون دينار لقطاع النشر والكتاب خلال تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية لعام 2007 وأزيد من 5 ملايير لبرامج الرئيس للنشر وأزيد من مليار في المهرجان الثقافي الإفريقي وغيرها.. وقد تم هذا بالموازاة مع ارتفاع الميزانية المخصصة لقطاع الثقافة حيث وصلت حسب بعض الخبراء إلى الجمع بين ميزانية إيران والبرتغال بين عامي 2011 و2012.
من جهة أخرى، كشف نزيه برمضان أن هناك مساعي لتعديل قانون الكتاب بالشكل الذي يمنح مساحة أكبر للكتاب الإلكتروني وحماية حقوق المؤلف والناشر أمام تنامي ظاهرة القرصنة. وأضاف عضو لجنة الثقافة والسياحة في البرلمان أن اللجنة بصدد التشاور مع جميع الفاعلين في القطاع من أجل إثراء مدونة الاقتراحات التي ستطرح للنقاش لاحقا.