-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أغلب الذين تولوا حقيبة الرياضة إداريون

حماد يعيد الوزراء الرياضيين إلى الواجهة

صالح سعودي
  • 2024
  • 0
حماد يعيد الوزراء الرياضيين إلى الواجهة

أعاد تعيين عبد الرحمان حماد وزيرا على الشباب والرياضة الوزراء الرياضيون إلى الواجهة، وهذا في ظل السجال الحاصل بخصوص ثنائية وزراء الماضي الكروي والرياضي والوزراء الإداريين، ومن هو الصنف القادر على منح الإضافة لقطاع مريض يبحث عمن يمنح له الوصفة المناسبة لإنقاذه من مجمل المتاعب التي يعاني منها فنيا وتسييريا على وجه الخصوص، ما تسبب في بروز مظاهر سلبية في الحقل الكروي وبقية الهيئات والفرق الرياضية في الجزائر.

سمح تعيين رئيس الجمهورية لوزير جديد على قطاع الشباب والرياضة، وفق التعديل الحكومي الجديد، بتجدد النقاش حول الوزير المناسب للإشراف على حقيبة الشباب والرياضة، وهذا في ظل كثرة التحديات والمتاعب التي يعرفها هذا القطاع الهام، خاصة في ظل الأهداف المسطرة والطموحات المعلقة على مختلف الرياضات، وفي مقدمة ذلك كرة القدم التي تعد الأكثر شعبية في الجزائر والعالم، وهذا تحسبا للمنافسات القارية والعالمية التي تنتظر المنتخب الوطني الذي لا يزال على وقع غيابه عن نهائيات مونديال قطر 2022 وقبل ذلك خروجه من الدور الأول من كأس إفريقيا التي جرت مطلع العام الماضي بالكاميرون، والكلام نفسه ينطبق على المتاعب التي تلاحق البطولة الوطنية من الناحية المالية والتسييرية، شأنها شأن بقية الرياضات التي وصلت مشاكلها إلى أعلى الهيئات الدولية، من ذلك رياضة كرة القدم التي تراجعت سمعتها ومكانتها رفقة العديد من الرياضات الفردية والجماعية، ما يتطلب الكثير من التجند لرد الاعتبار والعمل على معالجة المتاعب الأمراض التي باتت تغرق فيها الرياضة الجزائرية بشكل عام.

ويعلق الكثير من المتتبعين آمالا كبيرة على الإضافة التي قد يمنحها الوزير الجديد عبد الرحمان حماد الذي تم تعيينه خلفا لزميله عبد الرزاق سبقاق الذي تولى المهمة منذ صائفة عام 2021، علما أن عبد الرحمان حماد سبق له ان ترك بصمته رياضيا بعدة انجازات هامة في العاب القوى، تخصص القفز العالي، وفي مقدمة ذلك حصوله على برونزية اولمبياد سيدني 2000، وميداليات أخرى متنوعة قاريا وإقليميا، ناهيك عن بصمته في مجال التسيير، آخرها انتخابه على رأس اللجنة الأولمبية الجزائرية، ما فتح المجال واسعا للنقاش حول مدى قدرة الوزراء الميدانيين في منح الإضافة اللازمة، وفق ثنائية الماضي الرياضي والحنكة الإدارية والتسييرية، انطلاقا من نماذج سابقة تباينت نجاحاتها من وزير إلى آخر، على غرار سيد علي لبيب ومولدي عيساوي وعبد العزيز درواز خلال التسعينيات ومطلع الألفية، حيث أن لبيب يعد رياضيا سابقا في الكاراتي، وعيساوي لاعب سابق في كرة القدم، ودرواز كان وراء ابرز تتويجات كرة اليد الجزائرية في الثمانينيات ومطلع التسعينيات، والكلام ينطبق على رياضيين آخرين مروا مؤخرا على القطاع، في صورة برناوي الذي كان رياضيا سابقا في المبارزة إضافة إلى العداء العالمي نور الدين مرسلي والرياضية المعروفة في الجيدو سليمة سواكري اللذان توليا تباعا مهمة كاتب الدولة مكلفا برياضة النخبة، في الوقت الذي طغى الوزراء الإداريون على قطاع الشباب والرياضة منذ الاستقلال حتى الآن، البداية بعبد العزيز بوتفليقة وعبد الكريم بن محمود وأحمد فاضل وجمال حوحو وصولا إلى سيد علي خالدي وعبد الرزاق سبقاق.

وبعيدا عن ماضي وزير الشباب والرياضة (سواء الماضي الرياضي أو الإداري)، فإن هذا القطاع يعاني أمراضا كثيرة ومتشعبة تعرف الكثير من الجهد للتقليل من حدتها، وهو الأمر الذي يطرح الكثير من التساؤلات حول مدى إمكانية النجاح في هذا الجانب، خاصة وأن عدة وزراء حاولوا إحداث ثورة حقيقية في التنظيم والغربلة، لكنهم فشلوا لعدة أسباب تتعلق بالمحيط وحتى بالتكتلات، على غرار ما حدث للطبيب الراحل يحيى قيدوم مطلع الألفية وغيرها من الأسماء، في الوقت الذي سبق لرئيس الرابطة الوطنية المحترفة عبد الكريم مدوار ان صرح بالقول بأن الإصلاح الحقيقي للرياضة وكرة القدم في يد رئيس الجمهورية والجهات العليا للدولة انطلاقا من حجم المشاكل المالية والتنظيمية العميقة، من ذلك الوضع الصعب الذي تعرفه البطولة والأندية الجزائرية، وهي المشاكل التي تحولت إلى أمراض مزمنة تراكمت وخلفت وراءها مشاكل أخرى جعلت عملية الإصلاح تصنف في خانة الصعبة إن لم تكن مستحيلة.

وزراء الشباب والرياضة منذ الاستقلال

عبد العزيز بوتفليقة، عبد الكريم بن محمود، أحمد فاضل، جمال حوحو، عبد النور بقة، كمال بوشامة، شريف رحماني، ليلى عسلاوي، عبد القادر خمري، سيدي علي لبيب، مولدي عيساوي، عزيز درواز، عبد المالك سلال، عبد الحميد برشيش، أبو بكر بن بوزيد، محمد علالو، عبد العزيز زياري، بوجمعة هيشور، يحي قيدوم، الهاشمي جيار، محمد تهمي، الهادي ولد علي، محمد حطاب، رؤوف سليم برناوي. سيد علي خالدي، نور الدين مرسلي، ثم سليمة سواكري (كاتب دولة مكلف برياضة النخبة)، عبد الرزاق سبقاق وأخيرا عبد الرحمان حمّاد.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!